شريط الأخبار
ولي العهد يعلن إطلاق رابط التسجيل في جائزة الحسين للعمل التطوعي تخفيض مجز على الضرائب العامة والخاصة للسيارات.. وتثبيت الخاصة على الكهرباء عند 27% البحث الجنائي يقبض على أربعة متورطين بسرقة سركة طلال ابو غزالة العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية وأبنائه الواعين يصوغ من التحديات فرصًا للتقدم كارثة تعاطي مخدرات بدائية وراء وفاة 3 بالزرقاء.. وهذه هي التفاصيل وفد اقتصادي سعودي كبير يزور الأردن في التاسع من الشهر المقبل لتعزيز الشراكات الاستثمارية مكتب BLK يباشر اجراءات قانونية في دبي بخصوص قضية الباخرة الصينية ISL Bohnia غزة.. هدنة مؤقتة ام نهاية للمحرقة صعوبة الامتحان بين الشكوى والتبرير مطبخ الحملة الأردنية يواصل تقديم الطعام في جنوب غزة - فيديو توجه حكومي لخفض الرسوم الجمركية على السيارات الامريكية غدا.. العيد الحادي والثلاثون لميلاد ولي العهد عطية : الكتلة ستتحرك نيابيا وسياسيا ويطالب لجنة التربية عقد اجتماع عاجل وفاة غامضة لثلاثة اشخاص بالزرقاء ما تزال تحير المتابعين الخصاونة: مغتربون اشتكوا تعذر حصولهم على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية ايران: منفتحون على اتفاق نووي جديد ونوافق على نقل مخزون اليورانيوم المخصب للخارج لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب ينهي حرب غزة خلال اسبوعين ضمن اتفاقيات اقليمية اوسع تعديل ساعات الدوام على جسر الملك حسين الاسبوع المقبل رفض دفع "خاوة" فطعنه القاتل بصدره معهد وايزمن ليس هدفا عاديا

لوموند الفرنسية: مشروع دونالد ترامب بشأن غزة هو مشروع تطهير عرقي

لوموند الفرنسية: مشروع دونالد ترامب بشأن غزة هو مشروع تطهير عرقي



 

عندما يطالب الرئيس الأمريكي بقيام سيطرة دائمة على قطاع غزة بعد طرد سكانها الفلسطينيين منها، فإنه يتبنى بذلك رؤية أقصى اليمين العنصري المتطرف الإسرائيلي ويصرح عن جريمة حرب.

قبل أقل من شهر، عندما أدى اليمين القانوني، متعهداً بالدفاع عن دستور الولايات المتحدة، وعد دونالد ترامب بأنه سيقيس نجاحاته «ليس فقط من خلال المعارك التي انتصر فيها، ولكن أيضاً من خلال، وهذا ربما هو الأهم ـ من خلال الحروب التي لن يخوضها أبداً». ما الذي يمكن أن يُفكر فيه المرء بعد هذا التعهد الذي أعلنه في 4 شباط (فبراير) بالسيطرة الدائمة للولايات المتحدة على قطاع غزة، بعد القيام بطرد الفلسطينيين منه، بحجة أعادة بناء قد تتحول إلى عملية نهب تقودها روح الربح، ويستثنى منها أولئك؟

يجب الأعتراف بأن أحد ثوابت ترامب هي الإنحياز الأعمى للمواقف الإسرائيلية؛ وقد تجسد ذلك  خلال ولايته الأولى (2017 ـ 2021) من خلال  نقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب إلى القدس، التي تعتبر من طرف أحادي، بأنها عاصمة الدولة العبرية، بما في ذلك الجزء الشرقي الذي تم الإستيلاء عليه بالقوة عام 1967، والإعتراف ـ أيضاً بصورة أحادية ـ بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية.

من خلال مطالبته، تحت غطاء اعتبارات إنسانية غامضة جداً، بجريمة حرب التي قد تشكلها  عملية التهجير القسري للفلسطينيين خارج القطاع المدمر بالقنابل الإسرائيلية، يجتاز دونالد ترامب خطوة إضافية في هذا الإنحياز. لقد أصبح يتبنى من الآن فصاعداً الرؤية التي طورها أقصى اليمين العنصري المتطرف الإسرائيلي تجاه الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وبالمقدار نفسه، يمكن للضربة التي يوجهها لغزة أن تترافق قريباً، وفقاً للجمهوري، بإتخاذ موقف  بخصوص عمليات ضم كثيفة محتملة في الضفة الغربية المحتلة.  

إمبريالية جديدة محتذية جزمة

يقوم دونالد ترامب، من خلال رفضه لحق الفلسطينيين المشروع في تقرير المصير، بجعل الرفضوية العقيدة الرسمية للقوة العالمية الأولى. وهذه الرفضوية محكومة بالفشل. لا يمكن الحصول على سلام دائم إلّا من خلال التسوية، ولكن ليس من خلال سحق شعب، مهما كان هذا ضعيفاً. إن مشروعاً كهذا بطبيعة الحال كارثي بالنسبة للفلسطينيين، وسوف يهيّج مسحانية إسرائيلية خطيرة. إن أي طرف لن يربح من مثل هذا المشروع.

أما وأن هذه الرفضوية قد تفتح المجال أمام مشروع تطبيع بين إسرائيل والقوة الإقليمية الرئيسة، المملكة العربية السعودية التي تشترط لذلك إنشاء دولة فلسطينية، فإن هذا، كما يبدو، لا يثير دهشة رئيس الولايات المتحدة. وليس بأكثر من الرفض الذي عبرت عنه مصر والأردن ليكونا متواطئين  في مشروع التطهير العرقي من خلال إيوائهما للفلسطينيين الذين سيطردون من وطنهم. دونالد ترامب مقتنع بان القوة التي يلوّح بها منذ عودته إلى البيت الأبيض تتقدم على كل شيء.

لقد دفعت هذه القناعة منذ أكثر من عقدين إدارة جمهورية أخرى ، بعد 11 أيلول (سبتمبر)، إلى اختيار طريق المغامرة الحربية في الشرق الأوسط. لقد أسقطت الولايات المتحدة صورتها في الهاوية بصفة دائمة، وخسرت آلاف الجنود والتهمت مبالغ خيالية مقابل نتائج تقف على النقيض من تلك النتائج التي كانت متوخاة.

لقد دخل دونالد ترامب عالم السياسة قبل عقد من الزمن وذلك من خلال التنديد بتلك المتاهات والسياسات الخاطئة؛ وهو يدافع من الآن فصاعداً عن نيو ـ إمبريالية وعن سياسة استعمارية (كولونيالية) محتذية بالجزمة. وبدلاً من أن يعيد لأمريكا «عظمتها» كما يدّعي، فهو يخاطر، على النقيض من ذلك، بإعادتها إلى أخاديد الماضي الدموية.