أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، خلال حفل تخريج دورة الضباط الـ71 في جيش الاحتلال، أنّ قوات الاحتلال ستواصل انتشارها في مواقع عدة داخل سوريا ولبنان، مشددًا على رفضه لوجود أي قوة عسكرية جديدة جنوب دمشق.

وقال نتنياهو: "نطالب بإخلاء جنوب سوريا من قوات النظام الجديد بشكل كامل، ولن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في تلك المنطقة". وأضاف أن قوات جيش الاحتلال ستبقى في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة لفترة غير محدودة، بذريعة حماية أمن إسرائيل وإحباط أي تهديد محتمل.

وتابع: "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى جنوب دمشق"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل فرض سيطرتها على الأراضي اللبنانية المحاذية للحدود، إلى أن يلتزم الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية بتعهداتهما الأمنية وفق الاتفاقات القائمة.

وعرض نتنياهو خلال كلمته في حفل تخريج دورة ضباط، صورة لـ شيري، أريئيل، وكفير بيبس، الذين أُعيدت جثثهم الأسبوع الماضي من الأسر، وطلب من الخريجين تذكرها "لكي نتذكر دائمًا ما نقاتل من أجله ومن نقاتل ضده". وقال: "نحن نقاتل لضمان وجودنا في مواجهة وحوش بشرية تآمرت لإبادتنا. منذ الأيام الأولى للحرب، قتلوا شيري وأطفالها بدم بارد، ولو استطاعوا لقتلوا جميعنا". من الحضور سُمعت صيحات: "لماذا لم تعيدوهم؟" و"عار". كما تم توثيق عدة أشخاص يغادرون القاعة خلال الخطاب وهم يغطون آذانهم، بينما صاح آخرون: "اذهب إلى نير عوز".

بدوره، عزز وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحات نتنياهو، قائلًا: "عيوننا مفتوحة على المنطقة بأكملها، وخاصة تجاه سوريا. تعهدنا بعدم السماح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر، وسنعمل ضد أي تهديد".

 وأضاف: "الجيش الإسرائيلي لن يسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا، وسنعمل على تعزيز العلاقات مع السكان الدروز هناك، الذين نعتبرهم أشقاء لمجتمعنا الدرزي في إسرائيل"، بحسب تعبيره. 

وختم كاتس بالقول: "سنواصل تمركز قواتنا في جبل الشيخ والمنطقة العازلة لضمان أمن الجولان والشمال وجميع سكان دولة إسرائيل"، بحسب ادعائه.