قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن نتائج المسح الوطني لانتشار استخدام التبغ بين البالغين في الأردن هي نتائج "صادمة” ومقلقة، وتحتاج إلى الكثير من العمل والتخطيط.

وأشار الهواري خلال جلسة حوارية عقب إطلاق نتائج المسح الوطني لانتشار استخدام التبغ بين البالغين في الأردن بعمر 15 سنة فأكثر، إلى أن فردا من كل اثنين في الأردن يستخدم التبغ أو مشتقاته.

وأكد الهواري أن التدخين مسؤول عما لا يقل عن 40% من السرطانات المنتشرة في الأردن وهو سبب، وأصبح من يقود هذه الزيادة بشكل رئيسي السيدات مما يؤشر على النمط الجديد لاستخدام التبغ ومشتقاته بين هذه الفئة العمرية تحديدا.

وشدد الهواري على ضرورة تكاتف جميع الجهود سواء من الإعلام أو أولياء الأمور بأن يتلقوا نتائج المسح والتي أظهرت أن هناك خطرا محدقا وكبيرا.

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن ما أظهرته نتائج المسح الوطني لانتشار استخدام التبغ بين البالغين في الأردن بعمر 15 سنة فأكثر أمر خطير وصادم.

وأشار المومني إلى أنه رغم المستوى التعليمي والثقافي الذي وصلت له الدولة الأردني ومستوى الوعي بين المواطنين تعاني من مستوى متقدم من استخدام أنواع مختلفة من منتجات التبغ المختلفة.

وأكد المومني أن المجتمع الأردني أمام ظاهرة مقلقة، لافتا النظر إلى أن الدولة بأجهزتها المختلفة تبذل جهودا لمواجهة ذلك ليس فقط لتكلفته الصحية الباهظة ولكن أيضا لتكلفته الاقتصادية على الأفراد.

وكان كشف اليوم عن نتائج المسح الوطني لانتشار استخدام التبغ بين البالغين في الأردن بعمر 15 ، والذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الصحة ، وكالة التعاون الإسباني وبتمويل من الاتحاد والأوروبي.

 وبحسب الدراسة بلغت نسبة انتشار استخدام التبغ  51.6% من المستجيبين ، وبنسبة 71.2% من الذكور و28.8% من الإناث.

وبينت الدراسة ان  (35.3%) من العينة يستخدمون السجائر المصنعة ، و(14.3%) يستخدمون النرجيلة ، و(4.1%) التبغ المسخن ، (7.2%) السجائر الإلكترونية.

وبينت ان 43% من العينة يدخنون بشكل يومي.

وبلغ متوسط الإنفاق الشهري على التبغ المسخن 37.5 دينار، وعلى السجائر الإلكترونية 35.10 دينار.