امريكا تواصل قصفها لانصار الله.. وتحركات مشبوهة لفتح حرب برية داخلية ضدها


توعدت جماعة "أنصار الله” اليمنية،
بمقابلة أي تحرك بري معادٍ لها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن
بـ”جحيم”، معتبرة الغارات الجوية التي تنفذها واشنطن ضدها، للأسبوع الخامس
تواليًا، لن توقف هجمات الجماعة، التي تقول إنها مساندة لقطاع غزة، عبر استهداف إسرائيل
ومنع السفن المرتبطة بها من الملاحة في البحر الأحمر.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل
من "أنصار الله”، محمد علي الحوثي، في منشور له عبر منصة "إكس”: "خيارات العدو في
اليمن فاشلة، فلا القصف والعدوان الأمريكي سيحقق إيقاف الإسناد لغزة”، في إشارة إلى
هجمات الجماعة ضد إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر.
وأضاف: "ولا أي تحرك عسكري بري يحقق
النجاح، بل سيقابل بجحيم وبأس الصادقين”، معتبرًا أن "تجريب المجرب (يقصد عمليات
التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الجماعة) فشل، والنتيجة الحتمية هي النصر”.
وختم القيادي في "أنصار الله”، بالقول:
"على أمريكا أن تعلم أن استمرار عدوانها، استمرار لتآكل الردع واستنزاف تخسر معهما
أي معركة قادمة”.
وكانت ما تسمى بالحكومة
اليمنية الشرعية قد هددت بانها جيشها استكمل جاهزيته القتالية، استعداداً لمواجهة
منتظرة مع الحوثيين، فيما كثفت الولايات المتحدة من غاراتها، ونفذت أكثر من 29
غارة في يوم واحد.
وأكد مسؤولون في الحكومة
"الشرعية" أن الجيش اليمني وفي كافة أفرعه استكمل استعداده القتالي في
مختلف المحاور انتظاراً لمعركة برية تستهدف الحوثيين، بالتوازي مع الضربات التي
تنفذها المقاتلات الأمريكية ضد مخابئهم ومخازن أسلحتهم ومنصات إطلاق صواريخهم،
والتي تجاوزت أول من أمس غارة في كل ساعة وشملت مواقعهم وتجمعاتهم في صنعاء
وصعدة وجنوب محافظة مأرب.
ويوم الأربعاء الماضي، كشفت "أنصار
الله” عن ارتفاع ضحايا الغارات الأمريكية المستمرة على مناطق سيطرة الجماعة، منذ
منتصف مارس/ آذار الماضي، إلى 107 شهداء مدنيين و223 جريحًا، قالت إن "جلهم أطفال
ونساء”.
وكان زعيم "أنصار الله” عبد الملك
الحوثي، قد أعلن في 16 مارس الماضي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في
البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ليشمل الأمريكية، ردًا على قصف جوي مكثف شنته
أمريكا على صنعاء و7 محافظات تسيطر عليها الجماعة، أسفر عن استشهاد 53 شخصًا من
بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين بينهم 18 طفلًا وامرأة، حسب وزارة الصحة
في حكومة الجماعة.
وجاء التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة
"أنصار الله”، في 12 مارس الماضي، دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية
عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، حيز التنفيذ، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية
أخرى ردًا على استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وانقضاء مهلة
حددتها الجماعة لتل أبيب بـ 4 أيام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات إلى
القطاع.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي،
كشفت "أنصار الله”، عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا
وبريطانيا بـ1255 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، منذ تشرين
الثاني/نوفمبر 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في
مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتسيطر جماعة "أنصار الله”، منذ سبتمبر/
أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما
أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش
اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.