بضغوط عربية وامريكية.. بدء محادثات جديدة بين حماس اسرائيل بالدوحة


وأضاف المسؤول أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون "شروط مسبقة".
وبحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط فإنّ الوسطاء عادوا صباح اليوم السبت لإجراء اتصالات مكثفة لإعادة المفاوضات إلى مسارها، وتم التوافق على أن لا يكون هناك أي شروط مسبقة من أي طرف. وقالت المصادر إن ضغوطاً مارسها الوسطاء على قيادة الحركة وكذلك على الجانب الإسرائيلي لوقف الاشتراطات التي كانت قد وضعت من أجل الاتفاق على مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لوكالة «رويترز»، إن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار بدأت اليوم في الدوحة.
وقال النونو إن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون شروط مسبقة.
وكانت «حماس» تشترط أن يكون هناك ضمانات واضحة لوقف إطلاق النار الدائم والشامل، للاتفاق على بقية القضايا، فيما كانت إسرائيل ترفض ذلك وتتمسك بأن تكون المفاوضات وفق مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والذي كان ينص على إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء كمرحلة أولى.
ووفقاً للمصادر، فإن كل هذه الاشتراطات توقفت، وبدأت مفاوضات جديدة السبت تقوم على وقف إطلاق نار جزئي لمرحلة قد تصل إلى 70 يوماً يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتبادل الأسرى، والعمل على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل تجدد الحرب في الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي.
وأشارت المصادر إلى أنه قد يتم إطلاق سراح 8 أو 10 مختطفين إسرائيليين، وأنه قد يتم العمل على تغيير مفاتيح الإفراج عن أسرى فلسطينيين لزيادة أعداد المفرج عنهم من أصحاب المحكوميات العالية.
الى ذلك، ادعى إعلام عبري،
مساء السبت، أن المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة بشأن قطاع غزة تدور
بشأن صفقة تتضمن إطلاق نصف الأسرى الأحياء، ووقفا لإطلاق النار لمدة تراوح بين شهر
ونصف وشهرين.
يأتي ذلك فيما لم يصدر حتى الساعة 18:00 ت.غ إعلان
رسمي من الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) أو طرفي التفاوض (إسرائيل وحماس)
بشأن تفاصيل المفاوضات الدائرة منذ الثلاثاء الماضي.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصادر
وصفتها بـ”المطلعة” دون الكشف عن هويتها، إن الخطوط العريضة التي نوقشت خلال
المفاوضات الجارية في الدوحة منذ أيام، بشأن صفقة محتملة بين إسرائيل والفصائل
الفلسطينية في غزة، تتضمن إفراجا فوريا عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، ووقفا لإطلاق
النار لمدة تراوح بين شهر ونصف وشهرين.
وأضافت المصادر أن الصفقة تتضمن كذلك تقديم حركة
"حماس” قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات بعد 10 أيام من دخول الصفقة حيز
التنفيذ.
وتابعت أن المفاوضات ناقشت كذلك إفراج إسرائيل عما
يراوح بين 200 و250 أسيرا فلسطينيا، لكن هذه النقطة "ما زالت تشهد خلافا بين أطراف
التفاوض”.
وما تتحدث عنه المصادر الإسرائيلية هو نفسه تقريبا
المقترح الذي سبق أن طرحه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل أشهر،
فيما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدت "حماس” أنها لم ترفضه.
وتقضي خطة ويتكوف بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين،
نصفهم في اليوم الأول من سريان الاتفاق، فيما تبدأ مفاوضات بشأن إنهاء الحرب طوال
مدة وقف إطلاق النار التي تستمر شهرين، على أن يُطلق باقي الأسرى حال التوصل إلى
اتفاق.
في السياق ذاته، قالت القناة "12” العبرية الخاصة
السبت، إن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في الدوحة ليوم إضافي واحد على الأقل.