مقتل 3 جنود إسرائيليين اليوم.. مصادر بجيش الاحتلال تسجل “جرأة أكبر” بالقتال لدى المقاومة بغزة


سجلت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي،
الجمعة، جرأة أكبر في القتال لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام
الأخيرة.
يأتي ذلك في ظل مصاعب يواجهها الجيش في
القطاع بسبب تصديات الفصائل الفلسطينية لتوغلاته، ما أدى إلى مقتل 33 من عسكرييه
منذ استئناف الحرب بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، وفق ما أفادت به إذاعة الجيش
الإسرائيلي، بوقت سابق اليوم.
وجراء أحدث التصديات، أقر الجيش
الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 2 بجروح خطيرة، الجمعة، في معركتين بجنوب
وشمال القطاع.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية، عن
مصادر في الجيش الإسرائيلي، لم تسمها، إن "المسلحين (المقاتلين) الفلسطينيين كانوا
في الغالب يختبئون، ويحاولون الحفاظ على قوتهم وعلى مواقعهم، لكن في الأيام
الأخيرة، يُلاحظ قدر أكبر بكثير من الجرأة في القتال لديهم”.
وأضافت المصادر: "نلاحظ رغبة أكبر لدى
المسلحين الفلسطينيين بالخروج ومهاجمة قوات الجيش، وهم مسلحون من الرأس حتى أخمص
القدمين”.
وتابعت: "نتحدث عن رشاشات وقاذفات آر بي
جي، وعبوات ناسفة. لا تزال قدرات المسلحين الفلسطينيين محلية، لكنهم يأتون بعد أن
يكونوا قد عرفوا مسبقا أين تتواجد قواتنا”.
وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي يقاتل
حاليا داخل القطاع للهيئة: "نرى تحولا في القتال بعد المعركة مع إيران (في يونيو/
حزيران المنصرم)، وهذا ينطبق تحديدا على جبهتين رئيسيتين هما: منطقة خان يونس
جنوبي غزة، والمقاتلين المتواجدين في شمالي القطاع ويتقدمون باتجاه مدينة غزة”.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت القناة "13”
العبرية الخاصة، أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أبلغ رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع للكابينت، مساء الخميس، أن الجيش لا يمكنه السيطرة
على مليوني فلسطيني في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب
إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير
القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني
بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات
آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الى ذلك أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة،
بمقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في حوادث عملياتية منفصلة داخل قطاع
غزة، اثنان منهم في خان يونس جنوب القطاع وبيت حانون شماله، بينما لا تزال ملابسات
مقتل الجندي الثالث قيد التحقيق.
وذكرت المصادر أن أحد الجنود قُتل بعد
استهداف آلية مدرعة بصاروخ مضاد للدروع في منطقة خان يونس، حيث استغرقت عملية
انتشال جثته نحو خمس ساعات، وسط تعتيم إعلامي مشدد فرضته الرقابة العسكرية
الإسرائيلية على تفاصيل الحادث، الذي وُصف بـ”الصعب”.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد قُتل
جندي آخر في شمال القطاع نتيجة اصطدام آليتين هندسيتين تابعتين لجيش الاحتلال،
وذلك ضمن ما وصفته بتفاصيل "حادث عملياتي”.
وفي السياق، كانت مصادر للجزيرة قد
أفادت صباح اليوم بوقوع حدث أمني كبير في شمال خان يونس، تبعه هبوط مروحيات عسكرية
إسرائيلية واستمرار اشتباكات عنيفة في المنطقة. وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال
بدأت بقصف مكثف في محيط الحدث، بالتوازي مع قصف مدفعي استهدف مناطق وسط وشمالي
المدينة.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن
غارات جوية وتحليق مكثف لطائرات الاحتلال على ارتفاعات منخفضة، إلى جانب إطلاق
مروحية صاروخين على هدفين وسط خان يونس، ووقوع إطلاق نار كثيف خلال الدقائق
الأخيرة.
في المقابل، أعلنت فصائل المقاومة
الفلسطينية، يوم الخميس، عن تنفيذ عمليات هجومية استهدفت قوات الاحتلال وآلياته في
مدينة خان يونس، مؤكدة أنها دمّرت عدداً من الآليات العسكرية. وشهدت الأسابيع
الماضية تصاعداً ملحوظاً في وتيرة عمليات المقاومة، التي نشرت مشاهد مصورة توثق
استهدافاتها في شمال وجنوب قطاع غزة.
ولا تزال تفاصيل الحادث الأمني الذي وقع
في غزة، واستغرق نحو خمس ساعات لمعالجته، خاضعة للرقابة العسكرية الإسرائيلية،
التي تمنع نشر أية معلومات.