أكد وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن، الأربعاء، وقوف الأردن التام إلى جانب الأشقاء في سوريا لدعم جهود إعادة الإعمار والنهوض بالبلاد بعد أربعة عشر عاماً من الأزمة، مشيراً إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة تقديم كل الدعم الممكن في هذا المجال.

واستقبل أبو السمن، بحضور نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله غوشة، نقيب المهندسين السوريين المهندس مالك حاج علي، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الهندسة وإعادة الإعمار.

وأضاف أن كافة القطاعات الأردنية وخاصة الهندسية والاستشارية جاهزة لمد يد العون وبناء شراكات استراتيجية مع الجانب السوري للمساهمة في إعمار البنية التحتية والمشاريع التنموية، مشدداً على أهمية تعزيز التنسيق بين الجانبين.

ولفت أبو السمن إلى تميز القطاع الهندسي والمقاولات الأردني بالخبرة والكفاءة، داعياً إلى الاستفادة من هذه القدرات في المشاريع السورية خلال المرحلة المقبلة، كما أشار إلى أن الحكومة الأردنية وفرت البيئة المناسبة للشركات والمهندسين الأردنيين للمشاركة في فرص إعادة الإعمار.

من جانبه، قدّر نقيب المهندسين السوريين مالك حاج الدعم الأردني لجهود إعادة الإعمار، مشيراً إلى حجم الدمار الذي طال البنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة في سوريا خلال السنوات الماضية، مؤكداً حرص بلاده على الاستفادة من الخبرات الأردنية في المجالات الهندسية والإنشائية.

بدوره، أوضح نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله غوشة أن زيارة نظيره السوري تهدف إلى بحث آفاق التعاون المشترك بين النقابتين والقطاع الهندسي في البلدين، حيث تم خلال اللقاء استعراض الإطار القانوني والتنظيمي للقطاع الهندسي في الأردن ودور النقابة في دعم تصدير الخدمات الاستشارية.

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الإقليمية لإعادة إعمار سوريا، حيث يُعتبر الأردن أحد أبرز الدول الداعمة لهذه الجهود نظراً لما يتمتع به قطاعه الهندسي من خبرات واسعة في مجال الإنشاءات والتخطيط العمراني.