مع إيران .. ضِدّ الكيان .. ولوطني الأمان


عوض ضيف الله الملاحمة
صحيح أنني قومي التفكير
، والنهج ، والمعتقد وسأبقى ما حييت ، ولم ، ولن أتلون وأتبدّل . صحيح أنني أعشق ،
بل أنتمي ، بل أنصر ، وأناصر ، وأنتصر لكل ما له علاقة بالعرب والعروبة .
وصحيح ان إيران عبر
التاريخ لا تريد للعرب خيراً ، بل تريد بنا شراً . وصحيح ان إيران تحتل
الأحواز او عربستان ( ومعناها : أرض العرب ، لأن كلمة ستان تعني أرض ) منذ (
١٠٠ ) عامٍ بالتمام والكمال ، أي منذ عام ١٩٢٥ . وصحيح ان إيران تحتل الجزر
الإماراتية الثلاث ( طُنب الصغرى ، وطُنب الكبرى ، وأبو موسى ) منذ عام ١٩٧١ .
وصحيح انني شاركت بأكبر تظاهرة منددة في إيران عند احتلالها الجزر الإماراتية
الثلاث ، وكان صديقي وزميلي في جامعة بغداد الشاعر والأديب القومي الفذ الأستاذ /
محمود صالح الضمور ، إشترط انه لن يكتب هتافات للمظاهرة الا اذا القيتها أنا ،
وصدح صوتي في المظاهرة التي قام بها طلاب جامعة بغداد وطلاب المدارس الثانوية في
بغداد من منطقة الوزيرية الى ساحة التحرير ، وأنا محمول على الأكتاف . وصحيح ان
إيران إستهدفت العراق العظيم واجبرته على خوض حرب لثماني سنوات . وصحيح ان إيران
نسّقت مع الأمريكان عام ٢٠٠٣ لإحتلال العراق العظيم ، وعاثت فيه فساداً ، وإفساداً
، وتدميراً ، وتشويهاً وسيطرة.
بالرغم من كل ما سبق
انا مع إيران ضد الكيان بكل وضوح وصراحة وتأكيد . من منطلقات ، ولأسباب كثيرة انا
مع إيران ضد الكيان في الحرب المُندلعة الآن ، التي شنّها الكيان على إيران . انا
مع إيران من منطلق ان عدو عدوي صديقي ، ولو كصداقة مرحلية ، ما دامت قد اتسقت
الرؤى ، وتوحدت الأهداف.
أنا مع إيران ضد الكيان
الصهيوني الذي إحتل فلسطين . انا مع إيران ضد الكيان الصهيوني الذي يستهدف وطني
الحبيب الأردن . انا مع إيران ضد الكيان الصهيوني الإحتلالي ، التوسعي ،
الإستيطاني البغيض . انا مع إيران ضد الكيان الذي يهدف الى إحتلال الأراضي العربية
والذي شعاره من الفرات الى النيل ومن الأرز الى النخيل .
أنا لست مع إيران فقط .
انا مع كل من يعادي الكيان الصهيوني . انا مع كل من يساهم في قتل صهيوني إغتصب
أرضاً عربية . انا مع كل من لديه استراتيجية او خطة لإيذاء الكيان . انا مع كل من
يعمل على إنهاك الكيان . انا مع كل من يقتل صهيونياً . انا مع كل من يدمر مبنى يخص
الكيان.
أنا ضد هذا الكيان
الصهيوني البغيض الكريه . انا ضد الكيان مُحترف قتل الأطفال ، والنساء ، والشيوخ .
انا ضد الكيان الذي قتل ما يزيد عن ( ٦٠,٠٠٠ ) فلسطيني في غزة لوحدها منذ ( ٢١ )
شهراً ، وجرح وأصاب ما يزيد عن ( ١٦٠,٠٠٠ ) ، واكثر من ( ٢٠,٠٠٠ ) مفقوداً .
أنا ضد الكيان الصهيوني
الذي هتك الأعراض ، وقطع الأشجار ، وحكم بالسجن ( ٦٠ ) مؤبداً على عدد المناضلين
الفلسطينيين.
أنا مع باكستان التي
تأهبت واستعدت لمناصرة إيران . انا مع الصين التي شرعت في تزويد إيران بالسلاح .
انا مع روسيا التي تقف الى جانب إيران رغم إنشغالها في حربها مع اوكرانيا .
أنا مع وطني الحبيب
الأردن الذي أدان الأعتداء الصهيوني على إيران . أنا مع وطني الأردن في عدم زجه في
أتون الحروب التي يفتعلها الكيان . أنا مع وطني الأردن في عدم استخدام أجوائه
وسمائه كساحة حرب . أنا مع وطني الأردن الحبيب في النأي بنفسه عن تداعيات هذه
الحرب.
أنا مع كل من يؤذي
العدو الصهيوني ويقض مضاجع الصهاينة الذين وفدوا الى فلسطين من كل حدبٍ وصوب .
انا مع إيران ، وما
بيننا وبين إيران يمكن تأجيله ، كما يمكن حله ودياً في قادم الأيام .
أنا مع كل معتدى عليه .
وأنا ضد كل معتدٍ سواء كان دولة او فراداً .
شكراً لكل دولة عربية
وأجنبية تبلغ الأمريكان سراً او علانية بعدم السماح باستخدام القواعد الأمريكية
لضرب إيران . شكراً لمن يصفع العدو ولو كفاً واحداً ، او بصقة في وجه صهيوني .
بوصلتنا إيذاء العدو
والنيل منه . وغايتنا الحاق الدمار في الكيان . بوصلتنا التي تحدد مواقفنا فلسطين
. وقضيتنا المركزية الأولى فلسطين . والكيان عدونا الأول . وعداواتنا الأخرى يمكن
ان تؤجل ، ويمكن ان تُحل أسباب العداء ودياً . النصر لإيران ، والكسر والهزيمة
للكيان .