وجاء هذا الفوز تتويجاً للعمل المسرحي "يافا والباب الأزرق" من إخراج مادونا حنا، والذي قدّم ضمن عروض مسرح الطفل.

وشهد المهرجان، الذي استمر على مدى أسبوع، منافسة حادة بين فرق مسرحية من جامعات مرموقة تمثل دولاً من ثلاث قارات هي: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، ما أضفى على الحدث أهمية دولية وجعل الفوز فيه مؤشراً على التميز في الإبداع المسرحي والأكاديمي.

وقد نال العرض المسرحي الأردني إشادة واسعة من النقّاد ولجنة التحكيم، التي ضمّت نخبة من كبار المسرحيين على الساحتين العربية والدولية، لما حمله العمل من بعد فني وإنساني عميق، إذ قدم قصةً تدور حول حوار مؤثر بين جدّ وحفيدته يافا، ليتضح لاحقاً أن الباب الأزرق الذي يحتفظ به الجدّ رمزٌ لحنينه وارتباطه بمدينة يافا الفلسطينية. وتميّز العرض باستخدام دمى العرائس ومشاهد استعراضية ترافقها الموسيقى والأغاني الهادفة، في تجربة موجهة لإيقاظ وعي الطفل العربي وترسيخ رمزية العودة وفلسطين بشكل عام في وجدانه.

وشهد العرض حضوراً جماهيرياً لافتاً من مختلف الجنسيات، حيث امتلأت مدرجات المسرح بالحضور العربي والأجنبي، وسط تفاعل كبير ساهمت فيه الترجمة المصاحبة التي أعدّتها المخرجة لتتيح للجمهور الدولي متابعة فصول المسرحية وفهم رسائلها الرمزية.

وقد حضر العرض الدكتور عبدالله الحراحشه، المستشار الثقافي الأردني في القاهرة، الذي عبّر خلال كلمته على خشبة المسرح عن فخره واعتزازه بجامعة عمان الأهلية، مشيداً بما حققته من سمعة أكاديمية مرموقة وإنجازات نوعية مكّنت خريجيها من المنافسة على المستوى العالمي، وهو ما يعكس جودة التعليم وتنوع التخصصات التي توفرها الجامعة.

كما قدّم المستشار الثقافي درعاً تكريمياً باسم جامعة عمان الأهلية إلى الدكتورة منال فودة، رئيسة المهرجان، تقديراً لجهودها في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي جمعت الإبداع الطلابي من مختلف أرجاء العالم.

وفي حفل الختام الذي أقيم مساء الثلاثاء، أعلنت لجنة التحكيم فوز جامعة عمان الأهلية بثلاث جوائز:
•جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن مجمل العمل،
•جائزة أفضل موسيقى،
•جائزة أفضل أشعار.
ويعد هذا الإنجاز تأكيداً جديداً على حضور جامعة عمان الأهلية في المحافل الثقافية والفنية الدولية، وعلى رسالتها في دعم الإبداع الطلابي والارتقاء بالمشهد الثقافي الأردني والعربي.