شريط الأخبار
نقابة الاطباء تبحث مع وزير التربية الزام المدارس الخاصة بتعيين طبيب تخفيض أسعار البنزين 20 فلسا والكاز 30 فلسا والديزل 60 العيسوي: الأردن بقيادة الملك نموذج راسخ في الثبات على المبادئ وصون الاستقرار الجيش يحبط أكثر من 418 محاولة تسلل وتهريب ويسقط 89 مسيّرة في 2025 "الشموسة" تواصل اضرارها: 8 اصابات باختناقات المدفأة ادانة نائب سابق 3 آخرين باختلاس 2.2 مليون دينار.. والسجن سبع سنوات 428 مليار دينار صادرات الصناعات الجلدية والمحيكات خلال 10 أشهر "الإدارية العليا" ترد طعن الامانة انهاء خدمات موظف احيل للتقاعد المبكر "الجمهورية" اللبنانية: ما بعد لقاء ترامب - نتنياهو.. ليس كما قبله! 7488 طالبًا فلسطينيا استُشهدوا و11 الفا اصيبوا بعدوان الاحتلال خلال 2025 خلاف السعودية الامارات ينفجر علنا.. وطائرات التحالف تقصف شحنة اسلحة اماراتية.. وابو ظبي تعلن انسحابها من اليمن توقع قبول 56 الف طلب منح وقروض لطلاب جامعيين حين تحدى محمد بكري الصهيونية في هوليوود الخيرية الهاشمية في 2025 .. وفَّرت المأوى والخبز والماء والوجبات الساخنة لمليون غزّي لن تُزهر من دونك... العيسوي: الشباب والأسرة التربوية محل اهتمام الملك وولي العهد وشركاء في تعزيز الوعي الوطني القوات المسلحة و”البوتاس العربية” توقّعان ملحق اتفاقية البحث والتفتيش عن الألغام ومخلفات الحروب صناعة عمّان" و"التربية" تبحثان توفير فرص تدريب مهني لطلبة BTEC لدى المصانع المياه : امتلاء 6 سدود بكامل سعتها التخزينية خلال المنخفض الأخير قراءة نقدية في الدراسة الاكتوارية: الضمان الاجتماعي بين الخلل البنيوي وخيارات السياسات العامة

مع المحتل يُطلَب الصمود والمقاومة

مع المحتل يُطلَب الصمود والمقاومة

د. طـارق سـامي خـوري 

 

كثيرًا ما يُردَّد على لسان البعض

"المسيح قال: من ضربك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر!”

لكنهم ينسَون، أو يتناسَون، أن المسيح قال أيضًا:

"من لا يملك سيفًا، فليبع ثوبه ويشترِ سيفًا.”

 

كيف يمكن الجمع بين هذين القولين؟ وما المعنى الحقيقي الذي قصده السيد المسيح في كلٍ منهما؟

 

العبارة الأولى جاءت في سياقٍ إنساني داخلي، تدعو إلى التسامح بين الإخوة، بين الجيران، بين أفراد العائلة الواحدة، وأبناء الوطن الواحد. دعا المسيح فيها إلى الإطفاء لا الإشعال، إلى الاحتواء لا التصعيد، إلى تغليب الرحمة على الغضب، حين يكون الخلاف داخل البيت الواحد أو المجتمع الواحد.

 

أما القول الثاني، المتعلّق بالسيف، فله سياق مختلف تمامًا.

قاله المسيح حين كانت المواجهة مع المعتدي، مع الغاصب، مع من جاء ليسلب الأرض ويهدر الدماء ويهتك الكرامات. هنا، لم يدعُ المسيح إلى الصمت أو الاستكانة، بل إلى الاستعداد والقتال دفاعًا عن الحق والعدل والإنسان.

 

بعبارة أخرى:

مع الأخ، يُطلَب التسامح،

ومع المحتل، يُطلَب الصمود والمقاومة.

 

فالمسيح لم يكن رسول ضعف، كما يحاول البعض تصويره،

بل كان رسول محبة مشروطة بالحق، وعدالة مشروطة بالكرامة، وكرامة لا تُصان إلا بالموقف الشجاع.

 

المحبة التي لا موقف لها، ليست محبة.

والمسيحية التي لا تدافع عن المظلوم، ليست مسيحية.

والمجتمع الذي يسكت عن الظلم، يقتل ذاته مرتين.