شريط الأخبار
في محاولة جديدة لكسر الحصار…انطلاق 10 قوارب من إيطاليا نحو غزة نيويورك تايمز تكشف: الوسيط "ويتكوف" والعلاقة المزدوجة مع قطر استقالات من اتحاد طلبة جامعة مؤتة احتجاجًا على رفع الرسوم بنسب فلكية تسريبات لتفاصيل حول خطة ترامب بشأن غزة.. فما هي؟ مقتل حلاق بصالون ضربا من "بلطجي" في الزرقاء حماس وافقت مبدئيًا على خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة واشنطن تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا لدعوته تحرير فلسطين (فيديو) اصابة رجلي بحث جنائي أثناء القبض على مطلوبين مسلّحين جنوب العاصمة ترامب يفرض رسومًا جمركية صارمة على الدواء والاثاث والشاحنات الحملة الأردنية توزع الخبز على نازحين في خان يونس ترامب يؤكد مجددا: أعتقد أننا توصلنا لاتفاق بشأن غزة سيُنهي الحرب نتنياهو يعربد ويهدد بقاعة شبه فارغة بالامم المتحدة: هاجم المجتمع الدولي واصر على الابادة ورفض الدولة الفلسطينية الجغبير: نمو الصادرات الأردنية بنسبة 8.5% في السبعة أشهر الأولى من 2025 ارتفاع صادرات الاردن لسوريا بنسبة 400 بالمائة العام الحالي طواقم الميداني الأردني جنوب غزة تنقذ حياة طفل تعرض لإصابة خطيرة مقتل عشريني واصابة طفل بمشاجرة بجبل طارق عباس بكلمة عبر الفيديو: مستعدون للعمل مع ترامب لتنفيذ خطة السلام لحل الدولتين إعلام عبري: واشنطن تخطط ليكون توني بلير قائدا لإدارة مؤقتة بقطاع بعد الضربة اليمنية المزلزلة لايلات.. طيران العدو يقصف صنعاء ترامب: الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل لصفقة بشأن غزة

مع المحتل يُطلَب الصمود والمقاومة

مع المحتل يُطلَب الصمود والمقاومة

د. طـارق سـامي خـوري 

 

كثيرًا ما يُردَّد على لسان البعض

"المسيح قال: من ضربك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر!”

لكنهم ينسَون، أو يتناسَون، أن المسيح قال أيضًا:

"من لا يملك سيفًا، فليبع ثوبه ويشترِ سيفًا.”

 

كيف يمكن الجمع بين هذين القولين؟ وما المعنى الحقيقي الذي قصده السيد المسيح في كلٍ منهما؟

 

العبارة الأولى جاءت في سياقٍ إنساني داخلي، تدعو إلى التسامح بين الإخوة، بين الجيران، بين أفراد العائلة الواحدة، وأبناء الوطن الواحد. دعا المسيح فيها إلى الإطفاء لا الإشعال، إلى الاحتواء لا التصعيد، إلى تغليب الرحمة على الغضب، حين يكون الخلاف داخل البيت الواحد أو المجتمع الواحد.

 

أما القول الثاني، المتعلّق بالسيف، فله سياق مختلف تمامًا.

قاله المسيح حين كانت المواجهة مع المعتدي، مع الغاصب، مع من جاء ليسلب الأرض ويهدر الدماء ويهتك الكرامات. هنا، لم يدعُ المسيح إلى الصمت أو الاستكانة، بل إلى الاستعداد والقتال دفاعًا عن الحق والعدل والإنسان.

 

بعبارة أخرى:

مع الأخ، يُطلَب التسامح،

ومع المحتل، يُطلَب الصمود والمقاومة.

 

فالمسيح لم يكن رسول ضعف، كما يحاول البعض تصويره،

بل كان رسول محبة مشروطة بالحق، وعدالة مشروطة بالكرامة، وكرامة لا تُصان إلا بالموقف الشجاع.

 

المحبة التي لا موقف لها، ليست محبة.

والمسيحية التي لا تدافع عن المظلوم، ليست مسيحية.

والمجتمع الذي يسكت عن الظلم، يقتل ذاته مرتين.