شريط الأخبار
الملك يبحث مع رئيس وزراء باكستان تعزيز العمل في مختلف القطاعات العيسوي يرعى حفل إشهار هيئة أردن المستقبل "أبشر سيدنا. الصين تمنع تصدير السيارات الجديدة لغير الوكلاء .. وتفرض قيودًا صارمة على المستعمل الملك والرئيس الإندونيسي يحضران تمرينا عسكريا مشتركا للطائرات المسيرة الجيش يُحبط محاولات تهريب مخدرات عبر درون وبالونات موجهة التهجير بالقطعة.. والموساد متورط: رحلة "غامضة" لفلسطينيين من غزة إلى جنوب إفريقيا الملك يؤكد أهمية الاستفادة من تجربة الصندوق السيادي الإندونيسي عندما يشكو اغنى أغنياء الأردن من ابتزاز مسؤولين علنا للمستثمرين اجواء باردة وامطار رعدية وتواصل عدم الاستقرار الجوي استعدادات عسكرية أمريكية وترامب يلوح بشن عدوان على فنزويلا اتحاد العمال: العقد الإلكتروني يضع حداً للانتهاكات العمالية في المدارس الخاصة الجغبير: ملتقى الأعمال الأردني–الفيتنامي محطة مفصلية لتعزيز التعاون الصناعي الأمطار الغزيرة تفاقم حرب الابادة للغزيين وتغرق خيام النازحين وتفاقم الملك وولي العهد يتلقيان برقيات بذكرى ميلاد المغفور له الملك الحسين الملك يلتقي الرئيس الاندونيسي: شراكة استراتيجية وتعزيز التعاون الاقتصادي اندونيسيا: تدريب 20 الف جندي للمشاركة بعملية حفظ السلام بغزة الملك يلتقي رئيس الوزراء السنغافوري وبحث اوسيع الشراكات بين البلدين روسيا توزّع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يتناقض مع خطة ترامب بشأن غزة انخفاض جديد على الحرارة واجواء غير مستقرة وزخات متفرقة من الامطار ارتفاع عدد الشيكات المرتجعة الى 15ألفا الشهر الماضي بقيمة 80 مليون دينار

مع المحتل يُطلَب الصمود والمقاومة

مع المحتل يُطلَب الصمود والمقاومة

د. طـارق سـامي خـوري 

 

كثيرًا ما يُردَّد على لسان البعض

"المسيح قال: من ضربك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر!”

لكنهم ينسَون، أو يتناسَون، أن المسيح قال أيضًا:

"من لا يملك سيفًا، فليبع ثوبه ويشترِ سيفًا.”

 

كيف يمكن الجمع بين هذين القولين؟ وما المعنى الحقيقي الذي قصده السيد المسيح في كلٍ منهما؟

 

العبارة الأولى جاءت في سياقٍ إنساني داخلي، تدعو إلى التسامح بين الإخوة، بين الجيران، بين أفراد العائلة الواحدة، وأبناء الوطن الواحد. دعا المسيح فيها إلى الإطفاء لا الإشعال، إلى الاحتواء لا التصعيد، إلى تغليب الرحمة على الغضب، حين يكون الخلاف داخل البيت الواحد أو المجتمع الواحد.

 

أما القول الثاني، المتعلّق بالسيف، فله سياق مختلف تمامًا.

قاله المسيح حين كانت المواجهة مع المعتدي، مع الغاصب، مع من جاء ليسلب الأرض ويهدر الدماء ويهتك الكرامات. هنا، لم يدعُ المسيح إلى الصمت أو الاستكانة، بل إلى الاستعداد والقتال دفاعًا عن الحق والعدل والإنسان.

 

بعبارة أخرى:

مع الأخ، يُطلَب التسامح،

ومع المحتل، يُطلَب الصمود والمقاومة.

 

فالمسيح لم يكن رسول ضعف، كما يحاول البعض تصويره،

بل كان رسول محبة مشروطة بالحق، وعدالة مشروطة بالكرامة، وكرامة لا تُصان إلا بالموقف الشجاع.

 

المحبة التي لا موقف لها، ليست محبة.

والمسيحية التي لا تدافع عن المظلوم، ليست مسيحية.

والمجتمع الذي يسكت عن الظلم، يقتل ذاته مرتين.