شريط الأخبار
ولي العهد يرعى إطلاق مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا بالأمن السيبراني الملك يزور مصانع حلويات حبيبة ومخابز برادايس وأدوية في القسطل وزير الزراعة: سنستورد 10 الاف طن زيت زيتون.. وسعر التنكة 85 دينارا باللغة الانجليزية فقط: نتنياهو يرحب بقرار مجلس الأمن بشأن غزة إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد قتل مستوطن وجرح 8 بعملية فدائية جنوب الضفة الحاج توفيق : التدريب المهني والتقني خيار استراتيجي للتحديث الاقتصادي سالم: 30% يعانون من السمنة الممرضة في العالم وزير البيئة بلقائه "تجارة الاردن": تسهيل وحماية الاستثمارات بالمملكة أولوية ثابتة واشنطن غاضبة من وصف الجيش اللبناني لاسرائيل بالعدو.. وتلوح بقطع المساعدات عنه "فلم يعد استثمارا مجديا لنا"! من قصد طارق خوري بمنشوره الرياضي الأخلاقي؟! ترحيب واسع بقرار مجلس الامن بشان غزة وسط تحفظات واعتراضات من اسرائيل وحماس مجلس الأمن يعتمد القرار الأميركي بشأن غزة..روسيا والصين تمتنعان عن التصويت وحماس تعتبره فرضا للوصاية الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال الملك والعاهل البحريني يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية المومني: اعلان اسماء قريب لاول دفعة من مكلفي خدمة العلم خططا للجريمة بالضفة ونفذاها بالأردن.. الإعدام لطبيب وسجن عشيقته لقتل شخص وحرقه وفاة عشرات المعتمرين اثر حادث مروع بالمدينة المنورة المدرب الاسباني غوارديولا: العالم تخلّى عن فلسطين وسمحنا بتدمير شعب بأكمله خدمة العلم .. النواب يقره في جلسة استمرت ٤ ساعات تحدث فيها ٩٧ نائبا

ليس مشهدًا… بل جرح في قلب الأمة

ليس مشهدًا… بل جرح في قلب الأمة


 

بقلم: فهد فايز العملة

 

في زمن تحاول فيه الصور أن تزيّف الحقيقة، يبقى الوعي هو السلاح، والإيمان بعدالة القضية هو الحصن الأخير.

رأينا المشهد، وتألمنا، لكننا نعرف أن الأبطال لا تهزمهم لقطات ولا تكسِرهم مسرحيات المحتل. من يعرف مروان البرغوثي، يعرف أن النصر لأصحاب الحق قادم… مهما طال الليل.

 

لم يكن الفيديو الذي انتشر للأخ القائد الأسير مروان البرغوثي في حضرة المتطرف الصهيوني بن غفير مجرد لقطة عابرة، بل كان طعنة غادرة في قلب كل فلسطيني وعربي حر. كان مشهدًا أثقل من الحجارة على الصدور، وأشد مرارة من قيد السجان، لأننا ندرك أن الصورة — مهما كان سياقها — ستُستغل لتشويه الرموز ومحاولة كسر المعاني التي جسدوها بأرواحهم وأعمارهم.

 

لكن من يعرف مروان البرغوثي يدرك أن هذا الرجل الذي أمضى سنوات عمره خلف القضبان، لم تهزه الزنازين ولا أقبية التحقيق، لن تهزه صورة ولا مشهد أُريد به كسر إرادته. هو الذي اختار طريق النضال وهو يعلم ثمنه، فصار رمزًا لجيل كامل يرى في الحرية عقيدة وفي الوطن قبلة لا تُباع.

 

لقد حاول الاحتلال عبر عقود أن يحطم المعنويات ويطمس الرموز، لكن كل محاولة كانت تزيد جذوة الإيمان بعدالة القضية اشتعالًا. نعم، نغضب ونتألم، لكننا لا ننكسر. فحتمية النصر ليست شعارًا نردده في الخطب، بل هي قناعة راسخة في وعي كل صاحب حق، تُغذّيها دماء الشهداء، وصبر الأسرى، وصمود الأرض التي لا تخون.

 

اليوم، ونحن نشهد محاولات العبث بالرموز والتلاعب بالصور، علينا أن نكون أوفى لهم من كل زمن مضى. أوفى لمن صبروا، أوفى لمن ضحوا، وأوفى لمن ما زالوا يواجهون المحتلّ في سجونه وميادينه.

 

سنظل نردد:

إن كانت الصور تُلتقط قسرًا، فإن التاريخ يلتقط الحقائق، والحقائق لا تموت.

وإن حاولوا ليّ عنق الحقيقة، فالحقيقة ستعود واقفة، كما تعود الشمس كل صباح.

 

النصر لأصحاب الحق… والعار للمحتل، وكل ما سواه إلى زوال