اسرائيل تتبجح بعملية قطر رغم فشلها.. وتتوعد بملاحقة قادة حماس مجددا


أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال
زامير، أن تل أبيب ستواصل العمل لتنفيذ ما وصفه بـ”محاسبة الأعداء”، مؤكدا أن
الجيش سيواصل تنفيذ مهامه "في أي مكان وبأي مدى قريب أو بعيد”.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست”
الإسرائيلية، إلى أن تصريحات زامير، جاءت تعليقا على هجوم الدوحة، الذي تضمن استهداف
إسرائيل لقيادات من حركة المقاومة الإسلامية "حماس”، أمس الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجم
جيش الدفاع والشاباك من خلال سلاح الجو بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس”.
هذا وقالت هيئة البث الإسرائيلية،
الأربعاء، نقلاً عن مصدر أمني، إنه من المحتمل أن هجوم قطر لم يحقق النتيجة
المرجوة.
وقبلها، أفادت صحيفة "معاريف”
الإسرائيلية، صباح الأربعاء، بأن العملية في الدوحة تم التخطيط لها منذ أسابيع،
مشيرة إلى أن جهاز "الشاباك” ينتظر النتائج النهائية للهجوم في قطر. ونقلت
"معاريف” عن مسؤول في القوات الجوية الإسرائيلية القول إنه "لا يمكن لأي شخص كان
في المبنى بالدوحة أن ينجو”.
من جهته، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي
يسرائيل كاتس بالقول: "يدنا ستطال قادة حماس في كل مكان ولن يستطيعوا الاختباء”،
متوعداً بتدمير غزة وقادة حماس "إذا لم يقبلوا بشروطنا لإنهاء الحرب”. وأضاف وزير
دفاع إسرائيل: "كل من شارك في 7 أكتوبر سيدفع الثمن كاملاً”.
يأتي ذلك فيما أفاد "البث الإسرائيلي”
بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو قرر تنفيذ هجوم الدوحة رغم اعتراض
قيادات أمنية بشأن التوقيت.
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى أميركا
إن تل أبيب ستواصل استهداف قادة حماس، مشيراً بالقول: "إذا كانت الضربة بالدوحة قد
أخطأت أي أهداف فستصيبها المرة المقبلة”.
وأدانت الخارجية القطرية الهجوم
الإسرائيلي الذي استهدف "مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس
بالدوحة”، وقالت: "الاعتداء الإسرائيلي الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا للقوانين
والأعراف الدولية كافة، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي في استشهاد 6
أشخاص بينهم نجل خليل الحية، القيادي في "حماس”، وتبعه إدانات عربية شديدة
لإسرائيل وانتقادات دولية، كما أنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا
طارئا، اليوم الأربعاء، بناء على طلب الجزائر ودول أخرى، لمناقشة هذا الهجوم.
يذكر أن قطر ومصر والولايات المتحدة
تواصل لعب دور الوساطة في حرب غزة، رغم تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار منذ أشهر.