شريط الأخبار
الأردن وامريكا وسوريا تتفق على خارطة طريق لحل أزمة السويداء حلف الناتو يفتتح أول مكتب اتصال بالشرق الأوسط بعمّان وسط تهرب صهيوني.. سوريا وإسرائيل تتفاوضان على اتفاق أمني بضغوط أمريكية الخزوز: الاعتماد على الذات من مؤشر مالي إلى واجب وطني" عدوان اسرائيلي على ميناء الحديدة غرب اليمن بورتريه.. “الشبح”.. من هو عز الدين الحداد قائد معركة مدينة غزة؟ لجنة تحقيق للأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بتحريض كبار مسؤوليها الاحتلال يعلن بدء عدوانه البري على غزة بتواطؤ امريكي وعجز دولي 5 وفيات وعدة اصابات بحوادث سير مختلفة ضبط اعتداءات على المياه تزود مزارع ومشاتل في عين الباشا (فيديو) بعد قمة الدوحة.. ملتقى حماية الوطن يطالب بترجمة رفض العدوان الاسرائيلية باجراءات عملية الجغبير: انتخاب الرواد رئيسا للاتحاد العربي للأسمدة يثبت تطور الصناعة الأردنية إسرائيل تكشف تفاصيل أكبر عملية توغّلٍ بسوريّة وتؤكِّد عدم تنازلها عن جبل الشيخ للأبد الملك يلتقي ولي العهد السعودي ويؤكدان رفض الاعتداء على اي دولة عربية الجغبير: خطاب الملك بالدوحة عنوان لموقف عربي صلب طالما انتظرته الشعوب نقابة المهندسين: كلمة الملك في قمة الدوحة محطة تاريخية تؤسس لموقف عربي حاسم نتنياهو يعترف بأن إسرائيل بعزلة سياسية.. ويتهم قطر والصين بالوقوف وراءها! البيان الختامي لقمة الدوحة: غياب المساءلة الدولية لاسرائيل تهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي والدولي الملك يلتقي بالدوحة زعماء عرب ومسلمين.. والتأكيد على تعزيز التضامن المشترك الملك وأمير قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا

بورتريه.. “الشبح”.. من هو عز الدين الحداد قائد معركة مدينة غزة؟

بورتريه..  “الشبح”.. من هو عز الدين الحداد قائد معركة مدينة غزة؟


بقلم علي سعادة

وُضع من قبل حكومة الاحتلال، وعلى لسان وزير حربها يسرائيل كاتس، مع القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، على قائمة الاستهداف.

عمل كحلقة وصل مهمة بين مختلف قادة حماس، وشارك في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات العسكرية.

نجا على الأقل من 6 محاولات اغتيال بينها 3 أثناء الحرب الحالية.

عز الدين الحداد، الملقب إعلاميا ومن قبل الإعلام الإسرائيلي بـ”شبح القسام”، المولود في مدينة غزة عام 1970، هو المطارد الأول من قبل الاحتلال في قطاع غزة، بعد استشهاد قادة الصف الأول في "القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس.

الحداد، المعروف بـ”أبو صهيب” انضم إلى حركة حماس مع بداية تأسيسها عام 1987، وعمل في البداية في الأمن الداخلي إلى جانب يحيى السنوار، حيث كان يطارد الفلسطينيين المتعاونين مع الاحتلال.

خلال معركة الفرقان عام 2008، كان قائد المنطقة الشرقية من مدينة غزة، وفي عام 2009، قصف الجيش الإسرائيلي منزله في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وفي الحرب على غزة في عام 2012، كان قائد لواء جنوب مدينة غزة، وخلال العملية أيضا، قصف الجيش الإسرائيلي منزله من جديد.

وفي معركة سيف القدس عام 2021، كان قائد المساعدة القتالية العامة في القطاع، وقصف الجيش الإسرائيلي منزله للمرة الثالثة.

قاد ما لا يقل عن 6 كتائب في "القاسم”، حيث بدأ مسيرته كقائد سرية، ثم قائد كتيبة، ثم تولى قيادة منطقة شمال قطاع غزة بعد استشهاد قائد اللواء السابق باسم عيسى في عام 2021، بالإضافة إلى قيادة كتيبة من القوات الخاصة.

وفي الليلة السابقة للسابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، قام الحداد بتنسيق عملية التسلل ضمن عملية "طوفان الأقصى” حيث حشد القادة تحت إمرته بوثيقة مكتوبة تتضمن تعليمات تنفيذ الهجوم.

ومن أحد الأهداف الرئيسة التي حددها للعملية هو "أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في اللحظات الأولى (للقتال) وإرسالهم إلى قطاع غزة”، وأنه "يجب التأكد من أن هناك بثا مباشرا للهجوم والاستيلاء على البؤر الاستيطانية والكيبوتسات إلى دائرة الإعلام”.

وأدار الحداد عملية الاستيلاء على قاعدة "ناحال عوز” العسكرية، حيث قُتل أكثر من 60 جنديا إسرائيليا.

ورصد جيش الاحتلال مكافأة سابقة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده، فهو يتسم بالحذر الشديد في اتصالاته، ويتجنب إلى حد كبير الظهور في الأماكن العامة أو وسائل الإعلام، ويغير مكانه باستمرار.

استشهد ابنه الأكبر، صهيب، وحفيده في غارة إسرائيلية العام الماضي، وابنه الثاني في نيسان/إبريل الماضي.

وأعلن جيش الاحتلال في أيار/مايو الماضي، عن استهداف محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، ومحمد شبانة، قائد لواء رفح، ومهدي كوارع، قائد كتيبة جنوب خان يونس، في غارة جوية قوية على أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس.

وهو ما لم تؤكده أو تنفه حركة حماس لأكثر من ثلاثة أشهر إلى أن نشرت كتائب القسام في موقعها الرسمي على منصة "تليغرام” صورا للمرة الأولى لقادتها الذين استشهدوا منذ شن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان من بينهم قائد كتائب القسام محمد السنوار، وأكدت الكتائب استشهاد قائدها محمد السنوار شقيق الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة.

الحداد هو صاحب الكلمة الفصل في وقف إطلاق النار من داخل غزة، بالتشاور مع رفاقه بحكم موقعه القيادي، وتقول أنباء على منصات التواصل بأن الحداد يملك حق النقض "الفيتو” على أي اتفاق، وبأنه المخول للرد على ما قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وهي أنباء متناثرة على المنصات لا يوجد ما يؤكدها أو ينفيها بشكل رسمي من قبل حركة حماس.

وكتب آفي أشكنازي، المعلق الأمني في صحيفة "معاريف” ذات يوم يقول، أن اسم الحداد يظهر حاليا على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية "قائمة انتقام 7 أكتوبر”. وأضاف: "لم يتبقَ الآن سوى اسم واحد على قائمة كبار الشخصيات في غزة الذين قادوا وأداروا 7 تشرين الأول/تشرين الأول عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة. وإلى جانب الحداد، يوجد آخرون، لكن جميعهم يقيمون الآن خارج غزة”.

ويحبذ مناصرو حماس و”القسام” وصفه بـ”ثعلب الكتائب”.

ومعروف عنه، بحسب تقارير نشرت في صحيفة "وول ستريت جورنال”، ومواقع إسرائيلية، أنه ضليع في التخفي والتواري عن الأنظار، ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة.

وكان لافتا أنه وبالرغم من الخسائر في القيادة في الصف الأول، واستشهاد عدد كبير من المجاهدين في ساحة المعركة، أن كتائب القسام أعادت تنظيم صفوفها من جديد، وعادت للعمل العسكري بوتيرة متصاعدة، دللت عليها العمليات الأخيرة التي أوقعت قتلى ومصابين كثر في صفوف جيش الاحتلال.

الحداد يكمل مسيرة رفاقه، وهو يعرف بأنه قد يكون الشهيد القادم، لكنه لا يتوانى عن تقدم الصفوف، الشهادة نعمة وكرم من الله لا تكون إلا لخاصة الخاصة.