حماس تسعى للافراج عن أسماء كبيرة ضمن صفقة تبادل الأسرى.. فهل تنجح؟!


نشر موقع القناة 12، الأسماء التي يُتوقع أن تطالب حماس بالإفراج
عنهم، ضمن الأسرى الـ 250 المحكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى أكثر من 1,700
معتقل من قطاع غزة جرى اعتقالهم منذ بداية حرب الإبادة على غزة.
ويقول تقرير القناة إنه من المتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن
"أسرى ثقيلين" صدرت بحقهم عشرات أحكام السجن المؤبد ويُعتبرون من بين
"أخطر الأسرى" بالنسبة لسلطات الاحتلال، وهم:
من أبرز هؤلاء مروان البرغوثي، المحكوم بخمسة مؤبّدات و40 سنة
اضافية بزعم المسؤولية عن مقتل خمسة إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية. البرغوثي
رسّخ مكانته داخل الساحة الفلسطينية، ويُنظر إليه من قبل العديد من أبناء الجيل
الشاب الذين لم يعيشوا فترة نشاطه كرمز وطني.
بين عامي 1976 و1978، كان عضوًا في الحزب الشيوعي الفلسطيني. وفي
عام 1978 حُكم عليه بالسجن أربع سنوات بزعم التورط في أنشطة "إرهابية".
خلال فترة سجنه، انتقل إلى صفوف حركة "فتح" وتعلّم اللغة العبرية. وخلال
الانتفاضة الأولى، قاد مظاهرات حاشدة ضد الاحتلال في الضفة الغربية، واعتقل وطُرد
إلى الأردن عام 1987 حيث واصل عمله من مكاتب "فتح" هناك وكان مسؤولًا عن
توجيه نشاط الحركة في الضفة ومؤسسات التعليم العالي.
مع اندلاع الانتفاضة الثانية، تولى قيادة الجناح العسكري
للحركة وخلال فترة سجنه، حصل على درجة الدكتوراه في موضوع "عمل المجلس
التشريعي الفلسطيني" من جامعة القاهرة.
عبد الله البرغوثي، يبلغ من العمر 53 عامًا ويُعرف بـ"مهندس
حماس". خبير متفجرات وقائد سابق للجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.
ومتهم بمسؤوليته عن عشرات العمليات التي أدت إلى مقتل 66 إسرائيليًا وإصابة نحو
500 آخرين، من بينها تفجير مطعم "سابارو" في القدس عام 2001 ومقهى
"مومنت" عام 2002.
اعتُقل في آذار/مارس 2003 وحُكم عليه بـ67 مؤبدًا، ما جعله أكثر
الأسرى الفلسطينيين صدورًا للأحكام. وقد طُرح اسمه في صفقة شاليط عام 2009، لكن
إسرائيل رفضت الإفراج عنه ولم يُدرج في الصفقة المبرمة في تشرين الأول/أكتوبر 2011.
إبراهيم حامد، يبلغ من العمر 60 عامًا، وتعتبره سلطات الاحتلال
أخطر الأسرى في السجون الإسرائيلية اليوم. كان قائد الجناح العسكري لحماس في الضفة
خلال الانتفاضة الثانية، وخطط لعشرات العمليات ضد إسرائيليين، العديد منها عمليات
انتحارية. من بين هذه العمليات: تفجير "مومنت" الذي قُتل فيه 11
إسرائيليًا وأصيب 65، وتفجير "نادي شيفيلد" في ريشون لتسيون عام 2002
الذي أسفر عن مقتل 15 وإصابة 57، وتفجير الجامعة العبرية في العام نفسه الذي أودى
بحياة 9 وأصاب نحو 100 شخص.
بعد مطاردة معقدة، اعتُقل في 27 حزيران/يونيو 2012 وأدانته سلطات
الاحتلال بقتل 46 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 400، وحُكم عليه بـ54 مؤبدًا. كما
رفضت إسرائيل إدراجه في صفقة شاليط.
أحمد سعدات، يبلغ من العمر 72 عامًا ويُعتبر من الرموز الفلسطينية.
شغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويزعم الاحتلال بأنه قاد
عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001 في أحد فنادق القدس،
وحُكم عليه بالسجن 30 عامًا.
عباس السيد، كان قائد الجناح العسكري لحماس في طولكرم، وتتهمه
سلطات الاحتلال بأنه العقل المدبر لتفجير "فندق بارك" في نتانيا عام
2002، والذي أسفر عن مقتل عشرات الإسرائيليين. حُكم عليه بـ35 مؤبدًا.
حسن سلامة، من كبار قادة الجناح العسكري لحماس، ويزعم الاحتلال
بأنه قاد سلسلة عمليات انتحارية نفذتها الحركة انتقامًا لاغتيال يحيى عياش. خطط
لتفجيرين في خط الحافلة رقم 18 في القدس أسفرا عن مقتل 45، بحسب اتهامات الاحتلال،
وكذلك لتفجير في مفترق عسقلان عام 1996 الذي قُتلت فيه جندية إسرائيلية وأُصيب 36
شخصًا. حُكم عليه بـ46 مؤبدًا.
في عام 2023، نشر كتابًا بعنوان "الحافلات تحترق" كتبه
من داخل السجن، يتناول الهجمات التي نفذها مقاتلو حماس في الماضي داخل إسرائيل.
وقد صدر الكتاب في غزة في الذكرى السنوية لاغتيال يحيى عياش خلال احتفال أقامته
الحركة.
وفقًا لمبادرة "نقاط ترامب"، فإن إسرائيل مطالَبة
بالإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و1,700 معتقل من غزة اعتُقلوا بعد
7 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.