. خطوات إسرائيلية متسارعة لإعادة إشعال الحرب في غزة ولبنان.. وهذا الهدف!
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن صورة قاتمة للوضع
الداخلي في إسرائيل، مشيرة الى أن الدولة تتحرك بخطوات متسارعة نحو إعادة
إشعال الحرب في كل من غزة ولبنان، وجر إسرائيل نحو فوضى سياسية وأمنية تهدف إلى
حماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المساءلة.
ورأت الصحيفة أن "إسرائيل تعمل على تهيئة الأرضية لاستئناف
الحرب الواسعة، في محاولة واضحة لإفشال خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي
دونالد ترامب".
واعتبرت "هآرتس" أن "غياب متابعة أميركية صارمة
لتنفيذ الخطة يسمح لإسرائيل بإحداث وقائع جديدة على الأرض تمنع تقدمها".
وقالت الصحيفة إن "صدمة هجوم السابع من أكتوبر التي ما زالت
تلقي بظلال ثقيلة على المجتمع الإسرائيلي تحولت إلى أداة سياسية في يد نتنياهو
فبعد استعادة كل من بقي حيا من الأسرى وإعادة معظم جثث القتلى، بات لدى رئيس
الحكومة هامش واسع لرفع وخفض ألسنة اللهب كما يشاء"، على حد وصف الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: "نتنياهو، مع اقتراب الانتخابات، يسعى إلى
إعادة تقديم نفسه بصفته "حامي الأمن" القادر على ضرب أعداء إسرائيل بلا
رحمة، متجاهلا مسؤوليته المباشرة عن أكبر فشل أمني في تاريخ الدولة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "رفض الحكومة الإسرائيلية إنشاء لجنة
تحقيق رسمية في هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر يمثل هجوما مباشرا على
فكرة الدولة نفسها، معتبرة أن نتانياهو يتعامل مع إسرائيل كأنها "ملكية
خاصة" لا كيانا وطنيا له سيادة وقواعد حكم".
أضافت أن "الحكومة الحالية اختارت إنشاء لجنة تحقيق شكلية يعين
وزراؤها، أعضاءها، بحيث يصبح المتهمون هم من يختارون المحققين، وهو ما اعتبرته
هآرتس "تحطيما لأسس الحكم".
وقالت إن "رفضه إنشاء لجنة تحقيق حقيقية يعود إلى خوفه من
النتيجة: ستعلن اللجنة ما يعرفه الجميع: نتانياهو المسؤول الأول عن كارثة 7 أكتوبر".
وختمت هآرتس تقريرها بالتحذير من أن "إسرائيل تقف أمام انهيار
داخلي، وأن ما يفعله نتانياهو يشكل "خيانة ثانية لضحايا 7 أكتوبر، بعد خيانة
تركهم من دون حماية".
وقالت "إسرائيل لا تواجه أعداءها فقط، بل تواجه نفسها أيضا، مع
مخاوف من انفجار كبير في الجبهة الشمالية والجنوبية، وتراجع ثقة الجمهور في النظام
السياسي، وقيادة تتجه إلى حروب جديدة بينما تتفكك المؤسسات من الداخل".
















