المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تتصاعد وتهدد بادخالها "عزلة خطيرة"
كشف تقرير جديد أصدره فريق متابعة المقاطعة الأكاديمية
لإسرائيل، اليوم الاثنين، عن ازدياد ملحوظ في حالات المقاطعة التي تستهدف باحثين
ومؤسسات أكاديمية إسرائيلية، حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار المزعوم.
وقال
التقرير إن "الصورة السلبية لإسرائيل في أوروبا ترسخت إلى حدٍّ باتت معه
التحركات السياسية وحدها عاجزة عن تغيير الوعي القائم. وقف الحرب لم يؤدِّ إلى
تراجع المقاطعة، وربما زاد من حدّتها".
وأضاف
أن توسّع أشكال المقاطعة المختلفة قد يدفع الأكاديمية الإسرائيلية إلى ما وصفه
بـ"عزلة خطيرة"، معتبرًا ذلك تهديدًا استراتيجيًا لمكانة إسرائيل
الدولية.
وأشار
التقرير إلى ارتفاع عدد الجامعات الأوروبية التي تفرض مقاطعة أكاديمية كاملة على
المؤسسات الإسرائيلية، إضافة إلى انتشار تقارير عن منع تعاون مع أعضاء هيئة تدريس
إسرائيليين وقطع علاقات مؤسسية. كما أن الهيئات الأكاديمية الأوروبية التي أعلنت
سابقًا وقف التعاون مع إسرائيل لم تتراجع عن قراراتها حتى الآن.
كما
سجّل العام 2025 انخفاضًا في عدد المنح البحثية الممنوحة للباحثين الإسرائيليين من
صندوق "هورايزن" الأوروبي، وهو مصدر التمويل الأهم للبحث الإسرائيلي،
نتيجة استبعادهم من شراكات دولية تتقدم لطلب دعم مالي من الصندوق.
وأوضح
التقرير أن 57% من حالات المقاطعة تطال الباحثين بشكل فردي، عبر منعهم من المشاركة
في فرق بحث دولية والحصول على تمويل بحثي. كما تشمل 22% منها وقف التعاون بين
جامعات أوروبية وإسرائيلية، و7% مقاطعات فرضتها جمعيات مهنية، بينما تتعلق 14%
بوقف برامج دولية مثل تبادل الطلاب والباحثين ما بعد الدكتوراه.
ويرى فريق المتابعة أن المقاطعة الأكاديمية قد تستمر طويلًا،
ولن تتراجع إلا نتيجة "تغييرات إقليمية وجيوسياسية عميقة".
وأشار التقرير إلى أن المقاطعة الجديدة تتركز في أوروبا، خاصة
في إيطاليا، حيث شهدت تصعيدًا كبيرًا عقب مشاركة نائبتين إيطاليتين في أسطول
الحرية لفك الحصار عن غزة.

















