شريط الأخبار
ملحس: الضمان اشترى 12% من المدينة الجديدة بمساحة 56 ألف دونم موسوعة “غينيس” تقرر مقاطعة.. وصدمة كبيرة في “تل أبيب” هل وقع الدجاج بعد المواطن ضحية قرار للحكومة..هل اوقفوا استيراد المجمد؟ اجتماعات دورية للملك برئيس الوزراء النائب المشاقبة يقصف: الأردن يعيش اليوم فقر الصومال وبذخ الخليج مراهق يتعرض لجروح خطيرة نهشا من كلاب ضالة بجرش تفعيل التأمين الحكومي لعلاج 4.1 مليون أردني في "الحسين للسرطان" مطلع 2026 حملة تردم 11 بئرًا في أراضي الدولة تسحب آلاف الأمتار المكعبة لتزويد مزارع وزير العدل: 14 الف عقوبة بديلة عن السجن حتى الان رؤيتي لمدينة عمرة الجديدة: تصور شامل للتفوق العمراني والهندسي والإداري المدمر ترامب يبكي على السيادة السورية.. ويحذر اسرائيل من زعزعة استقرارها بعد ان استنزفت "الضمان" بالاحالات على التقاعد المبكر.. الحكومة تعلن توجهها لالغاء التقاعد الاجباري عند 30 سنة خدمة طعن مستوطنين اسرائيليين واستشهاد المنفذ بالضفة ولي العهد يفتتح حاضنة أعمال في كلية التدريب المهني بإربد الصليب الأحمر: آلاف العائلات في غزة تجهل مصير أبنائها وليد سيف يحاضر بمنتدى الحموري: الدعوة لقراءة الماضي نقديا يتجاوز الروايات الأحادية الجيش يُجلي دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن الملك يهنيء ابن زايد باليوم الوطني للامارات ضبط بئر مخالف بجرش وحفارة مخالفة في الكرك واعتداءات على خط ناقل المفرق اربد تنبؤات جوية بامطار قوية تبدا نهاية الاسبوع

ترامب هو صانع صفقات وليس صانع سلام

ترامب هو صانع صفقات وليس صانع سلام


المطران عطا الله حنا

رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس 

لقد بات واضحا للكثيرين بأن ترامب هو صانع للصفقات وليس للسلام، فالسلام شيء والصفقات شيء اخر ونحن مع السلام ولسنا مع الصفقات التي تأتي على حساب الشعوب المقموعة والمظلومة والمتألمة وفي المقدمة منها شعبنا الفلسطيني.

ان فلسطين وشعبها المظلوم ليست بحاجة لصفقات تندرج في اطار التآمر على هذا الشعب وقضيته العادلة بل هي بحاجة الى سلام حقيقي يبنى على العدالة وصون حرية وكرامة الإنسان الفلسطيني .

من خلال الصفقات التي يريدها ترامب لن تكون هنالك حلول جذرية للقضية الفلسطينية وسيبقى الحال كما هو وبغياب العدالة لن يكون هناك سلام حقيقي وسنبقى جميعا في حالة اضطراب وانتقال من حرب الى حرب.

من يريد السلام الحقيقي ويسعى من اجل تحقيقه على الأرض يجب ان يعمل من اجل تحرير الأرض والانسان في فلسطين الأرض المقدسة من الاحتلال ويجب ان يعمل من اجل ان تعود الحقوق السليبة لاصحابها فالسلام لا يبنى على حطام شعبنا ولا يبنى من خلال تصفية هذه القضية وتحقيق الاطماع الصهيونية بابتلاع فلسطين كلها والنيل من القدس ومقدساتها وهويتها .

ان ترامب لن يتمكن من تحقيق السلام الحقيقي كما كان هذا مع كل الرؤساء الأمريكيين السابقين لانهم منحازون لإسرائيل ولانهم يفكرون فقط بمصلحة إسرائيل دون الاخذ بعين الاعتبار ان هنالك شعبا فلسطينيا مظلوما يستحق ان يعيش بحرية وسلام في ارضه وفي وطنه.

من يتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني هذا لا يريد السلام وخلال زيارته الأخيرة للمنطقة لم نسمع ترامب يتحدث عن فلسطين ولم يذكر الشعب الفلسطيني اطلاقا وكأنه مصاب بالعمى ومن هو مصاب بالعمى لا يمكنه ان يرى الحقيقة وان يرى الحقائق والوقائع كما هي.

ان كلمات ترامب لا توحي بأنه يريد السلام بل هو يريد استسلام الفلسطينيين لا بل يريد أيضا استسلام العرب جميعا لارادته وسياساته .

يجب ان يعرف ترامب بأنه حتى لو استسلم بعض العرب لسياساته واهوائه فإن الفلسطينيين لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية البيضاء مهما اشتدت حدة المؤامرات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .

وهنالك من يصفقون لترامب وخطاباته المليئة بالمغالطات دون ان يدركوا بأن سياسة ترامب لا تستهدف الفلسطينيين لوحدهم بل تستهدف العرب كلهم كما انها تستهدف كل انسان حر في هذا العالم .

انها النرجسية الهمجية والبشعة فهذا الرئيس يظن انه حاكم لامبراطورية عظمى وهو قادر على فرض سطوته بالطريقة التي يريدها وهذا لن يحدث مع الشعب الفلسطيني الذي قدم هذا الكم الهائل من التضحيات من اجل حريته واستعادة حقوقه.

نتمنى ان يصحوا العالم من كبوته لكي يكتشف بأن السلام لا يبنى على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته بل من خلال تحقيق امنياته وتطلعاته من اجل الحرية والانعتاق من الاحتلال .

 

القدس 16/10/2025