شريط الأخبار
ملحس: الضمان اشترى 12% من المدينة الجديدة بمساحة 56 ألف دونم موسوعة “غينيس” تقرر مقاطعة.. وصدمة كبيرة في “تل أبيب” هل وقع الدجاج بعد المواطن ضحية قرار للحكومة..هل اوقفوا استيراد المجمد؟ اجتماعات دورية للملك برئيس الوزراء النائب المشاقبة يقصف: الأردن يعيش اليوم فقر الصومال وبذخ الخليج مراهق يتعرض لجروح خطيرة نهشا من كلاب ضالة بجرش تفعيل التأمين الحكومي لعلاج 4.1 مليون أردني في "الحسين للسرطان" مطلع 2026 حملة تردم 11 بئرًا في أراضي الدولة تسحب آلاف الأمتار المكعبة لتزويد مزارع وزير العدل: 14 الف عقوبة بديلة عن السجن حتى الان رؤيتي لمدينة عمرة الجديدة: تصور شامل للتفوق العمراني والهندسي والإداري المدمر ترامب يبكي على السيادة السورية.. ويحذر اسرائيل من زعزعة استقرارها بعد ان استنزفت "الضمان" بالاحالات على التقاعد المبكر.. الحكومة تعلن توجهها لالغاء التقاعد الاجباري عند 30 سنة خدمة طعن مستوطنين اسرائيليين واستشهاد المنفذ بالضفة ولي العهد يفتتح حاضنة أعمال في كلية التدريب المهني بإربد الصليب الأحمر: آلاف العائلات في غزة تجهل مصير أبنائها وليد سيف يحاضر بمنتدى الحموري: الدعوة لقراءة الماضي نقديا يتجاوز الروايات الأحادية الجيش يُجلي دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن الملك يهنيء ابن زايد باليوم الوطني للامارات ضبط بئر مخالف بجرش وحفارة مخالفة في الكرك واعتداءات على خط ناقل المفرق اربد تنبؤات جوية بامطار قوية تبدا نهاية الاسبوع

العنف الجامعي مسؤولية مشتركة تتطلب حلولًا جذرية

العنف الجامعي مسؤولية مشتركة تتطلب حلولًا جذرية


 

النائب الدكتور أيمن أبو هنية

رئيس كتلة حزب عزم

 

يُعدّ العنف الجامعي من الظواهر الخطيرة التي تهدد سلامة البيئة الأكاديمية وتمسّ صورة مؤسساتنا التعليمية التي لطالما كانت منابر للعلم والتنوير والوعي إن ما تشهده بعض الجامعات من مشاجرات أو تجاوزات لا يعكس حقيقة الطلبة الأردنيين بل هو نتاج تراكمات اجتماعية وثقافية وتربوية تحتاج إلى معالجة شاملة لا تقتصر على الحلول الأمنية المؤقته

إن العنف لا يولد في قاعات الجامعات بل يبدأ من ضعف منظومتنا التربوية في غرس قيم الحوار والتسامح مرورًا بتراجع دور الأسرة والمدرسة في بناء الشخصية الواعية وصولًا إلى غياب البرامج الجامعية التي تُعزز الانتماء الوطني الحقيقي والمواطنة الفاعلة. كما لا يمكن إغفال تأثير البطالة وضيق الفرص الاقتصادية في زيادة الضغوط النفسية لدى الشباب.

 

التصدي للعنف الجامعي مسؤولية تقع على عاتق الجميع الحكومة والإدارات الجامعية والأحزاب السياسية والطلبة أنفسهم لا بد من خطة وطنية متكاملة تعيد للجامعة دورها الطبيعي كحاضنة للفكر والإبداع، لا كساحة صراع.

وهنا يأتي دور البرلمان في سنّ التشريعات والسياسات التي تدعم بيئة جامعية آمنة وفي الوقت ذاته لا تُقيّد حرية التعبير ولا تهمّش النشاط الطلابي السلمي.

 

إننا في كتلة حزب عزم نؤمن أن الحل يبدأ من الوقاية لا من ردّ الفعل ومن الحوار لا من الإقصاء.

ولذلك نقترح:

1. إدماج مساقات جامعية إلزامية حول ثقافة السلم المجتمعي والقيادة والمسؤولية.

2. تفعيل مجالس الطلبة كمؤسسات ديمقراطية تُتيح للشباب التعبير عن آرائهم بشكل منظم.

3. إطلاق مبادرة وطنية مشتركة بين الجامعات والأحزاب والمجتمع المدني تحت شعار "جامعات بلا عنف”.

4. دعم الأنشطة الرياضية والثقافية باعتبارها متنفسًا إيجابيًا يحدّ من التوتر والعنف.

 

إن الجامعة ليست فقط مكانًا لتحصيل المعرفة بل فضاءً لبناء الإنسان الواعي والمسؤول علينا أن نحميها من مظاهر العنف وأن نعيد الاعتبار لقيم الحوار والعقل والانتماء الوطني فمستقبل الوطن يبدأ من مقاعد الدراسة وأي تقصير في حماية هذا المستقبل هو تقصير في حق الأردن كلّه.

إننا ونحن نتحدث عن ظاهرة العنف الجامعي وضرورة التصدي لها نستذكر دائمًا توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يؤكد في كل مناسبة أن الشباب هم طاقة الوطن ومحرك نهضته وأن الجامعات يجب أن تكون منارات للوعي والإبداع لا ساحات للخلاف والانقسام.

 

لقد شدّد جلالته على أن الاستثمار الحقيقي هو في العقول الشابة وأن التعليم الجامعي يجب أن يُخرّج قادة فكر وريادة لا أن يتحول إلى مساحة للتوتر أو الفوضى كما دعا جلالته إلى ضرورة تعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر باعتبارها الأساس المتين لبناء مجتمع متماسك ومتقدم.

 

واستلهامًا من رؤية جلالته الحكيمة فإننا نؤكد أن الطريق إلى الحدّ من العنف الجامعي يبدأ من تجسيد قيم الانتماء والمسؤولية والمواطنة الصالحة التي يدعو إليها جلالته دومًا فالشباب هم أمل الوطن وإذا صلح فكرهم واتحدت كلمتهم صلح الوطن وارتقى