العشائر الملعونة!


كتب الدكتور يوسف ربابعة
كلما وقعت مشاجرة في جامعة يسارع المتنطعون
لتبرئة سياسات الدولة والتدخلات الأمنية بكل صغيرة وكبيرة، وتحميل كل ذلك للعشائر
والعشائرية باعتبارها الشيطان الأكبر الذي أوصلنا لما نحن فيه.
هذه العشائر الملعونة
والمنكوبة تتحول إلى منقذ كلما شعر النظام أنه بحاحة لها، حتى أبناء الدولة يحصلون
على مناصب ومكاسب باسمها، ثم يذمونها حين ينتهي دورها، فهي مخازن للتصويت والترفيع
والترقيع لكل طامح في منصب او مكسب، حتى أنهم يحتمون بها حين تطلع ريحتهم من الفساد
والافساد
العشائر فعليا لا علاقة
لها بمنح المناصب ولا حدا يأخذ رأيها، بل تم تحطيم كل بناها الاجتماعية، بدعم بعض
عناصرها ليكون شيوخا وهم لا يملكون أدنى مقومات الأخلاق والقيم، فالعشيرة باتت
اسما بلا مضمون، لكنها تبقى حصان طروادة كلما أرادت الدولة أن تتبرأ من أفعالها
وسياساتها.
الجامعات لا تديرها
العشائر بل تديرها الدولة ومؤسساتها وهي التي تتحمل كل الأخطاء والخطايا.
·
نقلا عن صفحة ربابعة في فيسبوك