شريط الأخبار
دراسة لـ"ذبحتونا": الجامعات الحومية باتت خاصة ومسلسل رفع الرسوم متواصل "الدستور" تحصد جائزة التميز الإعلامي العربي من جامعة الدول العربية نقابة المهندسين الأردنيين تُبرم اتفاقية مع الضمان الاجتماعي لإعداد دراسة اكتوارية لصندوقي التقاعد والتأمين الاجتماعي المخبز الأردني المتنقل في غزة ينتج 11 مليون رغيف خبز منذ بداية العام مديرا المخابرات والأمن العام يطمئنان على مصابي مداهمة الرمثا مجلس النقباء يشيد بجهود الامن بحماية الوطن واستقراره البدور: تعيين 3 الاف موظف في "الصحة" العام المقبل ورقة السياسات والاستراتيجية: الأردن الذي نريد – خارطة طريق للنمو الشامل والمستدام جيش الاحتلال يطلق عملية عسكرية واسعة شمال الضفة "مداهمة الرمثا" تنتهي فجرا.. مقتل المطلوبين الشقيقي واصابة 3 رجال امن اكسيوس: رفض ابن سلمان التطبيع مع اسرائيل يوتّر لقاءه مع ترامب 4 إصابات تصل إلى مستشفى الحكومي جراء مداهمة الرمثا مداهمة امنية لخارجين عن القانون بالرمثا.. والتفاصيل لاحقا ولي العهد يرعى احتفال اليوبيل الماسي لاتحاد كرة القدم اجتماع لوسطاء اتفاق غزة في القاهرة لبحث إنجاح تنفيذ المرحلة الثانية الصفدي: رفع القيود الإسرائيلية المفروضة عن المعابر تفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة بغزة الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم الملك يؤكد مع ولي العهد السعودي عمق العلاقات بين البلدين صحيفة اسرائيلية تزعم: زيارة سرية للوزيرة ريغيف للإمارات لإحياء مشروع سكك حديدية يربط أبو ظبي بحيفا الملك يدعو لتبني نهج حكومي موحد يبسط الإجراءات ويسهيل رحلة المستثمر

طالبت بالتصدي لسياسة حكومية تستهدف الطالب الفقير وتحرمه من التعليم

دراسة لـ"ذبحتونا": الجامعات الحومية باتت خاصة ومسلسل رفع الرسوم متواصل

دراسة لـذبحتونا: الجامعات الحومية باتت خاصة ومسلسل رفع الرسوم متواصل


دعاس: مخاوف جدية من استمرار مسلسل "رفع الرسوم الجامعية وزيادة عبء التعليم على المواطنين


اظهرت دراسة اجرتها الحملة الوطنية من أجل حقوق  الطلبة "ذبحتونا" وعرضتها بمؤتمرًا صحفيًا في مقر حزب  الوحدة الشعبية تحولًا جذريًا في رفع الرسوم الجامعية، حيث أصبحت 90% من التخصصات رسومها 30 دينارا فما فوق "وهي فوق طاقة المواطن الأردني".

الدراسة المقارنة أجرتها الحملة حول التغييرات في الرسوم الجامعية في الجامعات الرسمية للفترة من العام الدراسي 2017/2018 ولغاية العام الدراسي 2025/2026.وأثر هذه التغييرات على الحق في التعليموتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في الأردن والتي ترصد حجم التغييرات في الرسوم الجامعية.

وتأتي هذه الدراسة بالتزامن مع ذكرى يوم الغضب الطلابي الذي نظمته الحملة قبل عشرة أعوام رفغضًا لقرار رفع رسوم الموازي والدراسات العليا في الجامعة  الأردنية والذي تم التراجع عنه جزئيًا لاحقًا.

وتحدث النائب الدكتور قاسم القباعي عضو مجلس النواب عن حزب العمال الأردني الذي أكد على أن رفع الرسوم الجامعية يتعارض مع الدستور. مشيرًا إلى أن مجلس النواب مطالب بالوقوف بشكل جدي أمام الأرقام التي عرضتها الدراسة

وأشار إلى أنه سيعمل على تقديم استجواب لوزير التعليم العالي وطلب عقد جلسة نقاش عام لمجلس النواب تخصص لبحث ملف الرسوم الجامعية.

من جهته أشار الطالب ضياء الوريدات عضو اتحاد طلبة الجامعة الأردنية عن قائمة الكرامة أن الدراسة تظهر تحولًا جذريًا في رفع الرسوم الجامعية، حيث أصبحت 90% من التخصصات رسومها 30 دينارا فما فوق. وهي فوق طاقة المواطن الأردني.

وأكد على أنه سيعمل وقائمة كرامة على التواصل مع إدارة الجامعة لبحث ملف رفع الرسوم الجامعية.

وقدم عضو حملة "ذبحتونا" يزن الحراحشة مداخلة أكد فيها على أن المطلوب هو توفير التعليم المجاني حيث تبرز أهمية هذه الدراسة بأنها تتحدث بالأرقام عن حجم الرفع في الرسوم الجامعية.

وأشار إلى أن الطلبة هم القادرون على الوقوف والتصدي لسياسة رفع الرسوم، مشيرًا إلى أنه في عصر التحديث السياسي، يتم تقييد حرية العمل الطلابي ما يسهل على إدارات الجامعات الاستمرار في مسلسل رفع الرسوم الجامعية.

وأكد منسق الحملة الدكتور فاخر الدعاس في مداخلته على أنه وفي ضوء الدراسة التي قامت بها الحملة، وفي ضوء متابعتنا الحثيثة لهذا الملف، فإننا نعبر عن مخاوف جدية من استمرار مسلسل "العملية التصحيحية للرسوم الجامعية" بما يزيد من عبء وكلفة التعليم على المواطنين.

وأشار إلى أن هذه الدراسة تأتي بعد ثمانية عشر عامًا على انطلاقة الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا". هذه الحملة التي تصدت منذ انطلاقتها لكل محاولات رفع الرسوم الجامعية ، وأسقطت عشرات القرارات والتوجهات لرفع الرسوم. إلا أننا بدأنا نلمس في العشر سنوات الأخيرة أساليب مباشرة وغير مباشرة لرفع الرسوم في كافة الجامعات الرسمية، ابتداءً من الرفع المباشر للرسوم الجامعية مرورًا بإلغاء تخصصات ذات رسوم مقبولة واستبدالها بتخصصات جديدة برسوم مرتفعة، واستحداث برامج جديدة برسوم مرتفعة كبرنامج الموازي للطلبة الأردنيين الذين يحملون توجيهي غير أردني، وبرنامج التنافس لطلبة التجسير، إضافة إلى استحداث عشرات التخصصات التقنية برسوم أقل ما توصف به أنها رسوم فلكية بالمعنى الحرفي للكلمة.

وقال "تأتي هذه الدراسة لتثبت أن جامعاتنا "الرسمية" لم تعد كذلك. فنحن أمام جامعات خاصة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء من خلال الرسوم المرتفعة والتي أصبحت الصفة الغالبة للسواد الأعظم من تخصصات هذه الجامعات أو من خلال آلية تعاطي هذه الجامعات مع الطلبة ماليًا، من خلال نظام الدفع قبل التسجيل أو منع التقسيط أو وقف منصات الطلبة في حال عدم دفعهم للرسوم أو حرمانهم من دخول الامتحانات.

ولفت الى ان هذه الدراسة تقدم أرقامًا لا يمكن لأي مختص أن يتجاوزها أو يمر عنها مرور الكرام.. أرقام يجب أن يتوقف أمامها الجميع من مسؤولين حكوميين ورؤساء جامعات ونواب وأعيان وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وأكاديميين ومختصين في مجال حقوق الإنسان.

أرقاما تضع الجميع أمام مسؤولياته للدفاع عن حق الطلبة في التعليم وحق المواطن في توفير مقاعد لأبنائه تتناسب ومتوسط دخل المواطن الأردني والمعدلات التي حصل عليها هؤلاء الأبناء

وتساءل دعاس "فهل يستقيم أن يضطر مواطن لدفع مبلغ 6300 دينار أردني سنويًا لتدريس ابنه أو ابنته الحاصل على معدل لا يقل عن 96% تخصص طب أسنان كما هو الحال في الجامعة الهاشمية أوجامعة مؤتة؟؟!! وهل يعقل أن تصبح رسوم  التنافس للتخصصات التقنية في جامعة رسمية كجامعة العلوم والتكنولوجيا أعلى من رسوم الجامعات الخاصة؟!!".

وسال ايضا "وأين المنطق في قيام جامعات الأطراف -حيث بؤر الفقر والبطالة- كجامعة مؤتة في الكرك أو جامعة الجسين بن طلال في معان أو جامعة الطفيلة في الطفيلة أو جامعة آل البيت في المفرق برفع رسومها لكافة التخصصات بنسب وصلت إلى 150%؟!! ".

وتساءل ان كانت الحكومة والنواب يعلمون أن 90% من التخصصات في كافة الجامعات الرسمية تتجاوز رسومها الـ30 دينارًا للساعة لبرنامج التنافس؟ أي أننا نتحدث عن تكلفة على المواطن تتجاوز الـ 100 دينارأردني شهريًا وهو ما يشكل 25% من متوسط الراتب الشهري للمواطن الأردني. والرقم يصبح مضاعفًا إذا ما كان للمواطن ولدان يدرسان في  الجامعة، وإذا ما أضفنا مصاريف الماوصلات والمصاريف الشخصية للطالب، فنحن نصبح أمام كلفة تتجاوز الـ65% من راتب المواطن، أي أن ثلثي الراتب سيذهب لتدريس طالبين اثنين!!!

وقال "وهل تدرك حكومتنا الرشيدة ومجلس نوابنا الذي يمثل الشعب أن إجمالي التخصصات التي تم تغييرها ما بين غام 2017 والعام الحالي وتصب في خانة رفع كلفة التعليم بلغت 344 تخصص من أصل 393 تخصص وبنسبة 87.5% من التغييرات.

كما تساءل دعاس "وهل تعلم الجهات الرسمية أن من بين 393 تغيير في التخصصات في الفترة ما بين 2017-2025 كان أكبر التغييرات من خلال استحداث تخصصات جديدة برسوم مرتفعة بـ164 تخصصا، والتخصصات التي تم رفع  رسومها 118 تخصصًا، أما التخصصات التي تم إلغاؤها ذات الرسوم المقبولة فقد بلغت 62 تخصصًا، وبمجموع 344 تخصص؟!!".

 وبين دعاس ان: الدراسة تظهر " ارتفاع كلفة التعليم على كاهل المواطنين والتي أصبحت العبء الرئيسي لكافة البيوت. حيث تشكل كلفة الدراسة ما يزيد على 25% من دخل الأسرة.

كما اشار الى انها تبين اهمية تشكيل لوبي ضاغط لوقف التسارع "الجنوني" وغير المسبوق في رفع الرسوم الجامعية من قبل الجامعات الرسمية، والعمل على خفض هذه الرسوم لتصبح في متناول  المواطنين قدر الإمكان.

وقال إن ملف الرسوم الجامعية "يعني كل بيت أردني، وبالتالي فإن المسؤوليبة الوطنية تقع على عاتقنا كحملة آلت على نفسها حمل هذا الملف منذ أكثر من ثمانية عشر عامًا، ليس فقط عبر كشف كافة المخططات التي تستهدف حرمان الطلبة من حقهم في التعليم "

 

وخلصت الحملة الى أن "الصمت على كل هذه الإجراءات التي تم اتخاذها في الجامعات الرسمية، وفق ما كشفته الحملة، سيؤدي إلى استكمال الجامعات الرسمية وبموافقة رسمية على إجراءاتها "التصحيحية" وبالتالي فنحن مقبلون في العامين القادمين على مسلسل آخر من رفع الرسوم واستحداث تخصصات برسوم مرتفعة وإلغاء تخصصات رسومها مقبولة".

ولفتت الى انه طقد تكون البداية مع جامعتي البلقاء والهاشمية، ثم جامعة العلوم والتكنولوجيا واليرموك وأخيرًا الجامعة الأردنية. حيث تحاول الجهات الرسمية استغلال فرصة غياب وتغييب الحركة الطلابية الفاعلة وتراجع حراك الشارع العام، لمواصلة تمرير "العملية التصحيحية للرسوم الجامعية". 

وشددت على إن مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب وكافةالأحزاب بكافة تياراتها والنقابات المهنية والعمالية ومنظمات حقوق الإنسان والحركات والقوى الطلابية مطالبة بالوقوف الجدي أمام مسؤولياتها بالتصدي لسياسة حكومية تستهدف الطالب الفقير وتحرمه من حقه بالتعليم.

واكدت "ذبحتونا" ايضا إن المطلوب هو وقف استمرار مسلسل رفع الرسوم الجامعية، ووضع آلية لإعادة النظر بكافة الرسوم الجامعية في الجامعات الرسمية بما يضمن بقاءها كجامعات رسمية توفر التعليم شبه المجاني للطلبة.