احذروا اغلاق أفق العدالة في غزة
د.طارق سامي خوري
حرب الإبادة على غزّة غير مقبولة للعقل البشري، والاستمرار
فيها دون رادع أو محاسبة سيؤدي حتمًا إلى مزيد من العمليات الفردية حول العالم،
الشبيهة بعملية سيدني.
ومن الطبيعي، في سياقٍ إنسانيٍّ ونفسيٍّ كهذا، أن تُشكّل هذه
العملية بدايةً لموجةٍ من العمليات الفردية، كنتيجة مباشرة لروح الثورة وتراكم
الغضب والاحتقان والقهر، ولمشاهد القتل والدمار والإبادة الجماعية التي تُبثّ
يوميًا بلا توقف.
فحين يُغلق أفق
العدالة، ويتحوّل الدم إلى مشهدٍ اعتيادي، ينكسر الردع النفسي لدى أفرادٍ خارج
حسابات الدول والتنظيمات.
من يعتقد أن المجازر يمكن أن تبقى محصورة في غزّة واهم،
فالدم حين يُستباح، تتسع دائرته خارج الجغرافيا، وتتحول
تداعياته إلى عمليات لا تخضع لمنطق الدول
















