شريط الأخبار
ارتفاع الحرارة اليوم .. وعدم استقرار جوي ضعيف الجمعة والسبت تصعيد كبير على حدود لبنان وشهداء.. وصواريخ حزب الله تنهمر "الكهرباء الاردنية" تؤسس شركة لشحن المركبات الكهربائية غرف الصناعة تبحث أثر شمول جرائم الشيكات بالعفو العام محافظة يرجح صدور نتائج المنح والقروض الجامعية قبل العيد حماس تنشر رسالة مسجلة لقائد "كتائب القسام" محمد ضيف 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى حزب المثاق يعلن مشاركته بالانتخابات النيابية القادمة الملك والملكة وولي العهد يلتقون وجهاء وممثلين عن البادية الوسطى 40% زيادة القادمين والمغادرين لمركز العمري الملكة تستمع من مديرة "انقاذ الطفل" حول اوضاع اطفال غزة الجمعية الفلكية: عيد الفطر في 10 نيسان القادم الدفاع المدني يخمد حريق ثلاثة صهاريج محملة بمواد نفطية بإربد الغجر.. القبيلة الفرعونية الضائعة اخر فنون المهربين.. زعتر بالحشيشة رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا شبابيا من لواء الأغوار الجنوبية باحثٌ إسرائيليّ: الجيش بحالة انهيارٍ.. والقتل وإنتاجه هو الميراث الثقافيّ له استشهاد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي بمخيم جنين اجواء ربيعية اليوم وغدا وعدم استقرار الجمعة متظاهرون يحاصرون لليوم الثالث السفارة الاسرائيلية

أي عذر

الحكومة والشعب

الحكومة والشعب
قصي الرحامنه

أخاطب أخوتي الذين ذرفت عيونهم دمعاً على وفاة ذلك الطفل الملاك (رحمه الله)وأي عذر للحكومة وأمامها أصوات حزينة وكم علا من كل فج صدى الشاكيات ولكن الحكومة اعتادت عدم المبالاة وألِفت إخماد الاصوات وما هذه القوة الباقية التي تنفق ملايين عليها ليعتز بها اولو الاهواء ويرغموا بها انوف المعترضين على الضلالات الإدارية وإن أدت هذه الضلالات إلى حسرات العباد.
حسبنا أيها الاخوة رقوداً، حسبنا عدم التفكير في شأن الاتي، حسبنا استخفافاً بقيمة نفوسنا، حسبنا اتكالاً على من بدت حقائقهم ، حسبنا إعراضاً عن الدروس التي يبذلها لنا الزمان ، حسبنا إغتراراً بزخرف مواعظ  البعيدين عن معرفة الحقائق.
أمر عجب وأي عجب ومن الشعب من تحدث بصوت الحاجة للبقاء وعدم الموت وتلك هي السيدة التي تواصلت مع وزراء الحكومات لمعالجة طفلها الصغير الذي أزعج جميع الاردنيين بلا استثناء ومن ثم يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال ترؤسه اجتماعا لمتابعة إجراءات الحكومة لتطوير القطاع الصحي، وأهمية مواصلة العمل من أجل الوصول إلى التأمين الصحي الشامل ضمن إطار زمني محدد، لافتاً إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية لدعم خطط النهوض بالقطاع الصحي في المملكة.
قد يقول قائل : لماذا كل هذا الاحتراز من الحكومة مع انها من الشعب وللشعب والجواب هو أن كون الحكومة من الشعب وللشعب صحيح، وأما الاحتراز منها مع صحة هذا فهو كإحتراز المشتري والبائع أحدهما من الاخر في كل شيء مع أنها في الوطن الواحد أخوان مشتركان في أكثر المنافع والمضار المحلية ومتحدان قلباً وقالباَ في ذود المضار والذود عن المنافع .
 فكما أن الرابطة بين البائع والمشتري موجودة بحيث يحتاج كل منهما الاخر ويجد كماله وسؤله لديه هكذا تكون الرابطة التي بين الحكومة والشعب ، وكما أننا نجد الرابطة التي بين البائع والمشتري غير مانعة أن يطمع المشتري ويأخذ منه فضلاً في الثمن بقدر ما أستطاع ولا مانعة أن يطمع المشتري بالبائع ويأخذ منه بالنقص، هكذا نجد الرابطة التي بين الحكومة والشعب غير مانعة أن تطمع الحكومة بالشعب فتأخذ منها زائداً ولا مانعة أن يطمع الشعب بالحكومة فتعطيها ناقصاً ، وكما أننا نرى البائع العاقل البعيد النظر يهتم بمصلحة المشتري ولا يريد أن يمتصه دفعة واحدة ولو وجد في ذلك سبيلا، والبائع الغبي البليد الذي لا يجاوز نظره أنفه لا يفكر في مصلحة المشتري ويبذل جهده في أن يبتز كل ما عند ذلك المسكين في صفقة واحدة ،هكذا نرى الحكومات العاقلة والحكومات الغافلة مع شعوبها، وكما أننا نأتي المشتري العاقل الجيد الرأي يرى أن ربح البائع الذي سؤله عنده أدعى إلى اهتمامه بإيجاد ذلك السؤال وتحسينه فينشرح صدره إلى أرباحه والمشتري الاحمق الضيق يرى ان في ربح البائع غبنه فينقبض لذلك صدره ويجتهد جهده في أن يحرمه من الربح أو يصيبه منه خسران، هكذا نرى الشعوب العاقلة والشعوب الغافلة مع حكوماتها . 
وبالجملة فإن من تأمل في احوال هؤلاء البشر الذين كتب على كل فرد منهم النقص والاحتياج في حد ذاته وجعل سؤال كل واحد منهم وتكمّله عند الاخرين يجد أنه متى كان احدهم قصير النظر أصبح لا يرى نقصه واحتياجه ولا يهتم بحال الاخرين الذين لديهم سؤاله وتكمله ، بل يهمه ان يلتهم غيره لو أمكنه التهاما غير ملتفت إلى انه ربما كانت مصلحته في بقاء غيره .