عصابات جديدة تقض مضاجع الأردنيين
ماجد توبه
عصابات جديدة باتت تقلق الاردنيين وتلاحق اطفالهم وتلحق بهم الضرر.. تدخلهم المستشفيات أو تودي بحياتهم.. كل ذلك والحكومة والمجتمع يدور حول نفسه لا يستطيع حسم مواجهة هذه المشكلة الاخذة بالتفاقم ..
نعم هي عصابات.. لكنها ليست بشرية .. بل قطعان من الكلاب الضالة وبعضها مسعور .. تسرح وتمرح في شوارعنا واحياءنا دون رادع أو حل .. بعد أن حرمت الحكومة قتلها انسجاما مع موضة حقوق الحيوان العالمية ..
مناظر مرعبة تسجلها الكاميرات لقطعان من الكلاب تلاحق فتاة او طفلا او رجلا .. وتنقض على طفل هنا او هناك .. تكاد تمزق أشلاءه وهي تعضه وتحاول ان تفترسه.. واين ليس في الصحاري بل في داخل احياء معمورة
لم تغب ماساة الطفل الذي فقد حياة بنهش الكلاب لجسده الغض في مادبا قبل سنة تقريبا.. وقبله وبعده نهشت الكلاب الضالة اجساد اطفال اخرين ارقدتهم المستشفى والعلاج .. ووادخلتهم بسلسلة عمليات تجميل .. ناهيك عن الصدمات النفسية التي واجهوها واحتاجوا لوقت للخروج منها
فتاة في الزرقاء في منطقة راقية .. انجاها الله من هجوم جماعي لقطيع كلاب ضالة لاحقتها وهي مصممة على نهشها .. وذلك طفل في اربد تمكنت منه الكلاب الضالة فنهشت من لحمه قبل ان ينقذه الله من بين براثنها الحادة.. وأخر .. وآخر .. والمسلسل مستمر
الكل يشكي.. الحكومة تشكي.. والنواب يشكون .. والبلديات ايضا .. والناس تشكي من ظاهرة الكلاب الضالة وتزايد اعدادها وشراستها.. لكن لا حل حتى الآن.. ماذا ينتظرون.. ماذا ننتظر؟ المزيد من الضحايا!
لا تقتلوا الكلاب الضالة .. حسنا .. نحن معكم.. لكن لماذا لا تصطادونها وتجمعونها في مآوي خاصة بها تديرها البلديات وتبعد شرورها عن الناس ..
يكفي تحججا بالامكانيات المالية .. فارواح الناس واعصابهم تستحق تخصيص ميزانيات لهذا الامر .. لم يعد مقبولا ان تفرض الكلاب الضالة حظرا للتجول علينا وعلى اطفالنا ونسائنا في الصباح الباكر او المساء.. وأجساد أطفالنا الغضة لا تعادلها كل ميزانيات الارض.. فرفقا بنا .. وليكن الحل اليوم قبل الغد. فهل من مجيب؟!