شريط الأخبار
جثة ميت امام موظفي البنك لنيل قرض بنكي معروف: الف مفقود مجهول المصير يخلفه احتلال وتدمير الشفاء الطبي توقيف موظف جمارك بتهمة الاختلاس ألبانيز تخاطب الضمير العالمي.. وتوثق بالأدلة جريمة الإبادة في غزة كباتن التطبيقات الذكية يلوحون بالاحتجاج "مكافحة المخدرات": القبض على متورطين بتجارة وزراعة وتهريب المخدرات "المركزي": الاعفاء من مخالفات السير لا يلغي خصم التامين مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية اردني يقتل زوجه ابيه لقناعته بتحريضها والده ضده جدل حول دستورية فصل الحزب لنائبه.. ونوفان العجارمة يؤيد عدم الدستورية في بلد عدد عزابه 2.8 مليون.. لماذا يتزوجون؟! (2-1) "الأونروا": لا تغيير بحجم مساعدات غزة وقنابل غير منفجرة داخل مدارس الصفدي: حملة اسرائيل ضد الاونروا تاتي لقتل قضية اللاجئين الفلسطينيين ريال مدريد يتاهل لنصف دوري اوروبا بالركلات الترجيحية طقس دافيء حتى الاحد البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن بنسبة 1.5% العجارمة: حرمان 1600 طالب من امتحانات التوجيهي بسبب “الغياب” الاردن.. قتل شقيقه طعنا بعد خلاف على عشرة دنانير تعثر مفاوضات للإندماج بين بنكين اردنيين الجامعة الاردنية: انتخابات اتحاد الطلبة في 21 ايار القادم

من جديد الاردن في عين التحدي

من جديد الاردن في عين التحدي

 

د. عاكف الزعبي

يمر الاردن حالياً بظروف تعج بالتحديات، الاصلاح السياسي ما زال في بدايته، والوضع الاقتصادي صعب، واذا خلت الاجواء الاقليمية والدولية من مفاجآت انفراجية فالحال الاقتصادي تواجهه صعوبات كبيرة وكثيرة في مواجهة الركود والمنافسة الطاحنة على الاستثمار في الاقليم والتضخم في الاقتصاد العالمي، كما أن الاصلاح الاداري تواجهه هو الآخر حالة من التراجع. على الصعيد الاقليمي لم يكن ظهر الاردن مكشوفاً سياسياً كما هو عليه في الظرف الراهن. فلا مبالغة في القول أن خديعة الشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاقة التي تشترك فيها بعض الاطراف الغربية وتسكت عنها باقي الاطراف باتت تؤتي اُكلُها على نحو فعّال حتى طالت الجامعة العربية برغم كا ما تعانيه من انفراط العقد الرسمي العربي. دولياً فإن الولايات المتحدة الامريكية الطرف الدولي الاقوى والصديق الحميم والداعم الاكبر لدولة الاحتلال ظلت تكتفي بادارة الازمة بين الفلسطينيين واسرائيل ولم يبق في جعبتها مؤخراً غير المحافظة على الهدوء في الاراضي الفلسطينية، وضرورة التفاوض بين الجانبين وانتهت مؤخراً إلى الاكتفاء بالدعوة الى (خفض التوتر) بعد ان أطل عليها وعلى اسرائيل شبح الانتفاضة الثالثة. وحدهما فلسطين والاردن بقيا في الساحة في مواجهة الحكومة الدينية اليمينية المتطرفة والعنصرية الاسوأ في تاريخ الدولة الصهيونية، بينما الولايات المتحدة منشغلة ومتشاغلة في الحرب الاوكرانية، واسرائيل شاغلها البطش بالفلسطينيين وهدم بيوتهم واقامة المستوطنات والتخطيط للإستيلاء على اراضي الفلسطينيين وعلى المقدسات في القدس واشغال العالم في الخطر الايراني. لهيب الخطر المتصاعد في فلسطين لن يطول قبل ان يجد صداه في الاردن ليزيد من تحدياته السياسية والاقتصادية، ولن يهدأ حتى تتشكل معادلة جديدة على جانبي النهر تبدأ من اشقائنا غرب النهر. وما هو مؤكد ان هذه المعادلة وإن تأخر بروزها قليلاً وتأخرت مفاعيلها أيضاً لكنها آتية لا ريب ما دام عدونا يدفعنا الى الحائط. وبانتظار ما قد يستجد لا يملك الاردن غير تماسك شعبه والإمساك بخارطة التحديث الوطنية الثلاثية والسير بكل قوة خلف قيادته التي طالما خاضت به التحديات وأوصلته إلى بر الامان، وحشد ما امكن من الدعم للاشقاء الفلسطينيين عربياً واقليمياً ودولياً.