شريط الأخبار
الشرع: سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع انصار الله الحوثي: مستمرون بحظرِ حركةِ الملاحةِ البحريةِ الإسرائيليةِ والملاحةِ الجويةِ بمطارِ اللد دهسا واطلاق نار..عمليتان تصيبان ثلاثة اسرائيليين بالضفة الغربية أبناء عشائر المقابلة وسما الروسان الكنانية يرفعون وثيقة تأييد ودعم للملك الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا مقتل طفل اثر عبثه بسلاح "بمبكشن" بالرمثا ولي العهد يلتقي ولي عهد اليابان "الاردن تقاطع" تطالب بالافراج عن ناشطها حمزة خضر كتائب “القسام” تفجر بكمين حقل الغام وتقتل وتجرح عددا من الجنود الإسرائيليين تطبيق سكايب الى الانقراض بقرار من مشغلته مايكروسفت ولي العهد من إكسبو اليابان: فرصة في غاية الأهمية لتقديم الأردن للعالم ناجي : العراق يشهد تغيرات نوعية بمجال البنية التحتية ولديه فرصا استثمارية واعدة هل تتطور لحرب بين العملاقين.. تواصل القصف المتبادل بين الهند وباكستان الهند تعلن شنّ هجوم على مواقع في باكستان.. وإسلام أباد: سنرد الملك يختتم لقاءاته بالكونغرس بمقابلة رئيس مجلس النواب الأمريكي الحوثيون: ضرباتنا ضد اسرائيل ستستمر وعلى الاسرائيليين البقاء بالملاجيء وقف النار مع الحوثيين يشمل امريكا دون اسرائيل.. والاخيرة تفاجأ باعلان ترامب قوات الاحتلال تسرح وتمرح بالجنوب السوري واولوية الجولاني ضبط مناطق اخرى ترامب: سنوقف قصف اليمن بعد ان وعد الحوثيون بوقف القتال الحاج توفيق: الاتفاق على اعادة تفعيل مجلس الاعمال الاردني التونسي

من جديد الاردن في عين التحدي

من جديد الاردن في عين التحدي

 

د. عاكف الزعبي

يمر الاردن حالياً بظروف تعج بالتحديات، الاصلاح السياسي ما زال في بدايته، والوضع الاقتصادي صعب، واذا خلت الاجواء الاقليمية والدولية من مفاجآت انفراجية فالحال الاقتصادي تواجهه صعوبات كبيرة وكثيرة في مواجهة الركود والمنافسة الطاحنة على الاستثمار في الاقليم والتضخم في الاقتصاد العالمي، كما أن الاصلاح الاداري تواجهه هو الآخر حالة من التراجع. على الصعيد الاقليمي لم يكن ظهر الاردن مكشوفاً سياسياً كما هو عليه في الظرف الراهن. فلا مبالغة في القول أن خديعة الشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاقة التي تشترك فيها بعض الاطراف الغربية وتسكت عنها باقي الاطراف باتت تؤتي اُكلُها على نحو فعّال حتى طالت الجامعة العربية برغم كا ما تعانيه من انفراط العقد الرسمي العربي. دولياً فإن الولايات المتحدة الامريكية الطرف الدولي الاقوى والصديق الحميم والداعم الاكبر لدولة الاحتلال ظلت تكتفي بادارة الازمة بين الفلسطينيين واسرائيل ولم يبق في جعبتها مؤخراً غير المحافظة على الهدوء في الاراضي الفلسطينية، وضرورة التفاوض بين الجانبين وانتهت مؤخراً إلى الاكتفاء بالدعوة الى (خفض التوتر) بعد ان أطل عليها وعلى اسرائيل شبح الانتفاضة الثالثة. وحدهما فلسطين والاردن بقيا في الساحة في مواجهة الحكومة الدينية اليمينية المتطرفة والعنصرية الاسوأ في تاريخ الدولة الصهيونية، بينما الولايات المتحدة منشغلة ومتشاغلة في الحرب الاوكرانية، واسرائيل شاغلها البطش بالفلسطينيين وهدم بيوتهم واقامة المستوطنات والتخطيط للإستيلاء على اراضي الفلسطينيين وعلى المقدسات في القدس واشغال العالم في الخطر الايراني. لهيب الخطر المتصاعد في فلسطين لن يطول قبل ان يجد صداه في الاردن ليزيد من تحدياته السياسية والاقتصادية، ولن يهدأ حتى تتشكل معادلة جديدة على جانبي النهر تبدأ من اشقائنا غرب النهر. وما هو مؤكد ان هذه المعادلة وإن تأخر بروزها قليلاً وتأخرت مفاعيلها أيضاً لكنها آتية لا ريب ما دام عدونا يدفعنا الى الحائط. وبانتظار ما قد يستجد لا يملك الاردن غير تماسك شعبه والإمساك بخارطة التحديث الوطنية الثلاثية والسير بكل قوة خلف قيادته التي طالما خاضت به التحديات وأوصلته إلى بر الامان، وحشد ما امكن من الدعم للاشقاء الفلسطينيين عربياً واقليمياً ودولياً.