شريط الأخبار
الحذر الحذر: ما بين وحدة الأراضي ووحدة الشعب! في مقابلة للشرع مع "الشرق الاوسط" غابت عنه اسرائيل: اعدنا المشروع الايراني 40 سنة للوراء مقاومو "القسام" يقتلون 5 جنود إسرائيليين بطعن واشتباك في جباليا الجيش يسقط طائرة مسيرة تهرب مخدرات من الواجهة الغربية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الملكاوي والعبيدين سمارة: خفضنا العجز المالي لصندوق تقاعد المهندسين بنسبة 50% العيسوي: الأردن بقيادة الملك في طليعة الدول المدافعة عن القضايا العربية الجيش اليمني يدك حيفا بصاروخ فرط صوتي وخسائر كبيرة الاردن يدين دهس عشرات الالمان ويجدد رفضه للارهاب كوشنر: مشروع ترامب التطبيع وإنشاء كتلة اقتصادية تربط ميناء حيفا إلى مسقط مجزرة السعودي بالمانيا.. الارهابي طبيب نفسي يقدم نفسه مرتدا عن الاسلام تمديد دوام الباص السريع داخل عمان ومع الزرقاء حتى 12 ليلا المومني: المشهد الإعلامي الوطني يجب أن ينسجم مع المشروع التحديثي الشامل للدولة استشهادي من القسام يفجر نفسه بستة جنود صهاينة بغزة بمسيرات جماهيرية.. الاردنيون ينددون بالصمت العربي على تواصل حرب الابادة بفلسطين التدهور الامني بالمنطقة يفاقم ازمة السياحة بالأردن.. إغلاق 14 فندقًا في البترا الطقس في الاردن.. عدم استقرار جوي وبرودة وامطار متفرقة عريب الرنتاوي يكتب: هل أخطأ "المحور"...أين؟ وكيف؟ الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم استشهاد 4 فلسيطينيين بقصف سيارتهم بطولكرم

لا تقتلني بفرحك.. شعار وحق مقدس للأردنيين

لا تقتلني بفرحك.. شعار وحق مقدس للأردنيين


لم تهدأ الانفس ولا المشاعر العامة بالحزن منذ مقتل الشاب العريس حمزة الفناطسة في معان برصاصة طائشة وخاطئة اطلقها صديقه في حفل زفافه ليتحول الفرح الى ترح، وكيف تهدأ وهي لم تأت كقضية عابرة ونادرة! بل تجيء ضمن سياق محزن ومغضب من مسلسل اطلاق الرصاص "فرحا" بمناسبات اجتماعية، لم تفلح كل المناشدات والتجارب المرة عن ثني البعض عن المضي في غيه واستهتاره بارواح اقرب الناس له.

علّ روح هذا الشاب الجميل المرحوم، تطرق خزانات الوعي في مجتمعنا الذي يعاني كثيرا من هذه الظاهرة القاتلة، فكم من ضحية من اطفال ونساء ورجال قتلوا وهم امنين برصاص طائش ومستهتر لا يتقي الله في نفسه ولا في غيره، لمجرد الفشخرة والتعبير عن عقد نقص او وهم برجولة لا تاتي الا باطلاق الرصاص بشتى انواعه!

الحزن العام، بل قل الغضب العام الذي تبع قضية المرحوم الفناطسة في طول المملكة وعرضها، لم يكن غريبا، وهو يعكس الشعور العام والجمعي للاردنيين باستمرار مسلسل الاستنزاف للارواح البريئة من مستهترين بالقانون والاديان والانسانية، ويخلفون خلفهم الايتام والارامل والاباء والامهات المكلومين.

مقدرة جدا هذه الهبة الشعبية والرسمية للتصدي لهذه الظاهرة القاتلة.. اطلاق الرصاص بالافراح والمناسبات، ونشد ايضا على ايدي الامن العام الذي توعد بحرب بالقانون على مطلقي النار بالمناسبات دون هوادة لحماية المجتمع والابرياء من الارواح.

ومثمنة ايضا جهود عشائرنا وقبائلنا وكل التجمعات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والتي هبت للتعبير عن مواقفها المنددة بهذه الظاهرة والمطالبة بضرورة وقفها وعدم التسامح معها. ومن المهم ان نلتزم جميعا بما وقع من صكوك ووثائق عشائرية ومجتمعية بعد استخدام السلاح بالمناسبات وبضرورة عزل من يلجا لاستخدام السلاح والتصدي له بالتبليغ عنه للامن العام.

ومن المهم التعميم والالتزام بضرورة مغادرة المدعوين لاي حفل او مناسبة في حال تم إطلاق رصاص من أي سلاح، فبذلك من الممكن أن نحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأفراح.

وفي الانباء انه يعد حاليا لاجتماع قريب يضم شيوخا ووجهاء ومخاتير والعديد من الأطراف المجتمعية للتوقيع على مذكرة هدفها الانسحاب من أي مناسبة في حال تم إطلاق عيارات نارية. هذا امر مقدر ويجب دعمه مجتمعيا واعلاميا ونتمنى ان يلتزم به الناس في كل المناسبات حماية لانفسهم ولاحبائهم من طيش الطائشين والمستهترين.

"لا تقتلني بفرحك" شعار معبر وضروري ان يلتف حوله الاردنيون في كل مناطقهم، علنا نحمي ابناءنا واطفالنا واحبابنا من قتل الغفلة هذا الذي يتكرر بالاعراس والمناسبات، ولتكن روح المرحوم حمزة الفناطسة.. عريس كل الاردنيين المغدور بطلقة طائشة في ليلة زفافه.. مذكرة ومحركة لنا جميعا للتصدي الجدي مجتمعيا لظاهرة اطلاق العيارات النارية بالمناسبات.