الاتصالات لم تستثن فصائل المعارضة.. تحرك أمريكي ودول حليفة لتدمير الأسلحة الكيميائية بسوريا
قال موقع "أكسيوس” الأمريكي، الاثنين،
إن الولايات المتحدة تعمل مع دول حليفة بالشرق الأوسط "للتأكد من تدمير أو تأمين
الأسلحة الكيميائية التي كان يملكها نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا”.
وأفاد الموقع نقلا عن مسؤول أميركي فضل
عدم الكشف عن هويته أنه بعد انهيار حكم البعث الذي دام 61 عاما، ركزت إدارة الرئيس
الأميركي جو بايدن على مستقبل الأسلحة الكيميائية التي كان يملكها نظام الأسد.
وأشار المسؤول إلى أن واشنطن تبذل جهودا
مع شركائها في المنطقة "لتدمير أو تأمين” الأسلحة الكيميائية.
وقال: "نتخذ تدابير جدية في هذا الصدد،
ونبذل قصارى جهدنا لضمان أن الأسلحة لن تقع في أيدي أحد”.
وذكر أن إدارة بايدن كانت على اتصال مع
جميع فصائل المعارضة في سوريا في الأيام الأخيرة.
وكانت سوريا انضمت إلى منظمة حظر
الأسلحة الكيميائية في 13 سبتمبر/ أيلول 2013 وفي الشهر نفسه تبنى مجلس الأمن
الدولي القرار رقم 2118، الذي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وجاء هذا القرار بعد شهر من الهجوم الذي
نفذه الجيش السوري على الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق مستخدما الأسلحة الكيميائية،
مما أسفر عن مقتل 1400 مدني.
وفي 21 أبريل/ نيسان 2021 قررت الدول
الأطراف بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا.
وجاء هذا القرار بعد أن أثبتت المنظمة
استخدام قوات الأسد الأسلحة الكيميائية بهجمات في اللطامنة بمدينة حماة في مارس/
آذار 2017، وفي سراقب بإدلب في فبراير/شباط 2018.
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق
الإنسان، فإن جيش الأسد نفذ 217 هجوما بالأسلحة الكيميائية على المناطق التي كانت
تسيطر عليها المعارضة بعد بدء الحرب الأهلية في سوريا.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة
السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات الجيش من المؤسسات العامة
والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم
عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات الجيش السوري
وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في محافظتي حلب وإدلب اللتين
سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء
الروسية "تاس” أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده،
وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو ومُنح اللجوء لـ”أسباب إنسانية”.