شريط الأخبار
مصادر رسمية: إحباط مؤامرة إيرانية لتهريب أسلحة لخلية مرتبطة بحماس في الأردن أردني يقتل زوجته ويُنهي حياته بامريكا حبسه جاره 26 سنة باصطبل.. فما قصة السحر المقاومة تستبسل.. "القسام" تقتل 7 جنود اسرائيليين وجيش الاحتلال يعلن إصابة 22 إيقاف رئيس نادي الوحدات وتغريمه ألف دينار لانتقاده الحكام الملك يكرم شخصيات ومؤسسات زرقاوية بميدالية اليوبيل الفضي الملك يفتتح مشروع حافلات التردد السريع عمان - الزرقاء الملك يؤكد ضرورة زيادة الاستثمارات وتوسيع فرص العمل في الزرقاء وفاة طفل بسقوطه من حافلة مدرسة باربد اعتصام جديد للتكاسي ضد التطبيقات "الضمان": لا تاجيل لاقساط سلف المتقاعدين لجنة الحريات بنقابة المهندسين تزور الزميل ميسرة ملص بمكان توقيفه "الأمانة" تقيم حفلا لإعلان نتائج جائزة حبيب الزيودي للشعر صباح الأربعاء الملك يطلع على خطط توسعة لمشروع العبدلي ستوفر 3 آلاف فرصة عمل سنويا ولي العهد يطلع على العمليات اللوجستية في ميناء حاويات العقبة سمارة يعرض مشاريع أعمار واغاثة غزة خلال المؤتمر الدولي للمانحين لماذا يعاني الاردنيون: 50% منهم أجرهم يساوي او أقل من الحد الأدنى للاجور تزايد مخالفات السير بعد "العفو" تنشر "كوابيس اليقظة" بين المواطنين ماساة جديدة.. مركز رعاية يحبس طفلا بين "النافذة والحماية" 8 ساعات يوميا ولي العهد يتابع سير العمل في مشاريع واستراتيجية سلطة العقبة

يديعوت أحرونوت: تكتيكات حزب الله تحيرت قيادة جيش الاحتلال

يديعوت أحرونوت: تكتيكات حزب الله تحيرت قيادة جيش الاحتلال


قال يوسي يوشع المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت إن الخطر الماثل من حزب الله اللبناني قلب حال الجليل شمال إسرائيل من منطقة آمنة يستمتع فيها المرء بهواء الجبل، إلى منطقة عسكرية تغص بالدبابات والجنود وكبار الضباط، الذين تتباين آراؤهم بشأن كيفية إعادة الحياة في المنطقة إلى طبيعتها.

وأورد المراسل في مقاله التحليلي أنه في كل مركز عمليات داخل القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، هناك لافتة توجز المهمة وهي "حماية المجتمعات الشمالية”، يمكن للمرء مشاهدتها في كل المناطق السكنية والبؤر الاستيطانية ومواقع الجيش التي أقيمت مؤخرا.

وبحسب رأي يوشع، فقد أضحى جليا أن هذه اللافتة لا تجسد واقعا معاشا فحسب، بل تكرِّس حقيقة "مُرّة” أيضا. فقد قال ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي -لم تذكر الصحيفة اسمه- إنه ملتزم بحماية المنطقة "ولكن من دون سكان لا يسع المرء إلا أن يتساءل عن مغزى” وجود القوات هناك.

إن الحقيقة الصارخة -يضيف المحلل العسكري- هي أن الجليل لم تعد تشبه سابق حالها عندما كانت مزدهرة، فهي اليوم أشبه ما تكون بمنطقة مزقتها الحرب حيث لا يُعرف على وجه اليقين من يملك زمام الأمور فيها.

ويتابع الكاتب القول إن الأوضاع الحالية هناك تعيد إلى الذاكرة من خبروا القتال في جنوب لبنان في تسعينيات القرن الماضي عندما كان الجيش الإسرائيلي يجري مناورات عند المنحدر الخلفي لمنطقة صفد، ويتخذ الجنود الاحتياطات اللازمة لتقليل خطر تعرضهم للإصابة بصاروخ مضاد للدبابات من حزب الله كان موجها صوب أهداف عسكرية فقط.

لكن هذا النهج من التعامل مع هجمات حزب الله لم يعد يضمن سلامة الجنود الإسرائيليين كما أظهرت الأحداث الأخيرة، وفقما أفاد مقال يديعوت أحرونوت، الذي يصف مقتل باراك أيالون ووالدته ميرا الأسبوع الماضي بأنه بمثابة تذكير مؤلم بعدم فعالية هذه الإستراتيجية.

وأشار المراسل إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينتقم لمقتل أيالون ووالدته، ولم يشن هجوما قويا إعلانا منه بتجاوز الخطوط الحمراء، ويرى أن هذا الامتناع يعد مؤشرا آخرا على تآكل قوة الردع، التي تعرضت بالفعل لأضرار جسيمة عندما هاجمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأورد المراسل في تحليله الفوارق بين الماضي والحاضر في التكتيكات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي كإجراءات احترازية في الشمال المتاخم للبنان.

ففي الماضي، كان الجيش يصدر أوامر واضحة للسائقين في منطقة صفد لإطفاء المصابيح الأمامية لسياراتهم. وكانت هذه المنطقة تجتذب العديد من السياح الذين يريدون الاستمتاع بأجواء المنطقة. وكانت تلك الأوامر العسكرية تصدر وسط مزرعتين من مزارع الكروم المشهورة. وعندما تتوقف قافلة السيارات في نهاية المطاف، كان الجيش يتوخى الحذر الشديد لاختيار موقع سري وخفي.

وكان يُطلب من السائقين ارتداء سترات وخوذات واقية، ووضع شريط أسود لاصق على المصابيح الأمامية لسياراتهم، واستخدام أجهزة الرؤية الليلية. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأوضاع حدثت في وقت لم يكن عصر الهواتف المحمولة قد أطل على الناس.

وهناك فرق آخر ملحوظ، بحسب يوشع، ففي السابق كانت تلك الإجراءات برمتها ضرورية قبل الدخول إلى لبنان.

أما اليوم، فإن تلك التدابير يجري تطبيقها قبل الدخول إلى الأراضي الخاضعة لإسرائيل، والتي يُطلق عليها المنطقة الأمنية الجديدة، وفق المقال التحليلي.

وقال يوشع إنه يحزنه أن يشهد التحول من مركبات السياح الرباعية الدفع إلى الدبابات وسيارات الجيب العسكرية، وإقامة مواقع حصينة للجنود المقاتلين داخل الأودية، امتثالا لتعليمات قائد فرقة الجليل العميد شاي كالبر.

وأضاف أن كالبر على دراية وثيقة بما سماه "الكابوس” الذي يلوح في الأفق والمتمثل بغزو محتمل من "وحدة الرضوان” العسكرية التابعة لحزب الله. وبحسب يوشع، فإنه على الرغم من الجهود التي يبذلها الجيش لإبعاد هذا التهديد الكبير بضعة كيلومترات، فإنه من المؤكد أن هذا لا يكفي لتهدئة مخاوفه.

وفي صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سارع كالبر إلى التحرك وأعلن حالة الحرب وقام بتعبئة جميع قوات الاحتياط للطوارئ.

وكان ما يخشاه أن يكون حزب الله مشاركا في مخطط حركة حماس، وأن ينفذ إستراتيجية مماثلة في شمال إسرائيل، وفقا للمحلل العسكري في مقاله حيث يصف الحزب اللبناني بأنه أكثر استعدادا ومهارة وفتكا بالمقارنة مع حماس.

ومضى الكاتب إلى القول إن التقارير الواردة من لبنان تشير إلى عدم إحراز تقدم في المفاوضات الرامية لإبعاد حزب الله من الحدود مع إسرائيل.

وقال يوشع إن الحكمة "تملي علينا بألا نتحمل مخاطر لا مبرر لها”، فمع أن حزب الله ربما يكون قد سحب وجوده الفعلي على الحدود، فإن تصميمه لا يزال راسخا ولم يتزعزع، كما يتجلى ذلك في إعلانه الاستمرار في القتال إلى أن تضع الحرب في قطاع غزة أوزارها.