"هآرتس": على حكومة نتنياهو دفع الثمن مقابل الأسرى
دعت
صحيفة "هآرتس” الإسرائيلية، الأربعاء، الحكومة إلى "دفع الثمن” مقابل إطلاق عشرات
الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وعنونت
افتتاحيتها: "على إسرائيل أن تدفع ثمن إطلاق سراح الرهائن”.
وقالت
إن "الخوف والقلق المروعين اللذين تشعر بهما عائلات الرهائن على أحبائهم له ما
يبرره تماما، ومع تأخير إسرائيل في التوصل إلى اتفاق، فإن عدد القتلى في قائمة
الرهائن الـ 136 سوف يستمر في التزايد”.
وأضافت:
"لقد التزمت الحكومة بالخط الذي تبنته منذ البداية، والذي بموجبه يؤدي الضغط
العسكري إلى تعزيز صفقة الرهائن، على الرغم من أن هذا الاعتقاد يتعرض للتحدي مع
مرور كل يوم”.
وتابعت
الصحيفة: "وفي حديثه مع عائلات الرهائن مطلع هذا الأسبوع، أخبرهم وزير الدفاع يوآف
غالانت أن هناك دلائل أولية على أن الوصول إلى المواقع الأكثر حساسية لحماس يقودنا
نحو تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب (إطلاق المحتجزين والقضاء على حماس)”.
واستدركت:
"إلا أن الأحداث المأساوية التي وقعت هذا الأسبوع أثبتت أن حماس بعيدة كل البعد عن
الشعور بالهزيمة”.
وأكدت
الصحيفة، أن "الوقت حان للكف عن بث الأكاذيب لعامة الناس، وخاصة لأسر الرهائن، وهم
(أهالي الأسرى) يدركون ذلك، ولهذا السبب صعّدوا مؤخرا أسلوب احتجاجاتهم، سواء من
خلال التظاهر أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو من خلال اقتحام جلسة
للجنة المالية في الكنيست”.
وصعد
إسرائيليون في الأسابيع الماضية ضغوطهم على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل
أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وفي
7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "حماس” هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات محاذية
لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب نحو 5431، وأسرت الحركة 239 على
الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام،
وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الماضي.
وبحسب
إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي استمرت
7 أيام، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس” بينهم 81 إسرائيليا،
و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
فيما
ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240
أسيرا فلسطينيا من سجونها (71 أسيرة و169 طفلا).
ومنذ
7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى
الأربعاء”25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات
الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.