شريط الأخبار
تبادل كثيف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المرصد العمالي: انخفاض الاحتجاجات العمالية 45% العام الماضي العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة طبيب أردني متطوع يصاب بجلطة قلبية في غزة الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح. "الاطباء": لا ممارسة مهنة للاطباء العامين غير الاردنيين "ذبحتونا" تدعو "التربية" لتوضيح تطبيق الانتقال للمسارين المهني والاكاديمي صحيفة عبرية: إسرائيل تعتزم تسليم إدارة معبر رفح لشركة أمريكية خاصة تحت إشرافها نائب الملك يتابع تمرين صقور الهواشم الليلي مقتل رجل اعمال روسي يهودي بمصر اغلاق "اليرموك" بقرار رسمي.. القناة تستهجن والحكومة تعتبره قرار المدعي العام بايدن يتباكى على محرقة اليهود قبل عقود ويتجاهل حرب الابادة بغزة الصفدي: حان الوقت ليواجه نتنياهو العواقب ويجب إيقافه الملك يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية البرية على رفح الدكتور الحموري يكرّم 40 طبيباً وممرضاً ضمن الفريق العائد من غزة "القومية اليسارية": التهجير القسري من رفح واحتلال المعبر تمهيد لجولة جديدة من المجازر الملكة رانيا العبدالله تدعو إلى حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني رئيس الديوان الملكي يرعى توقيع اتفاقيتين لتنفيذ مشاريع مبادرات ملكية بالبادية الشمالية والزرقاء الضمان: منح دراسية كاملة وجزئية لأبناء المتقاعدين الاردن يدين احتلال اسرائيل لمعبر رفح

"هارتس": نهاية عهد نتنياهو تلوح بالأفق

هارتس: نهاية عهد نتنياهو تلوح بالأفق


    هآرتس-  يحيعام فايس

في 21 تشرين الاول، بعد اسبوعين على بدء حرب المذبحة، تم الاحتفال بعيد ميلاد بنيامين نتنياهو الـ74، وفي أيار 1996 عندما تم انتخابه للمرة الاولى لرئاسة الحكومة في اسرائيل كان عمره في حينه 47 سنة. نتنياهو نجح في فعل ذلك رغم المناخ العام الذي ساد بعد قتل رئيس الحكومة اسحق رابين، ورغم المعارضة الشديدة في اوساط أمراء الليكود. الامراء، لا سيما دان مريدون وبني بيغن، اللذين انضما لحكومته الاولى، وبعد فترة قصيرة جدا قدما استقالتهما واغلقا الباب. اهود اولمرت وروني ميلو، رؤساء البلديات، اولمرت في القدس وميلو في تل ابيب – يافا، تعاملا مع نتنياهو باحتقال، وحتى باشمئزاز، وفعلا كل شيء من اجل المس به. ولكن نتنياهو نجح في اجتيازهم ووصل الى رئاسة الليكود والى مكتب رئيس الحكومة. بالنسبة له النجاح في الوصول الى القمة، رغم أن والده لم يكن في أي يوم في منصب رئيسي في حركة حيروت ولم يكن بروفيسور في الجامعة العبرية، هو نقطة مهمة، نوع من الانتقام العائلي.منذ ذلك الحين نتنياهو يشغل منصب رئيسي في حياتنا – بالخير والشر. الاستراتيجية الرئيسية التي مكنته من الاستمرار في المنصب لفترة طويلة جدا هي اتخاذ القرارات ليس حسب مصالح الدولة أو حسب مواقفه الشخصية. هدفه كان واحد ووحيد وهو مواصلة التمسك بالحكم. مثال بارز على ذلك هو قرار دفع أي ثمن، حتى الاعلى، من اجل اطلاق سراح جلعاد شليط. هذا القرار كان يختلف كليا عن قرار اهود اولمرت الذي كان سلفه في منصب رئيس الحكومة. ورغم أن اولمرت ادرك ألم افيفا ونوعم شليط، والدي جلعاد، إلا أنه لم يكن مستعد لدفع ثمن اطلاق سراحه.حتى اليوم يواصل اولمرت الادعاء بأن اطلاق سراح اكثر من ألف مهاجم، من بينهم من كانوا مشاركين في عمليات قتل وفظائع، تسبب بالضرر الكبير لأمن الدولة. نتنياهو كان على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة رغم أنه عارض دائما خطوات "داعمة للارهاب" ورفع هذه الراية منذ بدأ في شق طريقه السياسية.نتنياهو كان مستعد لأن يدفع الثمن الباهظ لهدف واضح وهو المس بالاحتجاج ضد غلاء المعيشة، "احتجاج الكوتج" في صيف 2011، والقضاء عليه. عشرات الآلاف شاركوا في المظاهرات وفي خيام الاحتجاج في مركز تل ابيب. وبالنسبة له خطوات الاحتجاج هذه كانت تمثل تهديدا حقيقيا، على الحكومة وعليه شخصيا. الصفقة مع حماس، اطلاق سراح 1027 سجين فلسطيني مقابل جلعاد شليط، يمكن اعتبارها عملية هدفها الرئيسي كان شخصيا – سياسيا – تعزيز أسس حكمه. كل ذلك خلافا لمبادئ رسمية – امنية، وحتى خلافا لنهجه العلني. الحديث يدور عن خطوة تهكمية لا اساس لها، منحت نتنياهو بضع سنوات حكم، من بينها سنوات بلفور السعيدة (بالنسبة لكل أبناء عائلته).

 دوافع نتنياهو لتشكيل الحكومة الحالية تشبه بدرجة كبيرة دوافعه في كل ما يتعلق بصفقة شليط: ضد مبادئ اساسية رسمية، من اجل الحصول على ملذات الحكم، لكن في هذه المرة نجح بشكل أقل. الآن نتنياهو لا يستطيع استخدام والسيطرة على كل النقاط التي وفرتها له عجلة القيادة لسنوات كثيرة. ثلاثة احداث هزت وضعه. الحدث الاول هو تشكيلة الحكومة. للمرة الاولى في تاريخ الدولة هي تستند الى احزاب اليمين العنصري التي لم تكن شرعية أبدا، ورؤساؤها سموتريتش وبن غفير هما وزيرين هامين فيها وتوجد لهما قوة كبيرة لتوجيه قرارات الحكومة. يمكن القول إنه بهذه الحكومة توقف نتنياهو عن أن يكون صاحب البيت، وأصبح نوع من الدمية. بجلوسه على كرسي الامن الوطني فان بن غفير يدير شرطة اسرائيل وكأنها ضيعته الشخصية، بالاساس الحزبية. هدفه هو تحطيم قواعد اللعب في الشرطة من اجل أن تعمل حسب رغبته، وهو سيفعل كل ما في استطاعته لتحقيق هذا الحلم المخيف. نتنياهو يدرك جيدا معنى خطواته، لكنه يفضل الصمت والتجاهل بسبب قدرة بن غفير على حل الحكومة. نتنياهو لا يخاف من يئير لبيد، لكنه خاف ويخاف من "فتى التلال" بن غفير.الحدث الثاني الذي ضعضع وضع نتنياهو كان في 24 تموز 2023، اليوم الذي صادقت فيه الكنيست بشكل نهائي باغلبية، 64: صفر، على القانون الذي الغى ذريعة المعقولة، وممثلو المعارضة امتنعوا عن التصويت. قبل التصويت طلب رئيس الاركان هرتسي هليفي التحدث مع نتنياهو من أجل التوضيح له الى أي درجة يمكن أن تمس بالأمن بشكل عام، وبالعلاقات الحساسة بين جنود الاحتياط وبين الجيش النظامي بشكل خاص. نتنياهو لم يوافق على طلبه والمحادثات بينهما جرت فقط بعد التصويت الدراماتيكي في الكنيست. رئيس الحكومة فضل مرة اخرى الاعتبارات الشخصية والحزبية على الاعتبارات الرسمية. الحديث يدور عن حضيض وصل اليه رئيس الحكومة وقائد الجيش في كل تاريخ الدولة.الحدث الثالث هو كارثة 7 اكتوبر. منذ ذلك الحين نتنياهو يعمل كل ما في استطاعته من اجل التملص من الحقيقة البسيطة وهي أنه المسؤول الاعلى والرئيسي عن العملية التي كانت بدايتها في تشكيل الحكومة الحالية ونهايتها كانت الكارثة الفظيعة. كل من لديه رؤية تاريخية قليلة سيقول بأن نتنياهو مرتبط جدا وحتى بشكل كامل مع هذه الكارثة.