الغارديان: اسرائيل دولة مارقة
قال الكاتب كريس
ماكغريل -في مقال رأي بصحيفة الغارديان البريطانية- إن هناك أدلة متزايدة على أن
الجيش الإسرائيلي لم يكن يُميِّز كثيرا في هجماته على قطاع غزة مما أدى إلى إزهاق
أرواح آلاف المدنيين.
وأضاف ماكغريل أن المستشار الألماني أولاف شولتس زار إسرائيل الشهر الماضي، في وقت
كانت "تلوح فيه مجاعة في غزة"، بينما تستمر إسرائيل في التهديد بشن هجوم
على منطقة رفح جنوبي القطاع.
وفي تلك الزيارة سأل شولتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كانت
ملاحقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تبرر مثل هذه التكاليف
الباهظة"، ولم يكن رد المسؤول الإسرائيلي، الذي قال فيه إن ذلك ممكن، مفاجئا
لأحد.
أهداف أخرى
ويستدرك ماكغريل أن الألمان، شأنهم شأن الأميركيين والبريطانيين، اضطروا مع تزايد
الأدلة على ارتكاب إسرائيل فظائع ضد الفلسطينيين العاديين في غزة، تمثلت في مقتل
أكثر من 33 ألفا جلهم من النساء والأطفال، إلى الاعتقاد على الأقل بأن هناك أهدافا
أخرى غير ادعاء إسرائيل بأنها تريد القضاء على حركة حماس.
وكشف الكاتب أن رسالة وقعها أكثر من 600 محام بارز وقضاة سابقون في المحكمة العليا
في بريطانيا، تضمنت تحذيرا من أن حكومة بلادهم تنتهك القانون الدولي باستمرارها في
تزويد إسرائيل بالسلاح.
وأضاف أن هذه الرسالة زادت من الضغوط على السياسيين لحملهم على مواجهة هذا الواقع.
ووصف مقتل 7 من عمال إغاثة تابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" في
غزة مؤخرا على يد القوات الإسرائيلية بأنه كان أحدث ضربة مفاجئة توجّه إلى أولئك
الذين يصرون على ترديد المقولة الإسرائيلية بأن جيشها يبذل قصارى جهده لحماية
الأبرياء مضيفا ان اسرائيل دولة مارقة
واستعرض المقال تعليقات بعض القادة الغربيين على تلك الحادثة. فقد أبلغ رئيس
الوزراء البريطاني نظيره الإسرائيلي أن الوضع في غزة بات "لا يطاق"،
فيما حذر رئيس الحكومة البولندية دونالد تاسك من أن نتنياهو يضع التضامن مع
إسرائيل أمام "اختبار عسير حقا