مصممة فستان الأميرة رجوة بحفل اليوبيل تكشف أسرار 950 ساعة عمل
في إطلالة ساحرة
ممزوجة بالتراث والتقاليد الأردنية، خطفت الأميرة رجوة الأنظار بفستانها الذي
استغرق تجهيزه 950 ساعة عمل بشكل يليق بعيد الجلوس الملكي الـ25 للملك عبدالله
الثاني.
الأميرة رجوة التي تصدرت
مواقع التواصل الاجتماعي بفستانها الذي صممته هنيدة صيرفي، شاركت في وضع أصغر
تفصيل فيه.
بفستان تراثيّ جمع في
تطريزاته ألوان العلم الأردنيّ صممت دار Honayda فستان الأميرة
رجوة الذي جاء بتوقيع المصممة هنيدة صيرفي، وهي مؤسسة ومديرة دار الأزياء التي
تحمل اسمها، بالتعاون لإنجاز جزء من تطريز الإطلالة مع حرفيات أردنيات قمن بتطريز
ياقة الفستان وأطراف الكاب يدوياً، ما ساهم في إبراز أنماط متنوعة ومتشابكة شملت
زخارف على أشكال هندسيةز
الأميرة رجوة شاركت في كل تفصيل
مصممة الفستان الذي
خطف الأنظار بتصميمه الملكيّ الطويل باللون الأحمر، خصّت منصة "المشهد"
بحديث خاص شرحت فيه أدق تفاصيل التجربة الثانية مع الأميرة رجوة.
عن رحلة العمل التي
استغرقت ساعات طويلة من الدقة والإبداع، قالت المصممة هنيدة صيرفي إن "العمل
مع صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين كان تجربة ملهمة كونها تتمتع بذوق راق
ورفيع يوازن بشكل جميل بين التقليد والحداثة، وكذلك تقديرها للتراث الثقافي إلى
جانب اهتمامها الشديد بالأناقة المعاصرة هو الذي يوجه اختياراتها في عالم
الأزياء".
وشرحت صيرفي أنّ
الأميرة رجوة شاركت بشكل كبير وواكبت كل جزء من تفصيل التصميم والتطريز،
واختياراتها مدروسة ما ضمن أن يعكس كل عنصر أسلوبها الشخصي وأهمية المناسبة".
أسرار فستان الأميرة رجوة
وفي تفصيل مبسط لكل
خطوة نفذت لإتمام هذا الفستان، أوضحت صيرفي حقيقة اختيار الألوان التي زينت هذه
اللوحة الفنية، قائلة إنّ "الأميرة شاركت باختيار الألوان بناءً على فخامة
المناسبة وكلها مستوحاة من ألوان العلم الأردني الـ4: الأحمر والأخضر والأسود
والأبيض، وقد غلب اللون الأحمر الداكن على الإطلالة كرمز تقليدي للملكية والهيبة
المرتبطة بالقوة والعاطفة، وقد اعتُمد اللون الأحمر الداكن لرمزيته إلى السلالة
الهاشمية وحب الانتماء إلى الوطن، مضيفاً جاذبية وأناقة ساحرة على الإطلالة
المصممة من قماش الجورجيت الإنسيابي وعاكساً بشكل مثالي شخصية صاحبة السمو الملكي
الأميرة رجوة الحسين".
حرفيات أردنيات نفذن التطريز التقليدي
وفي رحلة الإجابة عن
تساؤولات كثيرة طرحها كل من سحرته هذه التحفة الفنية، أكدت المصممة أن "كل
التطريزات المستخدمة كانت حصرية ومميزة لهذه المناسبة بما حملته من دلالات تراثية
أردنية، فتم ابتكار التصميم كلوحة فنية مزجت بين التراث الأردني وحرفية الإطلالة
العصرية. ولأهمية الأزياء التراثية وتاريخ التطريز الأردني في تصميم الإطلالة
المؤلفة من قطعتين".
وتابعت: "تم
التعاون لإنجاز جزء من تطريز الإطلالة مع حرفيات أردنيات للتطريز الأردني التقليدي
حيث تم تطريز ياقة الفستان وأطراف الكاب يدوياً على أيادي حرفيات أردنيات في ما
مجموعه 120 ساعة عمل لتزيين التصميم، استخدمن فيه الأدوات والأساليب التقليدية
فبرزت أنماطًا متنوعة ومتشابكة شملت زخارف على أشكال هندسية عاكسة للتقاليد عبر
الأزياء الوطنية، وبإشراف الدار عرض العمل الفني غرزات متقاطعة (غرزة ضرب - قطبة
أردنية).
وشمل تصميم الإطلالة
نوعين من التطريز: "الأردني التقليدي والتطريز بتقنية ثلاثية الأبعاد بألوان
العلم الأردني الـ4، الأحمر والأخضر والأسود والأبيض، مزينة ياقة الفستان وأطراف
الكاب ومشيرة إلى الفخر والارتباط بالمملكة".
ومن جهة أخرى، تحدثت
المصممة هنيدة صيرفي عن لمساتها التي تركتها في هذا النتاج التراثي من خلال تقنية
"هنيدة" الثلاثية الأبعاد المبتكرة التي "أضفت رونقاً وبعداً
حديثاً لرسمة التطريز الأردني وذلك باعتماد أسلوب الطبقات للخيوط االحريرية وخيوط
الكنتيل فخلقت انطباعا حيويا لإنجاز استغرق 950 ساعة عمل، مسلطة الضوء على
الاحتفال باليوبيل الفضي فتزينت لوحة متلألئة بظلال الفضي بدرجاته المختلفة،
واخترتُ تطريز زهرة السوسن لجمال رمزيتها إلى الملكية والحكمة والأمل، وهي مطرزة
بدقة بخيوط فضية ثلاثية الأبعاد، وقد تم تظليل كل بتلة وورقة بعناية لإظهار صورة
واقعية".
الإلهام رحلة متعددة الأوجه.. المرأة هي الأساس
بالنسبة لمصممة تحول
الخيوط الملونة إلى لوحة فنية، يعتبر الإلهام رحلة متعددة الأوجه، وتقول في هذا
الإطار إن "الطبيعة مثلاً هي مصدر تتوفر فيه الألوان والأنسجة والأنماط
الموجودة في العالم الطبيعي وسواء أكان الأمر يتعلق بالألوان النابضة بالحياة
لغروب الشمس، أو التعقيدات الدقيقة للزهرة، أو الخطوط الانسيابية للمناظر
الطبيعية، فإن الطبيعة توفر لوحة واسعة أرسم منها".
وتتابع: "كذلك
الفن، المعاصر والكلاسيكي فالتفاعل بين الألوان والأشكال والعواطف في أشكال فنية
مختلفة يساعدني على تجربة أفكار جديدة ودفع حدود التصميم التقليدي، وتعد المتاحف
والمعارض والمعالم الثقافية حول العالم أماكن أجد فيها وجهات نظر وإلهاما جديدا.
وكما يتيح لي السفر حول العالم تجربة ثقافات متنوعة بشكل مباشر، ومراقبة الأنماط
وفهم كيفية إدراك الموضة والتعبير عنها".
وعن مصدر إلهامها،
كشفت هنيدة صيرفي أن "المرأة هي ملهمتي الأساسية في إبداعاتي، ومنها أستوحي
تصاميمي ففي كل مجموعة من دار HONAYDA، أطلق مجموعة
لقصة امرأة رسمت طريق التاريخ سواء أكانت امرأة من الماضي أم من حاضرنا، من
الفولكلور العربي أو الثقافة الشرقية فأثق بأن لكل امرأة دوراً تؤديه ورسالة
تنقلها مهما كان موقعها في الحياة".
أمام هذه الرحلة
التراثية العابقة بفن التصميم وتجسيد الخيال على شكل لوحة فنية وجهت هنيدة صيرفي
رسالة إلى المرأة العربية، قائلة لها: "اهتمي باختيار التصاميم المناسبة مع
شخصيتك وتحلي دوماً بعاملي الثقة والتعبير عن الذات فهما مفتاح الأناقة".
وتابعت: "المرأة
العربية القدوة والنموذج في قدراتها المميزة على الاهتمام بالجمال الداخلي لأنه لا
يقل أهمية عن المظهر الخارجي، وبالتالي اختيار التصاميم المناسبة لها في الإطلالات
ضروري ولطالما غصنا عبر تصاميم HONAYDA في عالم سردي
للتراث والثقافة، معتزين بمسار تصاميمنا التي تحاكي الماضي والحاضر والمستقبل،
فالموضة أحياناً قد لا تتناسب مع هوية المرأة لذلك اختيار التصاميم المعاصرة التي
تحتضن في تفاصيلها عناصر من جمال تراثنا العربي العريق بأصالته يبرز معنى الأناقة
الحقيقية".
نقلا عن موقع قناة المشهد