شريط الأخبار
رسائل تهديد لهواتف الإسرائيليين…"إذا أردت أن تعيش فغادر" ابو عاقلة يطالب الحكومة بالمسارعة لتعليق او الغاء ضريبة السيارات الكهربائية البنك المركزي يخفض اسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة الحكومة تعجز حتى الان عن ضبط فوضى اسعار الدخان القبض على قاتل امه وشقيقته خلال محاولة الهروب خارج البلاد البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية اعلام اسرائيلي يؤكد التنسيق مع اميركا بتفجيرات لبنان.. وحزب الله يمطر الشمال بالصواريخ تعرف إلى السير الذاتية لوزراء حكومة جعفر حسان قادة الاحتلال يتوعدون حزب الله بثمن باهظ.. ونتنياهو يريدها حربا اقليمية ولي العهد السعودي: لن نقيم علاقات مع اسرائيل دون اقامة دولة فلسطينية الفدرالي الاميركي يخفض الفائدة بواقع 50 نقطة لبنان تحت القصف الالكتروني.. موجة تفجيرات لاسلكية ثانية وشهداء ومصابون قيادة الاخوان والجبهة تلتقي نواب "العمل الاسلامي" وتبحث رؤية العمل الملك: ضرورة الدفع نحو تحرك دولي لوقف الحرب على غزة الملك يغادر الى الولايات المتحدة للمشاركة بالجمعية العامة للامم المتحدة وزير الخارجية: إسرائيل تدفع المنطقة للهاوية ابو الغيط: مهم للغاية أن نجتمع مع جلالة الملك "العمل الإسلامي": تشكيلة الحكومة مخيبة للآمال ومخالفة لارادة الشارع حكومة حسان تؤدي اليمين القانونية أمام الملك.. اسماء تفجير "بيجرات" حزب الله.. هذه اسرار الاختراق.. وما علاقة هنجاريا

نكبة فلسطينية 3 في الطريق

نكبة فلسطينية 3 في الطريق


روغل ألبِر

هآرتس

تغريدة وزير الخارجية (الصهيوني) صباح أمس تعتبر علامة فارقة. وزير كبير في الحكومة يعلن أن إسرائيل بدأت حربا في الضفة الغربية (حسب الجملة الختامية: "هذه حرب بكل معنى الكلمة) وأن الحكومة تدرس اصدار أمر  بـ "اخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين". 

أي نوع مؤقت؟ مثل عام 1948؟ مثل سكان شمال غزة في الحرب الحالية؟ ولا يوجد شيء من هذا القبيل في المشروع الصهيوني، "اخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين". من يغادر لا يُسمح له بالعودة. وهو تعبير صهيوني ملطّف عن نكبة فلسطينية. وشخصيًا يبدو لي هذا الأمر مقدمة لعملية ترانسفير وضم واستيطان

 

 لاحِظوا مدى سرعة تطبيع نظام نتنياهو للقكرة الجديدة: الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين. اعتاد الجمهور الإسرائيلي بسرعة على أنه من الطبيعي أن تنتج إسرائيل المزيد من اللاجئين الفلسطينيين على نطاق واسع، بحجة الضرورة العسكرية العملياتية، بينما يكون الهدف الحقيقي هو ضم الأرض والاستيطان فيها.  حتى قبل عشر سنوات تقريبا، كان طرح فكرة الترانسفير يسبب الاشمئزاز في التيار الإسرائيلي النزيه. كانت تفوح منها رائحة النازية. لكن تحت رعاية الحرب أصبح الأمر طبيعيا وبديهيا. لن يسمح بنيامين نتنياهو لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، بعد ان اهتم بأن لا تكون لهم منازل يعودون إليها. الاستيطان قادم. والآن، بينما تقوم الاستوديوهات بتمجيد "أكبر عملية منذ عملية "الجدار الوقائي"، فإنه عينه على شمال الضفة. طولكرم، جنين، طوباس. عندما يحيط به بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، فهذا مستوجَب بالتأكيد.. 

يتوق نتنياهو، المصاب بجنون العظمة، إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وفي القناة 14، ابتهجوا أيضًا بتصريح الوزير آفي ديختر عند الظهر في الاذاعة العسكرية: "سيتم إجلاء الناس" إذا كان ذلك ضروريًا للحفاظ على أمن الجنود. تصريح ثانٍ لوزير في الحكومة، خلال ساعات، يمهد الأرضية لعملية ترحيل (ترانسفير). مثل كل عملية تراتسفير إسرائيلية، ستبدأ

كإخلاء مؤقت. هذه بالونات اختبار لقياس درجة الحرارة لدى الجمهور الإسرائيلي وفي العالم. "نحن لا نرسلهم إلى الخارج"، طمأن ديختر. بالطبع لا. فقط إلى مدينة من الخيام، نوع من الغيتو اليهودي الذي يحرسه جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. لماذا الى الخارج؟ هذه ليست اجازة. ووعد "بعد ذلك سيعودون إلى ديارهم". نعم بالتأكيد. وعود نتنياهو. هيا، اصعدوا إلى الشاحنة

 

وفي المناخ العام الحالي، هناك شرعية، بل وتعطش كبير للقسوة تجاه الفلسطينيين، على الرغم من أن الداعمين للفكرة مستمرون في الإصرار على أن الترحيل سيكون رسميًا وستنفذه سلطات مخولة قانونيًا، وليس بالإرهاب اليهودي

"الإخلاء المؤقت" قد لا يحدث هذه المرة. ربما فقط في العملية القادمة. أو التي بعدها. لكن الفكرة بالفعل في الهواء. ألا تشمّونها؟ من الواضح أنه في مرحلة ما سوف يندلع الغضب الفلسطيني الشعبي. وهذا سوف يعرض الجنود للخطر. وستكون هناك ضرورة (عملياتية) لإجلاء هؤلاء المليون من الفلسطينيين الغاضبين. إلى مكان حيث يمكنهم أن يهداوا. وهذا أيضاً لمصلحتهم. نكبة 3 في الطريق.