شريط الأخبار
العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن استثمار في العدالة والتنمية الاقتصادية الإبادة تشتد على غزة وشمالها.. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير انباء اسرائيلية: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن كتلة ارادة والوطني الاسلامي النيابية تطالب برفع الحد الادنى للأجور الكردي: خسائر شركة الكهرباء الوطنية تتجاوز 6 مليارات دينار متاثرا بعنف ”تيك توك”.. مصري يقتل شقيقته (8 سنوات) بـ 21 طعنة انتحار 6 عسكريين من الاحتلال جراء اوضاعهم النفسية السيئة كتلة باردة "سيبيرية" تؤثر على الأردن منذ الاحد ترجيح تقدم الحكومة بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل مسيرات جماهيرية بعمان واربد الكرك رفضا للعدوان الصهيوني النائب ابو هنية: نطالب رفع العقوبات عن الطلاب المتضامنين مع غزة فيديو الحاج توفيق: البعض يستغل إلاعفاءات عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب تصعيد غربي مع روسيا وتلويح بالاستعداد لحرب عالمية ثالثة الشبلي: الموازنة تتضمن مخصصات لمشاريع كبرى كالناقل الوطني وسكة الحديد الحكومة: نركز باجراءاتنا على تحفيز النمو الاقتصادي ونسير بالاتجاه الصحيح مقتل شخص واصيب اخر بمشاجرة بمادبا صدمة باسرائيل وهذه الدول ملزمة بالتنفيذ.. مذكرتا الاعتقال تزيدان العزلة الدولية حزب إرادة يرحب بقرار "الجنائية الدولية" اصدار أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت العرموطي للحكومة: معاملات 400 تاجر سيارات كهربائية معلقة.. وضرر بالغ بالاقتصاد

نكبة فلسطينية 3 في الطريق

نكبة فلسطينية 3 في الطريق


روغل ألبِر

هآرتس

تغريدة وزير الخارجية (الصهيوني) صباح أمس تعتبر علامة فارقة. وزير كبير في الحكومة يعلن أن إسرائيل بدأت حربا في الضفة الغربية (حسب الجملة الختامية: "هذه حرب بكل معنى الكلمة) وأن الحكومة تدرس اصدار أمر  بـ "اخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين". 

أي نوع مؤقت؟ مثل عام 1948؟ مثل سكان شمال غزة في الحرب الحالية؟ ولا يوجد شيء من هذا القبيل في المشروع الصهيوني، "اخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين". من يغادر لا يُسمح له بالعودة. وهو تعبير صهيوني ملطّف عن نكبة فلسطينية. وشخصيًا يبدو لي هذا الأمر مقدمة لعملية ترانسفير وضم واستيطان

 

 لاحِظوا مدى سرعة تطبيع نظام نتنياهو للقكرة الجديدة: الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين. اعتاد الجمهور الإسرائيلي بسرعة على أنه من الطبيعي أن تنتج إسرائيل المزيد من اللاجئين الفلسطينيين على نطاق واسع، بحجة الضرورة العسكرية العملياتية، بينما يكون الهدف الحقيقي هو ضم الأرض والاستيطان فيها.  حتى قبل عشر سنوات تقريبا، كان طرح فكرة الترانسفير يسبب الاشمئزاز في التيار الإسرائيلي النزيه. كانت تفوح منها رائحة النازية. لكن تحت رعاية الحرب أصبح الأمر طبيعيا وبديهيا. لن يسمح بنيامين نتنياهو لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، بعد ان اهتم بأن لا تكون لهم منازل يعودون إليها. الاستيطان قادم. والآن، بينما تقوم الاستوديوهات بتمجيد "أكبر عملية منذ عملية "الجدار الوقائي"، فإنه عينه على شمال الضفة. طولكرم، جنين، طوباس. عندما يحيط به بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، فهذا مستوجَب بالتأكيد.. 

يتوق نتنياهو، المصاب بجنون العظمة، إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وفي القناة 14، ابتهجوا أيضًا بتصريح الوزير آفي ديختر عند الظهر في الاذاعة العسكرية: "سيتم إجلاء الناس" إذا كان ذلك ضروريًا للحفاظ على أمن الجنود. تصريح ثانٍ لوزير في الحكومة، خلال ساعات، يمهد الأرضية لعملية ترحيل (ترانسفير). مثل كل عملية تراتسفير إسرائيلية، ستبدأ

كإخلاء مؤقت. هذه بالونات اختبار لقياس درجة الحرارة لدى الجمهور الإسرائيلي وفي العالم. "نحن لا نرسلهم إلى الخارج"، طمأن ديختر. بالطبع لا. فقط إلى مدينة من الخيام، نوع من الغيتو اليهودي الذي يحرسه جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. لماذا الى الخارج؟ هذه ليست اجازة. ووعد "بعد ذلك سيعودون إلى ديارهم". نعم بالتأكيد. وعود نتنياهو. هيا، اصعدوا إلى الشاحنة

 

وفي المناخ العام الحالي، هناك شرعية، بل وتعطش كبير للقسوة تجاه الفلسطينيين، على الرغم من أن الداعمين للفكرة مستمرون في الإصرار على أن الترحيل سيكون رسميًا وستنفذه سلطات مخولة قانونيًا، وليس بالإرهاب اليهودي

"الإخلاء المؤقت" قد لا يحدث هذه المرة. ربما فقط في العملية القادمة. أو التي بعدها. لكن الفكرة بالفعل في الهواء. ألا تشمّونها؟ من الواضح أنه في مرحلة ما سوف يندلع الغضب الفلسطيني الشعبي. وهذا سوف يعرض الجنود للخطر. وستكون هناك ضرورة (عملياتية) لإجلاء هؤلاء المليون من الفلسطينيين الغاضبين. إلى مكان حيث يمكنهم أن يهداوا. وهذا أيضاً لمصلحتهم. نكبة 3 في الطريق.