محلل فلسطيني: إسرائيل ماضية نحو مواجهة كبرى تستهدف لبنان والمنطقة ككل
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون،
إن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ منذ صباح اليوم الاثنين على لبنان، مستخدمًا
تكتيكات الأحزمة النارية وتحذيرات إخلاء السكان، يعكس بجلاء نية الاحتلال في
استهداف البنية العسكرية اللبنانية، وخاصة القدرات الدفاعية والهجومية لحزب الله".
وأكد في تصريحات لـ "قدس برس" أن "هذا
التصعيد لا يمثل تحركًا تكتيكيًا عابرًا، بل يشير إلى استراتيجية مدروسة تهدف إلى
توسيع نطاق المواجهة وتحويلها إلى حرب شاملة".
وأشار إلى أن "الآلة العسكرية الإسرائيلية قد
انطلقت ولن يكون من السهل إيقافها، سواء استجاب حزب الله، أو لم يستجب، فإن
إسرائيل ماضية نحو مواجهة كبرى تستهدف لبنان والمنطقة ككل" وفق ما يرى.
وشدد المدهون على أنه "يجب على الشعب اللبناني،
ومعه الشعوب العربية، أن تدرك أن هذا التصعيد هو جزء من خطة أكبر بدأت في غزة،
وتمتد الآن إلى لبنان، وقد تشمل قريبًا سوريا والعراق، وربما دولًا أخرى في الجوار".
وأضاف
"يعمل الاحتلال الإسرائيلي وفق استراتيجية توسعية تدريجية، تبدأ بلبنان، وقد
تتحرك باتجاه سوريا، العراق، الأردن، وربما مصر. هدف الاحتلال واضح: فرض الهيمنة
الإسرائيلية على الشرق الأوسط وإعادة رسم الخريطة الإقليمية بما يخدم مصالحه
التوسعية".
وقال إن "التجربة القاسية التي مر بها قطاع غزة،
والتي شهدت عامًا كاملًا من حرب الإبادة والعدوان والدمار، تثبت أن الصمت
والمراقبة لن يجلبا إلا المزيد من الحرب".
وطالب المدهون "الدول العربية والإسلامية أن تتحرك
بسرعة وحزم لوقف هذا العدوان، قبل أن يتحول إلى حرب إقليمية شاملة تهدد الأمن
والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وتشن طائرات جيش الاحتلال، منذ صباح اليوم الاثنين،
غارات واسعة وغير مسبوقة على بلدات في جنوب لبنان، ووصل القصف حتى منطقة صيدا على
مشارف العاصمة بيروت.
قدس برس