شريط الأخبار
المرصد الطلابي يطالب بالغاء عقوبات الطلاب لمشاركنهم بمظاهرات الحكومة تقر مشروع الموازنة العامة بقيمة 12.5 مليار دينار وتوقع نمو 2.5% الفن السابع الصيني يبهر الجماهير الاردنية بمهرجان بكين السينمائي بعمان طلبة جامعات يعتصمون رفضاً للعقوبات بسبب التضامن مع غزة الأردن يسير سربًا من المروحيات المحملة بالمساعدات لغزة المستشفى التخصصي يستقبل مراسل الجزيرة واطفال غزيين مصابين للعلاج فيتو امريكي ضد وقف العدوان في غزة تركيا وإسرائيل و"حلف الأقليات" بينهما الملك وآل نهيان يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان الخارجية :تنفيذ إخلاء طبي لصحفي قناة الجزيرة من غزة مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية مقتل جندي احتلال واصابة قائد كتيبة بعمليات المقاومة شمالي غزة الملك: دور مهم للاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام بالمنطقة الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى الإمارات 10 سنوات سجنا للنائب السابق العدوان بتهمة تهريب اسلحة للضفة الحكم بحبس مدانة بالاختلاس في "الاثار" ومحاكمة آخر في "المياه" شفطا مليوني دينار انتهاء مباراة الأردن والكويت بالتعادل الحد الأدنى للأجور: الفناطسة يطالب برفعه الى 300 وعوض يقدره بين 340 - 480 دينارا الملك يمنح أعلى وسام ملكي بريطاني من تشارلز الثالث الملكة تزور جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا

غيفارا فلسطين ؛ ؛ ؛

غيفارا فلسطين ؛ ؛ ؛


 

 

سهير نجار

 

عظّمَ الله أجرنا جميعاً نحنُ الأحرار حول العالم ، و هنيئاً له الشّهادة ، 

و هنيئاً لنا أنِ اتَّبَعنا الحقَّ 

و لا شيءَ غيرَ الحقّ، 

لمْ نَتَلَوَّن بالرّماديّ ، 

و لم نَكُ عَبيدَ مصالِحِنا، 

لا نبتَغِ غيرَ وجهِ اللهِ و الوَطن،

و نحمد الله أن عاصَرنا رجالَ اللهِ بحقّ .

و ربنا يعين و يهدي اللي (لسانُ) حالِهِمْ (مَكْطوم) -يِصعَبْ على الكافِر كما يُقال- صامِتونَ كأنَّ على رؤوسِهِمُ الطَّير !!

لأنّو أيّ شخص/ شخصة  منذ 7 أكتوبر2023 -بالذّات - ما نطق بالحقّ ، كَحدًّ أدنى من التّفاعُل ، أنا بَكوول لهؤلاء فِش داعي لوجودِكُم حينَ ننتصِر  ؛ ببساطة -و قريباً بإذنِ الله تحرير فلسطين كلّ فلسطين من المَيِّة للمَيِّة و مِن راس النّاقورة لأمِّ الرّشراش-  فشَعبُ الجبّارينَ  منذ أكثر مِن  ثَمانية عقود ليس لديهِم إلا هدفين : النّصر أو الشّهادة ، لا ثالِثَ لَهُما.

هو شعبٌ تليقُ به الحياة ،شعبٌ يُتقِنُ الحياة ، يحبّ الحياة ، لكن يحبّ كرامتهُ أكثر ؛ يعرف قيمة الحياة ؛ فهُم حينَ يرتقي شهيدُهُم /شهيدَتُهُم صباحاً ، 

يُصَلّونَ الجنازةَ ظُهراً و يتقبَّلونَ التّهاني بالشّهادةِ و يوزِّعونَ الحلوى، ثمّ بعدَ العَصرِ يَقلِبونَ طنجرةَ المَكْلوبة الفلسطينيّة بالبيتِنجان... أمّا بعدَ المغربِ فسيَزُفّونَ 

فاطِمة بنت عِزِّ الدّين الرّنتيسيّ 

على عريسِها خليلٍ بنِ هاشِم الغَزّيّ ، 

بَس فيوليت بنت إيميلي (بنت عمّو أبو فادي ما غيرهُم اللي ساكنين بنفس الشّارِع اللي فيه الكنيسة المعمدانيّة) ، فيوليت طلعَت حامل فمُضطرّة تُفطُم بنتها ( البطنِ السّابع اللي جابَتها في أكتوبر 2023) ...

أمّا  بنت حَماها للعروس ، الدكتورة  "عَناة" اللي بكت تداوِم في مستشفى رفيديا الجِراحي بنابلس متذكرينها؟

 اللي جوزها الأستاذ " بَعلْ " المحامي ، مكتَبُه في رامَ الله ،، برضو ما بتِكْدَر تِحضَر حفلِ الزّفاف بسبب الحرب الكونيّة على غزّة ؛ حتى أختها لَ "عَناة" مش حتحضَر لأنهم نَكَلوها  للمُستشفى الإندونيسيّ بغزّة ،كاعدة بتولد ب ( سنوار ) جديد ...هو إبنها (التّاسِع اللي جاءَ بعدَ صَيفْ ... فَسَجّلْ )يا رَعَاكَ الله: (هذا هو الشّعبُ الذي لا ينتهي) الجبّارونَ يُتقِنونَ الحياةَ كما ينبغي لها...

رحَلَ السّنوارُ و ما رَحَلَت فِلَسْطِين...

رحَلَ في أكتوبر ..كما جاء في أكتوبر ..

و خطّطَ لنصرِ أكتوبر .. 

و قَد نَظَمَ الشّاعِرُ الكبير "سعيد يعقوب" شِعراً سَديداا ؛ قصيدَةً عَنوَنَها ب "السّنوار" ، قال في  مَطلعِها

"حَلِّق بعيداً في الفضاءِ بَعيدا... 

أحرَى بِمِثلِكَ أن يكونَ شهيدا".

عزاؤنا أنّ الشُّهَداءَ يجتمعونَ الآنَ في الفِردَوس، معَ الأنبياءِ المُلْتَقى، كيفَ لا  و الشُّهَداءُ أنبَلُ بني البشر ، أمّا باقي الموتى فسيبقونَ  تحتَ التُّرابِ هنا ماكِثينَ انتظاراً ليومِ البَعث ...

أمّا بعد ، و بادِئَ ذِي بَدء ؛؛؛

أعتَقِدُ إيماناً - لااااا ظَنَّ فيه

أنّ الكيانَ اللقيطَ المارِق ، 

آآآآيِلٌ للسّقوطِ قولاً واحداً ، يرونه بعيداً و الفلسطينيّ يراهُ قريباااا.

نكطة  و سطرٌ جديدٌ من مِسْك ، 

خطَّهُ و خطّطَ لهُ (البَطَلْ اللي شُفناه اللي مش خايف .. شُفنا البطل كيف حافِظ بلادو عَن غِيبْ.. البطل اللي حفظ وَصاة أُمّه : يمّا احمِ فلسطين...) سطرٌ ليسَ كباقي الأسطُر، لأنّهُ  في كتابِ عُظَماءٍ غيّروا مَجرى التّاريخ :  7 أكتوبَر 2023 .

لا تَقُلْ : مشكلتي إنّي بَفْهَم ،

بل قلّ : مشكلتهُمْ إنّي بَفْهَم ؛ فالفَهْمُ حلٌّ لا مشكلة ، و حينَ يُرَدّدُ  بعضُ الإع...لام .. جملةَ:( اغتيال السّنوار...) يجبُ أن نعلَمَ العدوّ الأكثر خطورة علينا، العدوُّ بقالَبِ صديق !!  لأنَّ القائدَ يحيى السّنوار عاشَ حُرّاً رَجُلاً  راجِلاً ، و رحَلَ بطلاً مُقبِلاً غيرَ  مُدبِرٍ ، لا على فراشِهِ الحرير ،

مُتخَماً و الحِسابُ البنكيُّ ثمناً لبيعِ الوطنِ بلا ضميرٍ و لا تفكير..

هو سنوارُ فلسطينَ "الطّيّار".. رضي الله عنهما.

و صبيحةَ  استشهادِ أبي إبراهيم، استشهدَ بطلَين اثنين في عمليّةٍ نوعيٌةٍ شجاعة لاثنينِ من أحفادِ أبطالِ الكرامة ، المعركة  التي افتضحت أكذوبة الجيش الذي لا يُقهَر ، ليعرفَ العالم كلّه أنّهُ الجيش الذي كانَ مُكبّلَ القدمين بسلاسِلَ كي لا يَفِرَّ من المعركة ( و الكلّ بعرف شو كانوا لابسين لوازم ( التواليت) أجلَّكُمُ الله).

"إن عِشتَ فَعِش حُرّاً ،،، أو مُت كالأشجارِ وُقفاً" انطبقت على أبي إبراهيم ؛

كيفَ لا ؟ و  بواسِلُ أمّتنا يستشهدونَ مقبلين لا مدبرين ، و استشهاد السّنوارِ لأكبر دليل.

استشهادُ القائدِ العظيم مهندس السّابع من أكتوبر ، جاءَ نتيجةً طبيعيّةً غيرَ مفاجِئة ، بل هو تمناه لنفسِه و نحنُ تمنّيناهُ لهُ  أيضاً ، و أنا من هؤلاءِ ال( نحنُ) ، لكن كان عندي أمل بأنّ يكونَ عمرُ جهادِهِ أطولُ و أكثر إيلاماً ؛ لِيُرِيَنَّ العدوَّ ما لم يرَه، ليسَ كلامي هذا انتقاصاً مِن جنودِ الله في غزّةَ هاشم الحبيبة ، بل لخصوصيّةِ رجلٍ بحجمِه، و لا نُزكّي أحداً على أحدٍ و لا نزَكّي أحداً على اللهِ ..حتّى لقاءَ اللهِ منتَصرينَ عامِلينَ بما أمَر.

لا نقولُ إلا ما يُرضي ربّنا ، قدّرَ اللهُ و ما شاءَ فَعَل،إنّا للهِ و إنّا إليهِ راجعون ؛ 

لكنّ الفرقَ في الرّجوعِ إلى اللهِ  هو

كيفَ و متى و أينَ و لماذا و لأجلِ ماذا و على أيّةِ هيئةٍ راجعووون ، هذا هو السّؤالُ الوجوديّ الأزليّ الأبديّ؟ و هل رجوعنا ب"الياسين"؟ أم ب( التّنازُلات...)؟

شهيدُنا ،غيفارا فلسطين، يا سادة  لَمْ يَكُ ضمنَ (عَسْكَرِ الخَوامِدِ ، أو أربابِ البلوى الهوامد) ، صُدِمنا نعم ، و أنا منكم صُدِمْتُ كمِثلِكُم ، حزنت كغيري و هأنذي أكتبُهُ كغيري ، و ( الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم) بما أنّنا طابورُ أحياءٍ نَقِفُ انتظارَ أجلِنا ، تاللهِ أنّني فَرِحتُ  باستشهادِه و هو بينَ رفاقِ السِّلاحِ يُجَهّزونَ للإجهازِ على المارِقينَ لَمَمِ الشّعوب ، هم  مُعتَدون  ، و اللهُ لا يُحِبُّ المعتدين ؛ و اللهُ إذا لم يحبَّ أحد سلّطَ عليهِ رجالَهُ ، و السّنوارُ و رفاقُهُ مِن رجالِ الله .

منذُ حوالي التّسعة و أربعينَ يوماً على مقاليَ السّابقِ  " أخباروفوبيا... " ،

التّاسِع و العشرين من آب أغسطس للعام الحالي - بعدَ انقطاعِ عامٍ - تقريباً- عن الكتابة و أنا كَجَميعِنا متوقّعة استشهادَهُ في أيّ لحظة، كيفَ لا و هو   ربُّ قولٍ و فِعل ، بطلُ السّاحاتِ هو ، و مش أيّ ساحات ؛؛؛  ساحة حرّكت ضمير العالم ، حتّى أنّها خلقت ضميراً لمن لا ضميرَ له، 

و  بصراحة ؛

 الذي للآن ما تحرّكت إنسانيّته، مش لاقية اسم أو صفة له/لها..؟

و أصلاً عمرها ما كانت عندو الإنسانيّة، حتّى لو زَعَمَ أنّهُ مُنافِحٌ عن حقوقِ السّلحفاةِ البرمائيّة  في صحراءِ نيفادا ...

أو عن حقوقِ الأظافِرِ المتكسّرة للآنسة المؤثّرة اللي كانت ( مؤثّر سابقاً) بس اكتشف إنّه زهقان من ... و حابب يصير ...

فلتسقط حقوق الإنسان  كلّها و مُنَظّماتها   إذا كانت المعايير عوراء ؛ لا ترى أهلنا في غزّة منذ أكثرَ من عامٍ كامل ...

و كان استِبسالُ أهلنا في غزّة أسطوريّاً ، و جاءَ استشهاد البطلِ يحيى السّنوار ليقولَ للجميع : ( نحنُ شعبٌ مُقاوِمٌ لا نستسلِم، نستشهدُ أو ننتصِر ) لا ثالِثَ لهما.

يا أبناءَ جِلْدَتي و لساني؛

لا تسمعوا بأُذنِ غيرِكُم،

لا تروا بعينٍ غيرِ عينِ عقلِكُمْ،

و لا تجعوا أحداً يقرأُ لكُمْ،

فمشهديّةُ استشهادِ السّنوار تحكي عن حالِها :

مصابةٌ إحدى يديّ المغوار ،و بالثّانية

ألقى عصاه على طائرة بدونِ طيّار،

 ألا يحقّ لنا تسميتهُ ب 

 سنوار فلسطين الطّيّار ؟

 نَعَمْ و ألفٌ منها هو كذلكَ رضيَ اللهُ عنهُ و بالشّهادَةِ أرضاه ، مُبَارَكَةٌ خاتمةُ الأحرار.

بتعرفوا إنّي مؤخّراً عرفت مِن موقِعِ المعاني

almaany.com" :

تعريف و معنى (سنوار) في قاموس عربي عربي:

*أَشبَّ النّارَ ؛ أوقدها، أضمرها، أجّجها.

*أَشعلَ النّارَ في الحطب ؛ أوقدها، أضرمها، و ألْهَبَها :- أشعلَ المتظاهرونَ النّارَ.

*أَشَعَّتِ النّارُ ؛ أرسَلَت ضوءَها و حرارتَها.

*أضاءَتِ النّارُ الشّيءَ ، أظهرته :- 

{فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ}.

باختصار : في ناس بْتِنْخَلِق أصلاً سِنوار.

يا سادَتي النُّظّار  : 

لا نُكْطَةَ اليومَ  آخرَ المقالِ ( ديالي ) ؛

فالشّهيدُ حاضرٌ يَقرَأُني ، و لَهُ الإجلالُ

 و عَظيمُ الإكْبَار..

لا نُزكّي حرّاً على حرٍّ مِنَ الأحرار؛

 فَكُلّ حُرٍّ  رَبُّ كرامةٍ مِغوار .

شهيدُنا ليسَ " غيفارا " فلسطين 

و ليسَ ب عمرٍ المُختار ،

و ليس جعفر الطّيار ، لا ، و لا السّيف المسلول ابن الوَليدِ ( سيّدُ الغَزَواتِ الدّاهية المَكّار ) ...

بل إنَّ اسمَ  شهيدِنا بذاتِهِ مَدعاةُ فخرٍ 

و إكبار ، جِهادُهُ إقبالٌ لا إدبار ، 

فترةَ اعتقالِهِ كانَ السّنوارُ  في حمايةِ 

و عَينِ ربٍّ جبّار ، و جاءت  شَهادَتُهُ ردّاً على أكاذيبِ إعلامِ الاستعمارِ و مَن والاهُ مِنَ الفُجَّار ..

السّنوارُ مدرسةٌ في النّضالِ و البَسالَةِ و الوقار ،  السّنوار وِسامٌ على صدورِ الأحرار ،،، ليس فيما أقولُ رئاءً لا و لا هتافاتٍ و تنظيراً  في المسيرَاتِ شِعار ؛

 كيف لا و الشّهيدُ : (( يحيى السّنوار ))