نشرت صحيفة "الواشنطن بوست” مقالا عن اقتصاد الصين حيث قالت ان أهم المؤسسات الاقتصادية اجمعت على أن الاقتصاد الصيني ينمو بشكل مضطرد، مؤكدة أن الصين هي المحرك الأكثر أهمية للنمو العالمي، وفق تشي فينغ سفير الصين للولايات المتحدة.
واضافت الصحيفة "تجاوز الاقتصاد الصيني معظم الاقتصادات الكبرى مع ارتفاع للناتج الإجمالي المحلي بنسبة 5.5%. ويتوقع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي وصندوق النقد الدولي على أن الاقتصاد الصيني سيستمر في النمو حتى نهاية 2023. وقد ساهم الاستهلاك بنحو 77% من النمو، كما ساهمت مبيعات الخدمات والنقل والمطاعم بنسبة 20% منه. وذهب 500 مليون صيني إلى دور السينما وهذا العدد يفوق إجمالي سكان الولايات المتحدة”.
وتستحوذ الصين على 14% من سوق التصدير العالمية حيث ارتفعت صادراتها من السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والخلايا الشمسية بنسبة 61% في الأشهر الأولى من عام 2023. كما عززت فرنسا وبريطانيا واليابان وألمانيا استثماراتها في الصين بنسبة 173%، 135%، 53%، 14% على التوالي، حسب الصحيفة.
وتم تأسيس حوالي 24 ألف شركة أجنبية في الصين، حيث تدير ستاربكس 6500 متجرا ويتم فتح متجر واحد كل 9 ساعات تقريبا. ويجدر بالذكر أن نصف عمليات التسليم العالمية لشركة Tesla تتم من مصنعها في شنغهاي، والذي ينتج سيارة كهربائية كل 40 ثانية. وكل ذلك يتم مع الانتباه المتزايد للبيئة، حيث زاد إنتاج توربينات الرياح والألواح الشمسية لتشجيع الطاقة البديلة، قالت الصحيفة.
ويخلص السفير للقول بأن الرهان على انهيار الاقتصاد الصيني وبقاء الاقتصاد الأمريكي في حالة ازدهار هو ضرب من الخيال. وعلى الولايات المتحدة أن تعيد النظر بالقيود الاستثمارية والرسوم الجمركية المرتفعة والعقوبات على الصين. والأفضل أن يعيش البلدان بسلام واحترام وتعاون.