تحذير اممي من مستويات جوع "كارثيّة" في غزة
حذّر
برنامج الأغذية العالميّ، الإثنين، أن شهر رمضان المبارك يبدأ في الشرق الأوسط،
بينما تواجه المنطقة أزمة جوع غير مسبوقة على خلفية الصراعات والتحديات
الاقتصادية، وتغيّر المناخ.
وقالت
المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وأوروبا الشرقية كورين فلايشر، في بيان: "ندخل شهر رمضان بينما تعيش المنطقة
أسوأ أزمة غذائية بتاريخها الحديث في قطاع غزة".
في
الوقت نفسه وفي بلدان أخرى بالمنطقة، حولت الصراعات الطويلة والأزمات الاقتصادية
شعيرة الصيام الأساسية في شهر رمضان المبارك، إلى واقع يومي قاس لملايين الناس،
حسب البيان نفسه.
وأشارت
المسؤولة الأممية إلى أن "أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء المنطقة يعانون
من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي".
وقالت
فلايشر: "بعد مرور 6 أشهر على أزمة غزة، أصبح الآن سكان القطاع المحاصر
بالكامل في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص
مستويات كارثية من الجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن
الغذائي) بينما يتزايد خطر المجاعة يومًا بعد يوم".
وبسبب
الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة،
في ظلّ شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني
فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وخلّفت
الحرب على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا
عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل
أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".