لاعهد لهم .. قرار مجلس الامن التجميلي
اشرف محمد حسن
بعد ستة اشهر من الابادة الجماعية وامام
العالم واكثر من اثنان وثلالون الف شهيدا صدر اخيرا قرار مجلس الامن رقم
2728 يوم الإثنين 25 مارس/آذار2034م وبشكل مفاجئ القاضي بوقف إطلاق النار
بين إسرائيل وحركة حماس يجب أن يكون "فورياً" وتحترمه جميع الأطراف خلال
شهر رمضان، ما يفضي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار الا ان الكيان الصهيوني لم
يلتزم به بل وعلى العكس تماما فقوات الاحتلال مستمرة في قتل ابناء الشعب
الفلسطيني وحول القرار الذي احدث ضجة في اوساط المحافل الدولية قال خبراء في
القانون الدولي إن قرارات مجلس الأمن بصفة عامة قرارات ملزمة، لكن هذا القرار لا
يتمتع بأي صيغة تنفيذية، لأنه صدر بناء على الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة
ولم يصدر بناء على الفصل السابع، ولم تتم الإشارة فيه إلى مسألة تهديد الأمن
والسلم الدوليين فالقرار لم ينص على أمر إلزامي، بل ذهب إلى الحض على وقف إطلاق
النار في فترة زمنية مرهونة شهر رمضان ولم يلتزم الجيش الصهيوني ويشير بغض الفقهاء
في القانون الدولي الى انه كان يجب أن يُذكر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
الذي يمنح مجلس الأمن الحق في اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية لمواجهة
"تهديد السلم والأمن الدوليين". ويجب أن ينص القرار أيضا على أن المجلس
"يقرر" مسار العمل، بدلا من مجرد الدعوة إليه على اعتبار ان اكثر من
اثنان وثلالون الف شهيدا وما يزيد عن سبعين الف جريح امر لا يشكل تهديداً
السلم والأمن الدوليين كونهم من ابناء الشعب الفلسطيني اي انهم لا يستطيعون تهديد
مصالح الدول الكبرى من وجعة نظرهم وبالتالي لا بأس بالتخلص منهم بحسب وجهة نظر
ادارات تلك الدول بالرغم من الاحتجاجات الشعبية فيها وفي سياق الجرائم التي
يرتكبها الكيان الصهيوني بحث ابناء الشعب الفلسطيني فقد أكدت فرانشيسكا ألبانيز
مقررة الامم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية انها
تعرضت لهجمات وتلقت تهديدات عديدة منذ بدأت مهمتها في إعداد تقرير بشأن الجرائم
الإسرائيلية في قطاع غزة بفلسطين، وفالت خلال مؤتمر صحفي حول تقريرها الذي قدمته
لمجلس حقوق الإنسان عن الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، أنه بعد 5 أشهر من
تحليل ما تقوم به إسرائيل من مجازر في غزة، فإن التقارير تؤكد وجود عناصر تدل على
أن إسرائيل ترتكب جريمة ابادة جماعبة في غزة، وقد اكتملت عناصرها وقالت إن
إسرائيل تقوم بـ3 أعمال تدخل في إطار الإبادة الجماعية، وهي قتل الفلسطينيين في
غزة، وتهجيرهم، وفرض ظروف حياة تؤدي إلى الدمار البدني جزئيا أو كليا بحقهم
وأكدت أن إسرائيل تستخدم أسلحة محظورة ضد الفلسطينيين في غزة وتقوم
بتجويعهم، "وهذه مجموعة من جرائم الحرب لم يسبق أن حدثت في الأراضي
الفلسطينية المحتلة وقالت إن ما تفعله إسرائيل في غزة هو خلق ظروف تجعل الحياة
مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين، وإن ما ترتكبه إسرائيل يعكس نيتها الرامية لتدمير كل
شيء وهو ما يصنف ضمن جرائم الإبادة الجماعية وأشارت إلى أن إسرائيل قالت إن هدفها
هو تدمير حركة المقاومة الإسلامية حماس لكن أفعالها أدت لقتل كثير من المدنيين
الفلسطينيين كما أكدت أن الشعب الفلسطيني عاش منذ عام 1947 ممارسات تمهد للإبادة
الجماعية، وأضافت "نحتاج لمزيد من البحث لنقرر إذا ما كان ما حدث في عام 1948
إبادة جماعية" في إشارة للنكبة الفلسطينية ولعل هذا ما يوضح حقيقة ما يتعرض
له كافة المسؤولين سواء في المحاكم الدولية والهيئات الدولية التابعة للامم
المتحدة والكثيرين منهم يرضخون لمثل هذه التهديدات الامر الذي يجعل قراراتها ضعيفة
خاصة التي تصدر بحق الكيان الصهيوني فلماذا صدر هذا الفرار ..!؟
المتتبع لما يحدث لا
يجد امامه سوى نتيجة واحدة لاصدار هذا القرارمفادها انه غبارة عن محاولة تجميل
لامريكا والدول المنساقة كالخراف وراء مرياعها ( امريكا ) دون مناقشة او محاولت
التفكير في حقيقة مواقفها رغم معارضة اغلب شعوبها وموجات الاحتجاجات العارمة في
الشارع لديها بعد ما اكتشفت كذب وزيف ما تروجه آلة الاعلام الصهيونية الامريكية
واعطاء الكيان الصهيوني اطول وقت لارتكاب ابشع الجرائم في محاولة لاسترداد ولو جزء
بسيط من هيبة الكيان الصهيوني عقب معركة طوفان الاقصى في 7/اكتوبر واود التذكير
هنا بقرار صدر غن مجلس الامن منذ اكثر من خمسة وخمسين عاما ولم ينفذ وهو قرار مجلس
الامن 242 الذي صدر بتاريخ 22/11/ 1967 ونص على سحب القوات المسلحة الصهيونية من
أراض (الأراضي) التي احتلتها في النزاع. في حزيران من ذات العام وإنهاء جميع
ادعاءات أو حالات الحرب واحترام واعتراف بسيادة وحدة أراضي كل دولة في المنطقة
واستقلالها السياسي وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها وحرة من
التهديد وأعمال القوة الا انه وحتى غذا اليوم لم ينفذ الكيان الصهيوني اي من
بنوده فهذه القرارات تصدر فقط لاجل تجميل قبح المجتمع الدولي ودون اي التزام من
قبل الكيان الصهيوني لتنفيذها فهي فقط لذر الرماد في العيون ونصب وااحتيال
السياسي فهم .. من لا عهد لهم ..