اشرف محمد حسن 

نقلت شبكة "إن بي سي" يوم الجمعة الماضيةعن مسؤولين أميركيين قولهم إن بايدن وخلال خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء أكد للنتن ياهو أن واشنطن قد تجعل مساعداتها لإسرائيل مشروطة بسلوكها في الحرب. وأضاف المسؤولون أن بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة وتوسيع صلاحيات وفد التفاوض في محادثات تبادل الأسرى  .

وحول أسباب هذا التغير في اللهجة الأميركية، قالت المصادر ذاتها للشبكة إن مقتل الفريق الإغاثي لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بغارة إسرائيلية في غزة يوم الاثنين الماضي، ومناشدة جيل بايدن عقيلة الرئيس الأميركي بوقف الحرب، وتحرك الجالية المسلمة، كلها أمور أدت إلى تحول في موقف بايدن وأضاف المسؤولون الأميركيون أن بايدن أخبر مدعوين في اجتماع للمسلمين الأميركيين أن عقيلته تدعوه يوميا إلى وقف الحرب في غزة من ناحية أخرى، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن بايدن طلب من نتنياهو التوصل إلى تسوية مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بشأن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، لضمان تقدم مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وهذا حسب ما تم تسريبه لوسائل الاعلام. 

ومن ناحية اخري فقد كشف موقع "أكسويس” انه من المقرر أن يصوت مجلس النواب الأمريكي، الأسبوع المقبل، على إجراء يوبخ الرئيس جو بايدن لدعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي ويهدد هذا التصويت بإعادة إظهار الانقسامات الصارخة في الحزب الديمقراطي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة  في التجمع الديمقراطي بمجلس النواب وكشف موقع "أكسويس” أن الإجراء المؤلف من ثلاث صفحات يندد "بالجهود الرامية إلى ممارسة ضغط أحادي الجانب على إسرائيل فيما يتعلق بغزة ويمثل هذا التصويت خطوة جديدة من قبل الحزب الجمهوري لدعم إسرائيل منذ 7 أكتوبر ويستشهد الإجراء بقراءة البيت الأبيض لمكالمة بايدن مع نتنياهو، والتي قالت إن بايدن "أكد أن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء ويعلن هذا الإجراء أيضًا معارضة قرار مجلس الامن الذي صدر الشهر الماضي والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، والذي امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بدلاً من استخدام حق النقض (الفيتو) وستم طرح هذا الإجراء أمام لجنة القواعد بمجلس النواب، مما يعني أنه من المرجح أن يتم طرحه في إطار عملية لن تتطلب سوى أغلبية بسيطة لتمريره  وحسب موقع أكسيوس الإخباري ايضاً عن مصادر مطلعة قولها إن رئيس الوزراء الصهيوني  بنيامين نتنياهو قال إنه ستكون هناك إجراءات جديدة في ما يتعلق بالجانب الإنساني في غزة وبالتالي لا حاجة لوقف القتال . 

  وهذا ما يؤكد انه  لا تغيير فعلي للسياسة الامريكية تجاه الكيان الصهيوني وانما كل ما تم تسريبه وكل التصريحات التي تطلقها الادارة الامريكية هي فقط لذر الرماد في العيون واسترضاء للدول الحليفة للكيان الصهيوني والتي قتلت قوات الاحتلال الصهيوني مواطنيهم العاملين في هذه المنظمة وبشكل متعمد على الرغم من عدم اتخاذ هذه الدول اية اجراءات مناسبة بحق الكيان الصهيوني وسيرها ك( الخراف وراء مرياعها ) حتى وان تصاعدت حراكات الاحتجاج الشعبية على الحرب الصهيوامريكية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وبالتالي منح الكيان الصهيوني الوقت الاطول لتنفيذ اكبر فدر ممكن من عمليات قتل ابناء الشعب الفلسطيني وحرب الابادة الجماعية والتي باتت تلك الدول شريك مباشر مع الكيان  الصهيوني  في حرب الابادة الجماعية حتى وان طالت الغدر الصهيونية مواطنين من الدول الحليفة بات واضحا وبما لا يدع مجالا للشك ان الكيان الصهيوامريكي اطالة امد الحرب والعودة الى ابتزازات المجتمع الدولي وكسب تعاطفهم كما السابق بل وتوريط تلك الدول بشكل اكبر حيث اتضح وبعد الكشف عن جزء من خسائر جيش الاحتلال ان الكثيرين منهم من دول أوروبية ، وان كل ما يجري هو يهدف فقط لإعادة خداع المجتمع الدولي وان هذه الحرب هي فقط  للهروب من محاكمات الفساد والرشاوى التي تطارد قادة الكيان الصهيوني  وما ستكشف عنه الأيام. 

اما حول ارسال الوفد الصهيوني للمفاوضات فهذه الوفود وبشكل عام هي مجردة الصلاحيات فالوفود التفاوضية التي يرسلها الكيان الصهيوني وبالاتفاق مع الادارة الامريكية هي فقط لاجل التفاوض وليست لاجل التوصل الى اتفاق لايقاف الحرب اي انها فقط لكسب المزيد من الوقت بالتالي ارتكاب المزيد من الاعمال الاجرامية بحق ابناء الشغب الفلسطيني فهم .. لا امان ولا عهد لهم ..