شريط الأخبار
الملك يلتقي رئيسة وزراء اليابان: تكثيف العمل على توسيع التعاون بين البلدين الملك يلتقي رئيسة وزراء اليابان: تكثيف العمل على توسيع التعاون بين البلدين طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 8 تباشر أعمالها نائب الملك يتابع استعدادت استضافة مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا القاضي يقود توافقات نيابية لتشكيلة اللجان في ذكرى يوم الغضب الطلابي.. "ذبحتونا" تطلق قريبًا دراسة تكشف حقيقة خصخصة الجامعات الرسمية الملك يعقد لقاءات مع قادة البرلمان الياباني في طوكيو رويترز: شبح تقسيم غزة يلوح بالأفق مع تعثر انتقال خطة ترامب للمرحلة التالية الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة عسكرية كبيرة في غلاف غزة الشرع يتباهى بالعلاقة مع ترامب : واشنطن قد تساعدنا بفتح المفاوضات مع إسرائيل جيش الإحتلال يتوغل مجددًا في “القنيطرة” ويقوم بعمليات تجريف وينصب حواجز اختيار اللجنة القانونية يفجر خلافا نيابيا ويدفع لرفع الجلسة النواب يحيل قانون الموازنة إلى اللجنة المالية.. و"الموجز" ينشر نص الموازنة الولايات المتحدة تعلق قانون قيصر للعقوبات على سوريا الكيان ينزف بشريا وتقنيا: محاولة إسرائيلية لوقف تزايد الهجرة عبر الحوافز الاقتصادية توقف خدمة 'كليك' كليا في الأردن لمدة 8 ساعات لغايات التحديث مجلس منظمات حقوق الإنسان: ارهاب المستوطنين أداة للهندسة العرقية بالمناطق المحتلة وفاة حدثين غرقا في بركة زراعية بالمفرق العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه وجيشه صامد بوجه التحديات ومسيرته نُسجت بعرق الجنود ودماء الشهداء الملك وإمبراطور اليابان يؤكدان متانة العلاقات الثنائية

ضربوا المعلم!

ضربوا المعلم!

 


 د. ذوقان عبيدات

تداول المجتمع باستهجان حادثة ضرب معلم، كما استهجن المسؤولون ذلك، وكذلك وزارة التربية والتعليم، ولا أدري هل كان الاستهجان لأن معلمًا يُضرَب، أم أن الاستهجان نفسه سوف يحدُث لو أن مواطنًا يُضرَب أو طالبًا يُضرّب بنفس الطريقة البشعة التي تم بها ضُرِب المعلم؟

​أغلب الظن، أن السلطة وما يتبعها من قيم تسمح بضرب الكبير للصغير، وتحمي ابن العشيرة، وتسمح بتنمّر القوي على الضعيف. إذن؛ الضرب ليس فعلًا مستنكَرًا لذاته، بل لأنّ الضحية كان المعلم؛ وهذا يعني إدخال القيم التربوية في الحادثة، بما يعني الضرب مسموح به، لكن ضرب المعلم محرّم في شهر آيار!!

(01)

ما عوامل ضرب معلم؟

محاولة للفهم!!

ليس هناك مسوّغ لأي حادثة ضرب، سواء أكان المعلم ضاربًا أم مضروبًا، وكذلك أي حادثة أخرى. فهذه الحوادث فيها انتهاكات لحقوق وقيم وقوانين في غاية الأهمية: الكرامة، عدم التمييز، سيادة القانون، الحق والخير، والجمال، فالضرب ليس فعلًا جميلًا

قلت في مقالات سابقة: إن العلاقات التربوية البينية هي علاقات واهية، واهنة، سلبية، وربما غير ودية، واتهامية؛ فالأهل يتهمون المدرسة بالإهمال، والمدرسة تتهم الأهل بالإهمال. وعلاقات الطلبة بالمدرسة ضعيفة، وعلاقاتهم بالمعلمين سلبية أو حيادية، وكذلك علاقة المعلم بالمشرف، والمدير والوزارة، وحتى بزملائه في المدرسة!! 

إذن؛ ما دامت العلاقات البينية التربوية ضعيفة، فلماذا نعرض المشكلة بأنها طالب ومعلم؟

ولماذا لا نقول: إنه حادث وحشيّ بين مواطن ومواطن، وليس بين طالب ومعلم؟

 

(02)

توصيف الحدث

اعتدى مواطن على مواطن، ولم يعتدِ طالب، أو وليّ أمره على معلم! هذا التوصيف مقبول لدى المجتمع، وليس عدوانًا بين طرفي عملية تربوية.! في هذه الحالة لا نلجأ للتربية، أو للعملية التربوية، بل نلجأ إلى العلاقات الاجتماعية؛ فالأردني :

 شخص متوتر، يشعر بإحباط؛ ولذلك فزع الأب لابنه معتقدًا أنّ ابنه ضُرِب من المعلم.

 والأردني شخص سريع الاشتعال، فاندفع الأب قبل أن يعدّ للعشرة!

 والأردني شخص ليس مستعدّا للاحتكام إلى القانون، "فأخذ" حقه بيده!

​المشكلة إذن؛ ليست فعلًا تربويّا شنيعًا، بل فعل اجتماعي بشِع. وإذا كنا نراه تربويّا، فعلينا تصحيح العلاقات الواهية بين المدرسة والمجتمع، ونعطي للمعلم مكانة تحصّنه وتحميه! فالحل عن طريق الجاهات والعطوات يعني أن حلولنا اجتماعية وليست تربوية!

وعلينا أن نعلن أن الضرب جريمة، وأن ضرب المعلم جريمة لا يجوز السكوت عنها!

فالمعلم لا بواكيَ له بعد أن جمّدوا نقابته، فهل في هذا بعضُ حلّ؟

فهمت عليّ، أم أشرح لك؟