شريط الأخبار
امين حزب الله: لا نقبل بتمديد مهلة الانسحاب الإسرائيلي ولي العهد يلتقي الأمير ويليام في قصر ويندسور السعودية: لا تطبيع دون اقامة الدولة الفلسطينية العيسوي: السياسة الحكيمة للملك أبقت على الأردن واحة أمن واستقرار في محيط ملتهب الامانة: الاعفاء من مخالفات السير شائعة كتب عريب الرنتاوي: التهجير على مائدة ترامب.. سبل مواجهة صفقة القرن الثانية الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى الاسراء حماس تثمن موقفي الاردن ومصر برفض التهجير الاف الغزيين يتدفقون الى بيوتهم ومناطقهم بشمال القطاع بعد تسوية قضية الاسيرة رئيس مجلس النواب: لا أحد يملك حق تقرير مصير فلسطين إلا شعبها الصامد الملك يهنيء بذكرى الاسراء والمعراج وزير الخارجية: أولويتنا في هذه المرحلة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة رئيس هيئة الاركان: القوات المسلحة بأعلى درجات الجاهزية القتالية مشاريع الوكالة الامريكية في الاردن بلا مخصصات لثلاثة اشهر مجزرة اسرائيلية و22 شهيدا خلال تصدي الاحتلال للعائدين لقراهم بالجنوب الرئاسة الفلسطينية: نشكر الاردن على موقفه الحاسم الرافض للتهجير مسؤول مصري: أبلغنا واشنطن رفضنا مقترح تهجير الغزيين.. وهذه خطة ترامب حكام سوريا الجدد يتباهون: ضبط شحنة أسلحة "كانت متجهة إلى حزب الله" الصفدي برد غير مباشر على ترامب: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير خط احمر اردني وفلسطيني.. رفض شعبي واسع لتهديدات ترامب وتهجير الفلسطينيين

الخطاب الذهبي في اليوبيل الفضي

الخطاب الذهبي في اليوبيل الفضي


زيدون الحديد

 

في لحظة تاريخية تتجاوز العقود، وفي إطار احتفالات اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ألقى جلالته خطاباً ذهبياً أمام شعبه، كان الخطاب مزيجا متناغما بين الاحتفال بالإنجازات وتوجيهات حاسمة للمستقبل.

 

 

 

جلالة الملك بدأ خطابه بالاحتفال بالإنجازات التي حققها الأردن خلال الربع قرن

 

الماضي من خلال جهود الشعب وتوجيهاته، فتم تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات.

 

 

إلا ان جلالة الملك لم يتجنب مناقشة التحديات التي واجهت الأردن خلال هذه الفترة من التحديات الاقتصادية إلى الاجتماعية والسياسية، بل كان خطابه واقعياً في التعرف على هذه التحديات وضرورة التصدي لها.

 

 

لكن الأهم من ذلك كله، كانت رؤية جلالته للمستقبل عبر الشباب فقدم خطابه كخريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة كما أشار إلى أهمية بناء مؤسسات قوية ومجتمع متماسك يسهم في تحقيق التقدم والازدهار.

 

 

لم يفوت جلالة الملك الفرصة لدعوة شعبه إلى التماسك والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنية العليا وعلى أهمية العمل المشترك والتضحية في سبيل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

 

وفي مضامين خطابة فقد ضرب بالأردن كمثال يحتذى به في المنطقة على مر السنوات، وانه رغم التحديات الإقليمية، ظل جزيرة من الاستقرار والأمان في منطقة مضطربة تعكس سياسات الأمن الحكيمة والتعاون الدولي الوثيق والتزامه بحماية ورعاية شعبه، وتحقيق السلام والأمان للمنطقة بأسرها.

 

 

أما الجملة التي لخصت خطابة بوجهة نظري وعبرت عما بداخلي وداخل كل أردني يعيش على هذه الأرض المباركة وهي بالفعل ما دفعتني الى كتابة هذا المقال حين قال ما حرفه : "فخور بأن أكون أردنيا"، هذه الجملة في الحقيقة لو تعمقنا جيدا في معانيها لوجدنا انها أكثر من مجرد كلمات، لإنها بوابة تفتح لنا عالم من الانتماء والوفاء وحب الوطن، وتعبر عن مشاعر عميقة لا يمكن وصفها بالكلمات العادية.

 

 

فعندما نتأمل في تاريخ الأردن، نجد أننا نقف على أرض غنية بالحضارات والتراث من البتراء الساحرة إلى البحر الميت العجيب وام قيس ومدينة جرش الأثرية وقلعة عجلون وغيرها، ممن تتجلى جماليات الطبيعة وعبق التاريخ في كل زاوية من أرض هذا البلد العظيم.

 

 

هذه الجملة تكشف أن ما يميز الأردن فوق كل شيء هو "شعبه"، شعب التضحية والتسامح والوفاء، والذي في كل مرة يتعرض فيها الوطن للتحديات، يثبت الأردنيون أنهم قادرون على التكاتف والتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل.

 

 

فكلمة "أردني" تجتمع معاني عديدة، فهي ليست مجرد مسمى جغرافي، بل هي هوية تجمع بين العربية والإسلامية والمسيحية والتسامح والتعايش إنها هوية تعبر عن وحدة الشعب الأردني رغم تنوّعه الثقافي والديني.

 

 

اما كلمة فخور فإنها تعبر عن تعلق عميق وصلب بوطنه، وعن ارتباط لا يضاهى بأرضه وشعبه فالفخر يمتد عبر الزمن والمكان، وولاء لا ينتهي إلى وطن يستحق كل التضحيات والتفاني.

 

 

في نهاية المطاف، ألخص مقالي ان الأردن سيبقى بمشيئة الله تعالى شاهدا على قوة الوحدة والتماسك، وعلى عمق المشاعر التي تربط أبناء هذا الوطن بأرضهم وببعضهم البعض، وبهذا الخطاب الذهبي، كانت رسالة الملك قوية إلى شعبه والعالم بأن اليوبيل الفضي ليس مجرد احتفالية، بل هو فرصة لإلهام الأجيال الحالية والمستقبلية نحو بناء مجتمع أكثر ازدهاراً وتقدماً.