حرق فتاة حية في محافظة الفيوم.. والثأر أعمى
دفعت فتاة مصرية بالغة من العمر 15 عاما
حياتها ثمنا لخلافات ثأرية بين أفراد عائلتها وعائلة أخرى بقرية في محافظة الفيوم،
حيث قام أشخاص بحرقها حية داخل محل بيع الدواجن.
ولم يكن والد الضحية شعبان عبد الرحمن،
إبن قرية كحك بحري التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، يعلم أنه سيفقد ابنته
جهاد البالغة من العمر 15 عاما، بأبشع الطرق، عندما طلب منها الذهاب إلى محل بيع
الدواجن الخاص به، بدلا من والدتها إلى أن تنتهي زوجته من طهي الطعام بالمنزل، ولم
يتوقع أن يقتحم 5 أشخاص المحل ليشعلوا النيران في المحل.
وبحسب رواية والد جهاد، فإن "ابنته راحت
ضحية ثأر بين عائلتين فى محافظة الفيوم”، موضحا أنه "منذ حوالي 5 أشهر جرت إدانة 3
من عائلة المتهمين بحبس شخص 10 سنوات، واثنين آخرين لمدة 3 سنوات، على خلفية
مشاجرة بين أفراد من العائلتين منذ عام”.
وأوضح الأب أنه "بعد صدور الحكم على المتهمين فى شهر أبريل الماضي، تفاجئ ببعض الأشخاص يقتحمون محل بيع الدواجن الخاص به في محاولة لتحطيمه وإشعال النار فيه، أثناء غيابه للعمل فى محافظة أخرى”.
كما أشار إلى أنه "طلب من زوجته وقتها
إبلاغ الشرطة وبالفعل جرى ذلك وحضر أحد أفراد الأمن، وأجرى معاينة”.
وبعد إبلاغ الشرطة "استغل 5 أشخاص غياب
الأب عن محل بيع الدواجن، وأشعلوا النيران في المحل رغم معرفتهم بوجود ابنته
داخله”، وعن الواقعة يقول الأب: "لم أكن أتخيل أن يحدث لابنتي البريئة ذلك.. هذا
غل وبشاعة كيف لديهم قلب وقرروا حرق طفلة بسبب مشاكل عائلية”.
وأضاف: "ابنتي كانت صائمة ومن المفترض
أن تفتح زوجتي المحل، ولكن قبل الواقعة بساعة طلبت من ابنتي الذهاب بدلا منها
لتتمكن من تجهيز طعام الإفطار خاصة أنهما كانتا صائمتين ضمن أيام الستة البيض”.
وتلقت الأجهزة الأمنية وقتها إخطارا،
بمقتل "فتاة تدعى جهاد شعبان عبد الرحمن، حرقا داخل محل دواجن بقرية كحك بحري”،
وجرى تشكيل فريق بحث ليكشف عن خلافات قديمة بين عائلتين تسكنان القرية، والتي وصلت
إلى القضاء بعد إصابة أحد أفراد العائلة الثانية، وحكم فيها بسجن أحد أفراد
العائلة الثانية لمدة 10 سنوات و3 سنوات لاثنين آخرين.
وأوضحت التحريات، أن "أفراد عائلة
أرادوا الانتقام لذويهم الذين حكم عليهم بالسجن، فبيت 5 منهم النية وتربصوا
بالطفلة التي تدرس في المرحلة الإعدادية، وما أن وجدوها وحيدة في محل الدواجن
الخاص بأسرتها، اقتحموا المحل، وشل اثنان منهما حركتها، بينما سكب الثلاثة الآخرين
مادة البنزين على جسدها، وأشعلوا النيران بها حتى قضت، ولاذوا بالفرار”.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالمنطقة من
القبض على المتهمين فى شهر أبريل الماضي.
ولم تنته القضية عند هذا الحد، حيث
تجددت الخلافات مرة أخرى، وشهدت القرية يوم السبت الماضي، مشاجرة بين العائلتين،
أسفرت عن إصابة 3 أشخاص، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 20 شخصا من أفراد
العائلتين.