اجتماع ترامب نتنياهو: مؤشرات لضوء امريكي اخضر "معلق" لضرب ايران
ناقش رئيس حكومة ااحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب إمكانية شن "جولة ثانية" من الضربات العسكرية ضد إيران
خلال عام 2026، وذلك خلال اجتماع عُقد بينهما الإثنين، وفقا لمسؤول أميركي رفيع
المستوى ومصدرين أميركيين مطلعين على تفاصيل اللقاء، تحدثوا للقناة "12".
وبحسب
المصادر، عرض نتنياهو على ترامب مخاوف إسرائيل من خطوات إعادة التأهيل التي يقوم
بها النظام الإيراني بعد حرب الأيام الـ12، معتبرا أن ضربات إضافية قد تكون ضرورية
لمنع طهران من إعادة بناء قدراتها، ولا سيما في ما يتعلق بالبرنامجين النووي
والصاروخي.
ورغم
امتناع البيت الأبيض عن التعليق الرسمي على فحوى الاجتماع، أكد مسؤول أميركي أن
احتمال اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران كان مطروحا على جدول الأعمال، مشيرا إلى أن
ترامب يرى أن أي محاولة إيرانية لإحياء برنامجها النووي ستقابل برد حاسم، مع
تفضيله في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران.
وأوضح المسؤول الأميركي أن ترامب قد يرجح دعم
"جولة ثانية" من الضربات إذا رأت الولايات المتحدة أن إيران تتخذ خطوات
حقيقية وقابلة للتحقق لاستعادة برنامجها النووي، لكنه أشار إلى أن الخلاف الأساسي
يكمن في تعريف ما يُعد "إعادة إحياء" للبرنامج النووي، وما إذا كان هناك
توافق أميركي إسرائيلي حول هذا التعريف.
وعلى صعيد آخر، تطرقت المحادثات إلى ملف غزة،
حيث أفاد مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى بأن نتنياهو وافق على الانتقال إلى
"المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم تشككه، ومنح الإدارة
الأميركية هامشا للمضي قدما في هذا المسار.
وتعهد ترامب لنتنياهو بأنه في حال لم تلتزم
حركة حماس بالاتفاق ولم تبدأ في نزع سلاحها، فإن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل
باتخاذ إجراء عسكري ضد الحركة.
وذكرت القناة 12 أنه "من المتوقع أن
يعلن ترامب في يناير عن الانتقال إلى المرحلة الثانية، وإنشاء مجلس السلام في غزة
وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية جديدة.
يذكر أن صحيفة "لوفيغارو” الفرنسية أوضحت نقلا عن مصادرها أن الملف
الإيراني هو الملف الثاني الذي يثير احتكاكات بين نتنياهو وترامب، مُشيرةً إلى أن
المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لا يتوقفون منذ حوالي عشرة أيام عن
التحذير من تسارع وتيرة إنتاج الصواريخ الباليستية في طهران، ما قد يسمح بإغراق
منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وقد
توعد نتنياهو بـ"رد قاسٍ جدًا” في حال وقوع هجوم إيراني. ويرى محللون عسكريون أنه
يسعى للحصول على ضوء أخضر، ولو نظري، من الرئيس الأمريكي لتنفيذ مثل هذه العملية
"عند الضرورة”.
لكن
"لوفيغارو” رأت أن دونالد ترامب قد لا يرغب في جولة ثانية من المواجهة مع إيران
بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في شهر يونيو الماضي.
















