المقاومة تجندل المزيد من جنود الاحتلال وقتل اسرائيلي بالداخل وحزب الله يمطر جبهته بالصواريخ
يوم حافل للمقاومة
الفلسطينية واللبنانية جندلتا فيه العديد من جنودالاحتلال الاسرائيلي بين قتيل
وجريح، فيما قتل عسكري اسرائيلي اخر واصيب ثان بجروح خطرة في عملية طعن بالداخل
الفلسطيني.. وكان الحدث الابرز امطار حزب الله مقرين عسكريين اسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ "بمئة صاروخ
كاتيوشا” وفصف ايضا محطات تجسسية اخرى شمال فلسطين المحتلة.
وفي التفاصيل، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية،
الأربعاء، استهداف آليات وتجمعات جنود من الجيش الإسرائيلي في عدة محاور، وسط
احتدام المعارك في الشجاعية، واستمرار الاشتباكات العنيفة في رفح، فيما أعلن الجيش
الإسرائيليّ مقتل ضابط برتبة نقيب، وإصابة 3 جنود بجروح خطيرة، في معارك شماليّ قطاع
غزة.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة، يومها
الـ271، وسط تكثيف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية والبحرية على مناطق
متفرقة بالقطاع، في وقت تواصلت المعارك والاشتباكات في حي الشجاعية ومدنية رفح.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح
المسلح لحركة "حماس”، الأربعاء، قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين في هجوم شنه
مقاتلوها على مقر قيادة عمليات الجيش المتوغل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت القسام، في بيان مقتضب نشرته على
منصتها في "تلغرام”: "تمكن مجاهدونا وبإسناد ناري من الهجوم على مقر قيادة عمليات
قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بالأسلحة المناسبة مما أدى
إلى إيقاع عدد من أفراد الموقع بين قتيل وجريح”.
وأضافت إن مقاتليها "رصدوا هبوط طيران
مروحي لإجلائهم”.
وفي وقت سابق، قالت "القسام” في بيان إن
مقاتليها قصفوا "قوات العدو المتوغلة في الشجاعية بقذائف الهاون”.
والخميس، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية
برية في الشجاعية، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب، حيث قالت هيئة البث العبرية
آنذاك، إن "هذه العملية لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة
هناك”.
وفي جنوب القطاع، قالت إنها "استهدفت
دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافاه بقذيفتي (الياسين 105) في المخيم الغربي بحي تل
السلطان غرب مدينة رفح”.
الى ذلك، قتل جنديّ بجيش الاحتلال الإسرائيليّ وأصيب آخر
بجروح خطيرة في عملية طعن وقعت في مركز تجاري بمدينة كرميئيل، في منطقة الجليل،
شمالي فلسطين المحتلة، اليوم الأربعاء، فيما أكّد الجيش الإسرائيليّ، مساء اليوم،
أن القتيل في العملية جنديّ.
ووفقا للشرطة فإن الشاب الذي نفذ العملية والذي
قُتل برصاص أحد المصابين، هو جواد ربيع من قرية نحف التي أقيمت إلى جانبها مدينة
كرميئيل في الجليل.
وذكر المتحدث باسم "نجمة داود الحمراء"،
لاحقا، أن "طواقم الإسعاف قدمت العلاج لثلاثة مصابين حالتهم خطيرة وحرجة".
وأكدت مصادر طبية أن أحد المصابين توفي خلال
محاولات إنعاشه في المكز الطبي للجيلي بمدينة نهريا.
اما على الجبهة الشمالية مع لبنان، فقد أعلن حزب الله في بيان الأربعاء قصف
مقرين عسكريين اسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ "بمئة صاروخ كاتيوشا”، رداً
على اغتيال قياديّ في الحزب في غارة اسرائيلية في جنوب لبنان في وقت سابق.
وقال الحزب إن عناصره قصفوا "مقر قيادة
فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بمئة
صاروخ كاتيوشا”، وذلك "في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في
منطقة الحوش في مدينة صور”.
واستشهد قيادي بارز في حزب الله بغارة اسرائيلية
الأربعاء استهدفت سيارته في جنوب لبنان، كما أفاد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس
برس، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب واسرائيل.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن
هويته إن القيادي المجاهد محمد نعمة ناصر "الحاج أبو نعمة” مواليد عام 1965 من
بلدة حداثا في جنوب لبنان "هو أحد قادة المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان”،
مضيفاً انه "اغتيل بغارة اسرائيلية على سيارته في صور”.
ويعدّ هذا القيادي الثاني البارز الذي
يغتال منذ 11 حزيران/يونيو حين استشهد القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائد
واحدٍ من المحاور الثلاث في جنوب لبنان في غارة استهدفت منزلاً في بلدة جويا
الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود مع اسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر
آخرين من الحزب.
وردّ حينها حزب الله بوابل من الصواريخ
التي أطلقها على مواقع عدة في شمال إسرائيل. ورصد الجيش الإسرائيلي من جهته حينها
عبور أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان
وصعّد مسؤولون اسرائيليون في الآونة
الأخيرة وتيرة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.
ووسط هذه التهديدات، حذّر الأمين العام
لحزب الله حسن نصرالله من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى” عن صواريخ
مقاتليه في حال اندلاع حرب.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
وأعلن "حزب الله” ايضا، الأربعاء،
استهداف موقع عسكري إسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، فيما نفذ الطيران
الإسرائيلي غارات وهمية امتدت للعاصمة بيروت.
وقال الحزب في بيان وصل الأناضول، إن عناصره استهدفوا "التجهيزات التجسسية في
موقع المالكية الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة”.