زعيم الحوثيين يتوعد: على الإسرائيليين أن يخافوا أكثر من أي وقت مضى
أعلن زعيم حركة "أنصار الله”،
عبد الملك الحوثي، الأحد، أن استهدافهم لمدينة يافا (تل أبيب) هي بداية للمرحلة
الخامسة من التصعيد، مؤكدًا سعادتهم بما اعتبرها المعركة المباشرة بينهم وبين
"العدو الإسرائيلي”، وكذلك الأمريكي "لأن سياستهما كانت مقاتلتنا عبر العملاء”.
وقال: "نحن سعداء
بأن المعركة اليوم مباشرة بيننا وبين العدو وسعداء منذ بداية الإسناد بالمواجهة
المباشرة ضد الأمريكي والبريطاني”.
وفي خطاب متلفز بشأن "العدوان الإسرائيلي”
الذي استهدف مساء السبت ميناء الحديدة ملحقًا أضرارًا بمحطة كهرباء رأس كثيب
وخزانات الوقود وأعيان مدنية، ذكر الحوثي أن "الغارات على بلدنا نُفذت بقنابل
أمريكية كما هو الحال في فلسطين لاستهداف منشآت مدنية ومدنيين”.
وقال: "على الإسرائيليين المغتصبين لفلسطين أن
يخافوا ويقلقوا أكثر من أي وقت مضى، وأن يدركوا أن قادتهم الحمقى يجرون عليهم
المخاطر أكثر وأكثر”.
وتابع قائلاً: "إن العدو لم يعُد آمناً في ما يسمى
تل أبيب، وهي مشكلة حقيقية للعدو ومعادلة جديدة ستستمرّ بإذن الله، وتدلّ على فشل
الحُماة والعملاء”.
واعتبر أن "العدوان الإسرائيلي على بلدنا سيساهم في
تصعيد عملياتنا ضده أكبر، وفي تطوير قدراتنا كذلك، والعدو سيخسر ويجرّ على نفسه
المزيد من المخاطر”.
واعتبر أن الطائرة التي استهدفوا بها مدينة تل
أبيب مساء الخميس، "هي تصنيع يمني وأطلقتها قوة يمنية، وليست كما يسميها البعض
بأنها صُنعت في بلدان أخرى، أو أُطلقت من بلدان أخرى”.
وقال: "طائرة يافا هي مسيرة متطورة ذات قدرة واضحة
على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة
أخرى”.
وأعلن "أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من
التصعيد، ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.
وكان الحوثيون دشنوا في مايو/أيار ما أسموها
المرحلة الرابعة من التصعيد التي وسعت دائرة استهداف السفن لتشمل البحر الأبيض
المتوسط واستهداف أي سفينة اخترقت شركتها قرارهم حظر الدخول إلى موانئ فلسطين
المحتلة.
وقال الحوثي: "وصول الطائرة "يافا” إلى مركز إداري
أساسي لكيان العدو كان مزعجًا له، ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة”.
وأضاف: "تركنا للأخوة في المقاومة الفلسطينية
اختيار اسم الطائرة التي استهدفت عمق العدو الإداري وأطلقوا عليها يافا”.
وتابع: "قدرات قواتنا المسلحة تطورت أكثر فأكثر،
وعملياتنا تزداد قوة وفاعلية والنتيجة كانت تورط الأمريكي والبريطاني دون تحقيق
هدفهما المعلن”.
وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي هو الفاشل
والخاسر، ولن يستعيد الردع أبدًا وعملياتنا مستمرة بما يرضي الله وشعبنا، ويدخل
الفرح إلى قلوب الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وقال: "نحن في هذه المعركة أقوى من أي مرحلة مضت
والقدرات تتطور باستمرار لمواجهة التحديات بأي مستوى كانت”.
واعتبر "أي موقف مساند لغزة هو موقف مشرف ينبغي أن
يحظى بالتقدير والمساندة لأنه يستهدف أعداء هذه الأمة”.
وقال: "الموقف الصحيح والطبيعي لكل أبناء الأمة في
إدانة العدوان الإسرائيلي والوقوف الصادق مع غزة ومساندة أي موقف مساند لها”.
وأضاف أن "التنسيق مع محور الجهاد مفيد في
خدمة القضية الفلسطينية، وفي تعزيز الموقف العام ضد العدو الإسرائيلي”.
ونوه بالتعاون بينهم وبين بقية جبهات الاسناد،
وقال "هو تعاون وثيق وقوي وهناك تنسيق يتطور أكثر فأكثر، وله ثمرته وأهميته في
إفشال العدو الضغط عليه”.
وانتقد مَن يؤول مواقفهم مع فلسطين بأنها من أجل
ايران. وقال: "الحديث عن أي موقف مساند للشعب الفلسطيني بأنه من أجل إيران هو منطق
الإسرائيلي، ومن يقول ذلك فهو عميل للإسرائيلي ويسيء للشعب الفلسطيني”.
وطالب مَن يشكك بمواقفهم أن يقف بمثل موقفهم،
وقال: "العدو الإسرائيلي لن يمتلك الردع، ولن يستعيده تجاه عمليات الإسناد من جانب
بلدنا والنتائج ستكون المزيد من التصعيد والاستهداف”.
واعتبر "استهداف العدو الإسرائيلي للمازوت والديزل
الذي يجلبه التجار لبيعه للمواطنين هو هدف استعراضي بهدف مشاهدة النيران
المشتعلة”.
لا خطوط حُمر في ردنا
وكان رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين، مُحمّد عبد
السلام، قد أكدّ في مقابلة مع قناة الجزيرة، الأحد، "أن العدوان الإسرائيلي على
الحديدة لن يمر دون رد”.
وأكدَّ أن "اليمن جاهز وقادر على تحمل كل التبعات،
وأن لا خطوط حُمر في رده على العدوان الإسرائيلي، وأن على الإسرائيليين أن يتوقعوا
ردنا في كل لحظة”.
كما أكدَّ أن "المعركة مع العدو الصهيوني ستكون
مفتوحة وبلا حدود”.
وأشار إلى أن "العدوان الإسرائيلي يحاول توسيع
الصراع وتجاوز قواعد الاشتباك”.
وقال عبد السلام "إن هدفنا الأساسي هو الدفاع عن
الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن الشعب اليمني وقف وقفة مسؤولة مع قضيته”.