حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة "
عمان
23 تموز- أثار المؤرخ العراقي الدكتور سيار الجميل، الكثير من التساؤلات حول
القضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية، وذلك خلال حوارية بعنوان: "
مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة"، ونظمها المنتدى الثقافي في
مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء أمس، بحضور جمع من المؤرخين والأكاديميين والمعنيين.
وفي
الحوارية التي إدارتها الكاتبة والمؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر، تحدث الدكتور
سيار في عدة محاور عن أهمية الموضوع ومضمونه المقارن واستنتاجاته التي اعتبرها
عشرة بدائل تمثل مشروعا لتنظيمات عربية قادمة، مثلما تحدث حول الاحلاف السياسية
والعسكرية والتكتلات الاقتصادية.
وبين
أن هذا الموضوع، يعدّ من أهم الموضوعات التي يستوجب معالجتها بروح علمية، وبشجاعة
أدبية وبعمق معرفي من أجل مستقبل العرب وبناء الأجيال القادمة في القرن الحادي
والعشرين، مشيرا إلى أهمية اتخاذ سياسات جديدة تتلاءم مع روح القرن الحادي
والعشرين، والخروج من أطواق القرن العشرين بكل مواريثه.
وأوضح
الدكتور سيار الفرق بين التكتل والحلف والتجمع، مشيرا إلى أن التكتل يعني التعاون
السياسي والاقتصادي ولا يشترط التعهد، ولكنه بداية تحالفات، أما الحلف فيطلق على
تجمع دولي له أغراضه العسكرية والسياسية ويستند إلى معاهدة دولية، في حين أن
التجمع يحصل بين دولتين أو أكثر.
وقال
إننا بحاجة إلى تنظيمات عربية مشتركة من أجل بناء مستقبلنا، ومن أجل أجيالنا
القادمة، وعلينا أن ندرك بأن التكتلات الدولية بالإمكان الاستفادة منها، مشيرا إلى
أنه لإنجاح مشروع عربي جديد، لا بد من توفر المعرفة وإصلاح الأخطاء والأخلاق،
وبناء الثقة بين الجميع وتأسيس ركائز جديدة لقرن جديد يختلف عن القرن العشرين،
موضحا أن التنظيمات العربية ضرورة أساسية للاستجابة إلى التحديات وكسب العالم إلى
جانبنا في كل قضايانا.
وبين
أن ركائز مشروع البدائل المستقبلية، تتمثل في الطاقة البديلة وأصنافها المتعددة،
والتعليم البديل بتغيير المناهج وبناء الكفاءات والمعرفة العربية المستقبلية،
وتكنولوجيا المعرفة العربية والتنمية البديلة، وتجديد التشريعات والقوانين المدنية
العربية المشتركة، والسياسات البديلة في مبدأ "خذ وطالب"، والاستفادة من
تجارب التكتلات في العالم، والاستثمارات العربية في دواخل البيت العربي، والنمو
الاقتصادي ورفع مستوى الإنسان العربي ومعيشته وتأمين صحته وتعليمه وخدماته،
والدفاع عن الكتلة العربية الموحدة برأب الصدوع المزمنة، والاعتناء بالمرأة
العربية والطفل العربي وبناء أجيال عربية تمتلك الاخلاق والضمير والقيم.