أقامت شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين الأردنيين، حفلا لتكريم المهندسين الرواد الكهربائيين، وذلك بحضور عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الدكتور علي الخوالدة، وبمشاركة نخبة من المهندسين الرواد الكهربائيين.

 وقال الدكتور الخوالدة، إن التكريم يأتي في اطار تقدير جهود المهندسين الكهربائيين المتميزين، الذين ساهموا بفعالية في تعزيز مكانة نقابة المهندسين العريقة، مبينا أنه انعكاس للإنجازات العظيمة التي حققتها شعبة الهندسة الكهربائية، وتقدير للإسهامات الرائدة التي قدمتموها في مختلف المجالات.

 وأضاف أن الهندسة الكهربائية شهدت تطورات متسارعة تواكب التقدم التكنولوجي العالمي، حيث تندمج الابتكارات الحديثة مع أسس العلم التقليدي لتقديم حلول متقدمة تساهم في تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المجتمع المتزايدة، لافتا أن التطورات لا تقتصر فقط على تحسين الأنظمة الكهربائية التقليدية، بل تمتد لتشمل مجموعة واسعة من الفروع الحديثة التي تعنى بالذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والأنظمة الذكية، والاتصالات، وغيرها، حيث تلعب نقابة المهندسين دورا محوريا في تطوير وتعزيز مهنة الهندسة الكهربائية في الأردن.

 وأشار إلى ان النقابة كانت دوما رائدة في دعم مهندسيها وتوفير البيئة المثلى لهم للنمو والتطور، مبينا أنها سعت النقابة إلى تبني أحدث التخصصات والابتكارات في مجال الهندسة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأنظمة الذكية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية والتطورات التكنولوجية الحديثة، بما يعزز من قدرة المهندسين على تلبية المتطلبات المتغيرة في سوق العمل، ويسهم في رفع مستوى التنافسية والابتكار.

 وأكد الدكتور الخوالدة أن تطورات الهندسة الكهربائية تفتح آفاقا واسعة للابتكار والتقدم التكنولوجي، بما يعكس دور نقابة المهندسين الأردنيين في تطوير المهنة وتعزيزها التزامها العميق بدعم مهندسيها وضمان تقدمهم المهني من خلال هذه الجهود، حيث تساهم النقابة في رفع مستوى الهندسة الكهربائية في الأردن وتوفير بيئة مهنية مثلى للمهندسين لتحقيق نجاحاتهم وإنجازاتهم المستقبلية.

 وتطرق الدكتور الخوالدة إلى جهود النقابة الإنسانية، ودورها النبيل الذي قامت به في مساعدة الاهل في غزة خلال الأوقات الصعبة، مبينا أن تقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المتضررة يعكس القيم الإنسانية العالية التي نؤمن بها ونسعى لتحقيقها، فقد ساهمت جهود النقابة في هذا الصدد في تخفيف المعاناة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، مما يعزز من وحدة وتضامن المجتمع الأردني.

من جانبه، قال رئيس هيئة مفوضي قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، إن مواردنا البشرية من المهندسين الكهربائيين هم اصحاب الفكر والابداع والتميز، وهم الذين جعلوا المملكة في تقدم في قطاع الكهرباء.

 وقال إننا في الأردن باشرنا باستخدام الذكاء الاصطناعي في الشبكات الذكية في شركات توزيع الكهرباء وشركة الكهرباء الوطنية، كما تم تركيب عدادات ذكية وبنسبة تجاوزت 46%، وهو ما يدل على أن شعبة الهندسة الكهربائية شعبة متميزة بأدائها وعطائها، الذي انعكس على مؤسستنا كافة في المملكة.

وأشار إلى أن الاردن من الدول المتقدمة في مجال اداء القطاع الكهربائي، فاستدامة ايصال التيار الكهربائي في المملكة يدل على تميز الاردن، وأن الوطن بخير بفضل موارده البشرية وقيادته الحكيمة، لافتا أن التنسيق المباشر مع النقابة وشعبة الهندسة الكهربائية يديم التغير والتجدد بالعطاء وتبادل البيانات المختلفة.

وقدم الدكتور عمر البربراوي كلمة عن المهندسين الكهربائيين الرواد، قائلا انهم بذلوا الغالي والنفيس وكانوا شعلة ونموذجا يحتذى به في العطاء والتفاني وكانوا عمادا من اعمدة اساسية في خدمة المهنة ورفعة الاردن، مبينا ان مسيرتهم الهندسية على مدى عقود زاخرة بالانجازات العملية وهم والايادي التي وضعت اللبنات الاساسية في المصانع والشركات والمعامل التي اسهمت في تحقيق التنمية والازدهار وبناء الوطن.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من المهندسين الكهربائيين ساهموا ببناء دول الخليج وازدهارها ودول الخليج ايضا، وكانت لهم الافضلية للتعاقد معهم لكفاءتهم العلمية العالية واخلاصهم في العمل، مبينا ان الشعبة الكهربائية كجزء هام من النقابة تهدف الى تعزيز وتطوير المهندسين الكهربائيين ومجال الهندسة الكهربائية وتوفر الدعم للمهندسين لتعزز معرفتهم ومهاراتهم في هذا المجال.

وفي نهاية الحفل، تم تكريم المهندسين الكهربائيين الرواد تقديرا لجهودهم المبذولة في مسيرة شعبة الهندسة الكهربائية على مدار سنوات طوال.