جرائم الاحتلال .. غيض من فيض
كمال
زكارنة
جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب
الفلسطيني لا تعد ولا تحصى ،وهي شاملة لجميع اصناف وانواع القتل والتعذيب والعذاب
النفسي والجسدي ،وفي طليعتها حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة المتواصلة منذ احد
عشر شهرا وما تزال مستمرة.
وفي كل يوم
يبتكر مجرمون صهاينة، متخصصون في اكتشاف واختراع انواعا جديدة من العذاب والتعذيب،
لتطبيقها على ابناء الشعب الفلسطيني ،والتي غالبا ما تنتهي بالموت او الاعدام.
والتزاما
بالحيادية نورد هنا تقريرا أمميا خطيرا جدا وصادما، تم اعداده من قبل خمس منظمات
دولية وازنة ، منظمات ( حكومية دولية) بالتعاون مع ثلاث منظمات ( اسرائيلية ) غير
حكومية،لكن التقرير يواجه ضغوطا وخصوصاً امريكية وغربية كي لا يرى النور.
ويشير التقرير
الى انه تم توثيق 112 حالة اغتصاب بالمواقعة داخل سجون الاحتلال لاسيرات من غزة،
ثلاث حالات منها وقعت لفتيات (عذراء) ،وكان الاغتصاب جماعيا، واحدى هذه الحالات
نقلت باشراف دولي الى مكان سرى وهي الان حامل.
وان قوات
الاحتلال اعدمت داخل معتقلاتها 87 معتقلا غزاويا باطلاق الرصاص مباشرة من مسدسات
في الرأس ، والقت الجثامين في مناطق مختلفة من شوارع غزة.
وقال التقرير
ان التعذيب في المعتقلات همجي ومجنون، وما يحدث افظع مما وقع في سجني ابو غريب
وغوانتنامو والسجون السرية. بكثير
كما قام جيش
الاحتلال بشكل متعمد، بقصف عائلات واطفال منّ ينتمون للتنظيمات والفصائل الفلسطينية
،وان جيش الاحتلال اقر منذ اليوم الثاني للعدوان على قطاع غزة ،خطة ابادة عائلات
الناشطين، وان بنك الاهداف يتضمن قتل 150 الف مدنيا فلسطينيا.
واشار التقرير
الى ان الكيان استخدم المرتزقة بشكل مفرط، وتعاقد مع 22 شركة خدمات عسكرية، وان
هناك سفينه امريكية عبارة عن ثلاجة موتي عائمة عليها 1327 جثة لمرتزقة لم تبلغ
عائلاتهم بعد بموتهم.
فيما بلغ حجم
المسروقات من الذهب والاموال من العائلات والاسر الغزاوية، حسب تقديرات جيش
الاحتلال السرية ،اكثر من 370 مليون دولا.
وان اكثر من
سبعبن بالمئة من القنابل التى القيت على قطاع غزة معالجة باليورانيوم المنضب ، وان
التربة في القطاع ملوثة بشكل عالي من عناصر اليورانيوم التي تحتوي على 60٪ من
إشعاع اليورانيوم الطبيعي ، ويتكون من ثلاثة نظائر من اليورانيوم هي يورانيوم 234
، يورانيوم 235 ويورانيوم 238 ، وان اليورانيوم المنضب الذي القي على غزة يحتوي
على نفس أنواع الإشعاعات الصادرة من اليورانيوم الطبيعي ، إلا أنها بكميات أقل ،
كما أن الإشعاعات الصادرة من اليورانيوم المنضب تمثل 40% من الإشعاعات الصادرة من
اليورانيوم الطبيعي . ويبعث اليورانيوم 238 - والذي يمثل 99.8% من اليورانيوم
المنضب - أشعة ألفا ، وعمره النصفي للزوال من غزة تقريبا 450 سنة ، وان دخان
اليورانيوم المنضب اثناء الانفجار زرع السرطان في صدر كل من استنشقه.
واكد التقرير
ان اكثر من (90%) من نساء واطفال غزة مصابون بصدمات نفسية عميقة ، وان المراكز
الطبية في القطاع سجلت ما يزيد عن 5000 حالة جنون كامل اغلبها لنساء فقدن ابناءهن.
وقال التقرير
ان احد الطيارين الاسرائيليين سجل في شهادته امام منظمة اسرائيلية، انه رفض قصف
برجا سكنيا في تل الهوي، كان يتواجد به 48 طفلا رصدتها طائرات الرصد الحرارية ،
الا ان طيارا آخر نفذ القصف بعد 17 دقيقة، وقتل جميع من في المبني، وان النتيجة
كانت مقتل 128 مدنيا فلسطينيا.
واوضح التقرير
ان الهدف من انشاء ميناء عائم مؤقت او رصيف مائي ،كان تنظيم عملية نقل جماعي
للفلسطينيين، وتسهيل عبورهم الي اوروبا ،وان ثلاث دول اوربية متورطة بالكامل في
خطة متفق عليها لتفريغ القطاع من سكانه.
كما اقر مجلس
الحرب في اواخر نوفمبر الماضي "2023" استخدام التجويع كسلاح لابادة
الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال التقرير
ان اجهزة استخبارات الاحتلال اجرت اكثر من 3 مليون مكالمة هاتفية مع سكان غزة،
وهددت بقصف البيوت وقتل العائلات ،ان لم تتحصل منهم على معلومات ميدانية عن
المقاومة.
واشار التقرير
الى ان دولتان عربيتان قدمتا عروضا مالية مغرية جداً جنوب افريقيا مقابل سحب
الدعوى من محكمة العدل الدولية. لدولة
وان عملية
اسقاط المساعدات على غزة من الطائرات الغربية، تمت بناء على نصائح من المستشارين
القانونيين، لدرء مخاطر اتهامها بالمشاركة بالابادة، وخصوصا تلك التي وردت الاسلحة
لاسرائيل ،بدون شروط تقييدية في استخدامها ضد المدنيين.