"العمل الاسلامي" يشهر قوائمه الانتخابية ويشدد على ضرورة نزاهة الانتخابات
السقا:
نسعى لتحقيق الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد وإعادة الثقة بين المواطن ومجلس النواب
أشهر حزب
جبهة العمل الإسلامي مساء السبت، مرشحيه على مستوى القائمة الوطنية والقوائم
المحلية في مهرجان حاشد قبالة مبنى مجلس النواب في العاصمة عمان.
وأطلق
الحزب قائمته الوطنية التي تنافس على مستوى المملكة إضافة إلى قوائم محلية في
الدوائر والمحافظات.
وفي كلمة
الحركة الإسلامية، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، المهندس وائل
السقا، إننا نوجه التحية إلى أهلنا الأبطال في قطاع غزة الذين يقاتلون لأجل حريتهم
وتحررهم، سائلين المولى أن يمن على هذه الأمة بالنصر.
وأضاف
السقا، إن الأردنيين سيتوجهون في اليوم العاشر من الشهر المقبل إلى صناديق
الاقتراع لاختيار من يمثلهم في استحقاق دستوري، مبينا أن مشاركة حزب جبهة العمل
الإسلامي تأتي إدراكا منه لأهمية دور مجلس النواب في تشريع القوانين ومراقبة أداء
السلطة التنفيذية وإعادة الثقة بين الشعب وأجهزة الدولة ويعزز حالة الاستقرار
الوطني لمواجهة التحديات في ظل الظروف الاقليمية والدولية.
ولفت إلى
أن الانتخابات تأتي في ظروف حرجة في الإقليم والعالم وخاصة معركة طوفان الأقصى
التي أظهرت صمودا أسطوريا فلسطينيا كبيرا ووضعت القضية الفلسطينية على طاولة الحدث
السياسي العالمي وتسببت بهزيمة نكراء للاحتلال الصهيوني المدعوم عالميا خاصة
أمريكا راعية الإرهاب.
وندد
السقا بالصمت العربي الرسمي وتخاذله تجاه ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة، مبينا أن
الكثير من شعوب العالم قالت كلمتها في دعم الأهل في فلسطين، كما عبر الشعب الأردني
بكل مكوناته عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني،
لاستعادة حريته وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
وطالب
الأمين العام للحزب الحكومة بمواقف قوية منسجمة مع الموقف الشعبي تبدأ من فتح
العلاقات مع فصائل المقاومة وتعليق اتفاقيات الغاز والمياه والمعاهدات والعلاقات
والعمالات مع الاحتلال ووقف التطبيع والجسر البري المزود للعدو بما يحتاج.
ونادى
بمنح الشعب الأردني حقه وحريته الكاملة بالتعبير عن دعمه للمقاومة بكافة الأشكال
ووقف الضغط غليه وتحويل نشطائه وحرائره للاعتقالات والمحاكم.
وأكد
أننا نرى الأردن مستهدفا فها نحن نرى قادة الكيان يهددون بتغيير خارطة الشرق
الأوسط وتعليق خارطة الأردن على أكتاف جنده ومناصريه ويشاطرهم في ذلك حلفاؤه
الأمريكان بتصريحاتهم بتوسعة مساحة الكيان وتهجير أهل فلسطين تنفيذا لما يسمى
بالوطن البديل.
ولفت إلى
تقدير رؤية الحزب للمعارضة الرشيدة والتأكيد على أهمية الحوار كوسيلة حضارية بين
مكونات المجتمع إضافة للعمل على الإصلاح ومكافحة الفساد واستقلال القضاء ووقف تدخل
الأجهزة الأمنية في مفاصل الحياة السياسية..
وطالب
بإعادة نقابة المعلمين لأبنائها ومنحهم حقوقهم المشروعة.
وقال
السقا إن الحزب قدم رؤيته للأردن للسنوات العشر القادمة تحت شعار "الأردن ٢٠٣٠”
وهي خطة اقتصادية شاملة تشمل كافة المناحي لتنقل الأردن من الاقتصاد الريعي إلى
الاقتصاد الانتاجي ولتخرج الأردن من تبعيته لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد،
لافتا إلى أن الخطة ستكون بين يد نواب الحزب ومرشحيه للحديث عنها والقياس عليها.
من
جانبه، قال وزير التنمية السياسية السابق الدكتور صبري اربيحات، إن حزب جبهة العمل
الإسلامي يشارك في هذه الانتخابات وفقا لقانون جاء بناء على حوار وطني برعاية
ملكية في مرحلة صعبة.
وأضاف
اربيحات أن هذه الانتخابات تأتي في ظل فترة هي الأسوأ بتاريخ العالم الحديث وهو ما
يعرض الأردن للأخطار.
وبين
الوزير السابق أن أحداث غزة المؤلمة أظهرت همجية العالم وقواه الدولية وغياب
العدالة وهو ما نادينا كما ناديتهم للجمه ووقف العدوان على المدنيين الأبرياء.
وأكد أن
كل أردني يفتح عيونه سيجد تربص العدو بالبلاد وشماتة ذوي القربى، لنكون سعداء
برؤية حزب جبهة العمل الإسلامي للانتخابات بروح إيجابية عالية يتنافس فيها مع
الأحزاب استنادا إلى برامج تشكل مخرجا للأزمات الداخلية.
ودعا
اربيحات الحزب للحفاظ على مسيرته المستلهمة من تاريخ الاتجاه الإسلامي وعلاقته
العضوية الهامة مع الدولة الأردنية التي حافظت عليها فلم تتبدل رغم تبدل الأيام.
وشدد على
أنه لا أحد يشكك في وطنية الحركة الإسلامية وأتباعها ولا صدق نواياها ولا إخلاصها
ولا تفانيها.
ولفت إلى
أن الأردن يواجه تهديدات وجودية من قبل غلاة الصهيونية العالمية، داعيا الحزب
وأنصاره ليكونوا كما عهدهم الأردن في طليعة من يمكن البناء ويذود عن المحتوى.
من
جانبه، قال النائب السابق أحمد القطاونة رأس القائمة الوطنية للحزب، إن هذا
الإشهار يأتي لتحقيق المصالح العليا للوطن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفقا للشرع
الحنيف.
ولفت إلى
أن المشاركة بمجلس النواب ليس رحلة شخصية ولكن العبء كبير فنحن نريد أن نخرج
البلاد من عبء سيطرة طبقات المستفيدين والنافذين.
وشدد على
أهمية إنجاح المرحلة السياسية الجديدة التي تمثل بوابة لحكم الشعب لنفسه، وإما أن
يتم مواجهتها وإفشالها من قبل قوى ترى في الإصلاح تهديدا لمصالحها.
وفي كلمة
المرأة، قالت النائب السابق الدكتورة هدى العتوم، إن إضعاف الأمم يكون بخلخلة
الأسرة والتعليم والهوية، فالتعليم أحد أهم مسائل رفعة الأمم.
وأضافت
العتوم أن التعليم يكون مستهدفا عندما تكون الغاية إضعاف الأمة الدولة، مبينة أننا
شهدنا هذه المعاني بصور كثير فيما حدث ويحدث في مجتمعنا وما يحصل في قطاع التعليم
بشكل خاص.
بدوره،
قال المرشح عن القائمة الوطنية ونائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة، إننا
نتطلع إلى عدل يحقق حكما رشيد ضامنا للاستقرار والتنمية البشرية والازدهار
الاقتصادي.
وأضاف
النواصرة أننا صدمنا كما صدم كل حر أردني مما جرى للنقابات المهنية من تدخل سافر
وافتئات على إرادة الناخبين مما بهّت صورتها وقلص نشاطها في دعم القضايا الوطنية،
مبينا أن أسوأ ما فعلته الحكومة كان وقف نقابة المعلمين وإغلاق فروعها، بل
والمماطلة بإجراء انتخابات لمجلسها الخامس رغم القرار القضائي بحل مجلسها الرابع.
وفي كلمة
باسم الشباب، قال المرشح معتز الهروط، إن صوت الشباب الأردني يجب أن يسمع في أعلى
المستويات بل وأن يشارك في صناعة القرار.
ورشحت
الحركة الإسلامية في القائمة الحزبية ٣٨ مرشحا، إضافة إلى ٦٤ مرشحا ضمن ١١ قائمة
محلية ليصبح عدد مرشحيها ١٠٢ مرشحا ومرشحة.