شريط الأخبار
مصدر عسكري: سقوط صاورخ مجهول بمخافظة معان تدفق المليارات يبدا على حقيبة ترامب في جولته الخليجية.. وتوقيع اكبر صفقة سلاح بـ142 مليار مع السعودية الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي وملايين الاسرائيليين يهربون للملاجيء ترامب يعلن: سنرفع العقوبات عن سوريا «لمنحها فرصة للتألق»… ودمشق ترحّب بدء قمة ولي العهد السعودي وترامب بالرياض: ملفات سياسية واقتصادية واستثمارية وأمنية نتنياهو بعد صفعة ترامب: قد نوافق على هدنة مؤقتة، لكن لا يوجد سيناريو تتوقف فيه الحرب الأمن يقبض على 10 اشخاص اعتدوا على مركبات في العقبة الجيش يقبض على 5 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود الشمالية عودة 17 طفلاً إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأردنية قرار قضائي بالغاء احالة امين سلطة المياه للتقاعد المبكر زين تقدم حلول اتصالات متكاملة لمشروع "أبراج بوابة الأردن" العيسوي: الملك يقود تحديثًا يعزز منعة الدولة ويوازن بين الأمن والعدالة ورقة موقف لـ"الديمقراطي الاجتماعي" حول المناهج: التحرر من إرث التلقين والحشو والذهاب لتفاعلية حديثة وتفكير ناقد الضمان : خمسة دنانير وثمانون قرشاً مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين الأردن يدين إقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه بالقرابين: سابقة خطيرة الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل محافظة العاصمة وغرفة تجارة عمان يبحثان آليات التعاون والتنسيق المشترك الحباشنة تحاضر حول مشروع قانون الضريبة على الأبنية والعقارات لعام ٢٠٢٥ بالاردنية للعلوم والثقافة حماس تسلم الاسير الامريكي الاسرائيلي وتدعو لمفاوضات شاملة هل تتراجع نذر الحرب التجارية: امريكا والصين يعلقان جزئيًا الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا

الأردن: ديمقراطية بلا خيارات

الأردن: ديمقراطية بلا خيارات

 

د. إبراهيم البدور

توجه الأردنيون، أمس، إلى صناديق الاقتراع ليقولوا كلمة واحدة، وهي «إننا مع الديمقراطية»، وإن هذا مبدأ نسير عليه، وهو بوصلتنا التي سنختار من خلالها مجلس النواب الذي يمثل الشعب ويطرح همومهم ويوصل صوتهم ويشارك في تشريع القوانين ويراقب ويحاسب الحكومة على كل قرارتها.


الدولة قالت الكلمة نفسها، وذلك من خلال لجنة شكلها جلالة الملك وحظيت برعاية وحصانة على مخرجاتها.

هذه اللجنة تشكلت من كل فئات المجتمع السياسي والشعبي وحتى المناطقي، وبذلك أصبحت الصورة واضحة وجلية، ولسان حالها يقول إننا أمام مرحلة جديدة يقودها العمل المشترك تحت القبة وليس العمل الفردي.

اليوم، سنرى من يمثلنا حتى قبة البرلمان، وسنرى أول مُخرج لمنظومة تطوير الحياة السياسية؛ حيث سنرى نواباً يتحدثون باسم أحزابهم وأفكارها وليس باسم أهوائهم الشخصية، سنرى كتلا حقيقية تحت قبة البرلمان، وسنرى أيضا أيادي ترفع بالتصويت بشكل متناغم وليس بشكل فردي.

مجلس النواب هو أهم مؤسسة سياسية في الأردن؛ فهو من يُشرع القوانين للقضاء وهو من يوافق أو يرفض قوانين الحكومة، وهو من يمنح الثقة ويسحبها، وهو من يناقش قضايا الناس والقضايا العامة التي تحدث، وهو من يوافق على الاتفاقيات مع الدول فيمنع من يراه ضاراً بالبلد ويشرعن الأخرى التي تُحصن وتحمي الوطن.

مجلس النواب لمن لا يعرف هو مدرسة -لمن أراد من النواب أن يتعلم- وهو مصنع رجالات الدولة وخزان القيادات الذي تنهل منه الدولة عندما تبحث عن شخصيات تضعها في مكان صنع القرار في مؤسساتها المختلفة.

ما نراه اليوم كان حلماً للأحزاب السياسية وكان أملاً للتيارات التي تدافع عن الديمقراطية والتي طالبت به خلال سنوات وسنوات.

لن ننسى شعارات الشارع في 2010 و2011 التي كانت تطالب بإعطاء الناخب صوتاً ثانياً يكون للوطن يختار به الشخص من يراه مناسباً، بعيداً عن رابطة الدم والجغرافيا التي كانت تُحتم على المقترعين الرضوخ للأعراف التقليدية في خياراتهم.

مجلس النواب القادم لن يكون مثالياً، ولكن هو لبنة الأساس في مشروعنا السياسي وستكتمل صورته بعد دورتين من الآن، وعندها سنرى شكلا لم نعتده وأداء غير الذي كنا ننتقد.
سنتعلم في هذه الدورة كيف نصوت وكيف سنختار -حتى لو أخطانا الخيار- لكننا سنحفظ الوعود التي أطلقتها الأحزاب والتي سنحاسبها عليها بعد 4 سنوات.

في هذه الأوقات الكل مشغول ويتابع، والجميع ينتظر ويترقب النتائج، والتي ستبقى مخرجاتها أربع سنوات يمثلنا فيها من اخترنا ومن لم نختر.


الغد