تقرير: كبار مسؤولي جيش الاحتلال حذروا من التصعيد بالشمال ومن حرب إقليمية
-مصادر في الجيش: غالانت ونتنياهو على نفس
الجانب في مسألة التصعيد في لبنان
قال تقرير لصحيفة
"يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، إن كبار المسؤولين في الجيش
الإسرائيلي وفي أطراف أخرى من "المؤسسة الأمنية" حذروا من "الخطوات
المتهورة التي تخطط لها حكومة إسرائيل في الشمال" ومن أنها ستؤدي إلى حرب
إقليمية.
وبحسب أحد المصادر التي
تحدثت للصحيفة، "من ناحية، تحمل هذه الخطوات التي تخطط لها الحكومة خطرًا
ملموساً للغاية في إشعال حالة حرب شاملة، ليس فقط على الحدود مع لبنان، بل في
المنطقة برمتها. ومن ناحية أخرى، فإن هذه الخطوات لا تعد على الإطلاق بحل يسمح
لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم".
ووفق المصادر، تتضمن
هذه الخطوات تصعيدًا كبيرًا ومتعمدًا، بما في ذلك الاجتياح البري داخل لبنان، وهي
نتيجة للضغط الشعبي المستمر على حكومة نتنياهو في مواجهة إطلاق النار المتواصل على
الشمال والمعاناة الشديدة التي يتعرض لها السكان الذين تم إجلاؤهم من هناك ومن بقي
هناك. "تحتاج الحكومة إلى أن تظهر أنها تفعل شيئًا ما، لكن هذا الشيء الما هو
خطأ كبير، والأكثر خطورة. وهو بالضبط ما كنا نتجنبه خلال العام الماضي. فبدلاً من
حل مشكلة ما، يمكن أن يوقعنا في مشكلة أصعب بكثير".
ويضيف المصدر:
"الأمر الأكثر حزنًا هو مدى عدم ضرورة كل هذا. تريد الحكومة الإسرائيلية الآن
إرسال الجيش الإسرائيلي إلى مواجهة مع حزب الله، مواجهة تحمل فرصة كبيرة بالتحول
إلى حرب شاملة، وكل هذا للوصول إلى ذات النقطة التي كان من الممكن التوصل إليها
دون استخدام الوسائل العدوانية: موافقة نصر الله على اتفاق سياسي يسمح بعودة سكان
الشمال إلى منازلهم. لو تم التوقيع على صفقة الرهائن، وكنا قد خفضنا لهيب الحرب في
غزة، على الأقل في الوقت الحالي، فكان من المحتمل جدًا أن يكون هناك اتفاق في
الشمال أيضًا".
ووفق
التقرير، الخلاف بين الجيش وبين الكابينيت والحكومة بشأن "استمرار استراتيجية
الأمن القومي الإسرائيلي" أصبح حاداً جداً أمس، "على الرغم من أن
تقسيم المعسكرات تغير قليلاً"، حيث قال أحد المصادر: "القصة هي معركة
خلف الكواليس بين قيادات الجيش والمستوى السياسي، وهذه المرة الانقسام حاد جدًا
لأن وزير الحرب ورئيس الحكومة، على الأقل في هذه المسألة، هما على نفس الجانب"